نور

دير مريم العذراء

لا حاجة لجناحين للتحليق ان كنت تملك من تُحب.

أستمرت ايام السفرة تأخذ منحنيات عديدة ، زرنا اغلب معالم مدينة السليمانية رحنا لمصايف كثيرة كان الناس بيها قليلة بسبب البرودة الغير اعتيادية جنت اشوف الثلوج على قمة الجبال المراعي الخضراء كلشي جان يفتح النفس ، فكرت ان اذا فديوم حسيت بضغط نفسي طبيعية السليمانية راح تكون مكان مناسب حتى ارتاح بيه
زرنا مكان كُلش حلو الي هوة دير مريم العذراء
دخلنا عليه وصلنا للمذبح شعلت شمعه وطلبت امنية أن تتحقق كان المكان بيه روحانيه كُلش مريحة للنفس
ما كانت تختلف عن الكنائس الي بـ بغداد بس كان الها طابع جميل ،
كانت لحظات تعمقت بـ ذاكرتي مستحيل انساها بـ يوم من الايام ، زاد اشتياقي لماما وحتى هند ، كنت حرفيا كل يوم اتصل بيها واطمأن عليها لكن هذا الشيء غير كافي حتى اصبر ، بـ اليوم ما قبل الاخير من السفرة ، جنت كاعدة اني وخاله فاطمه منتظرين البنات يكملن تسوق علمود نرجع بـ اليوم الثاني لـ بغداد ..

نور : خاله لعد سمر وين راحت
فاطمه : ها تريد تجيب شغلات لمج وصتها
نور : ها ماشي

حسيت بـ شي مريب من راحت سمر بداية الامر ما هتميت لكن ردة فعل فاطمه زاد بـ شكوكي عرفت من يا اتجاه راحت بـ السوق ، وصلت سارة ..

نور : خاله اني راح اخذ سارة ونروح نفتر شويه
فاطمه : اجي وياكم
نور : لا ابقي تعبانه انتي
فاطمه : لا عادي اجي وياكم
نور : يله سارة

مشينه بـ السوق بين المحلات كانت عيوني تتفحص كل بشر لعلي اشوف سمر ، وصلنا لمفترق طريق اما نكمل الشارع بتجاه السوق او الشارع الثاني الي يأدي للمطاعم والكافيهات ، طلبت من خاله نطلع بيه لكنها رفضت وعلامات القلق مبينه عليها حتى سارة انتبهت لهذا الشي

نور : لا اريد اطلع بيه
فاطمه : نور كتلج ماكو لتلحين
نور : اني مو طفله حتى تصيحين عليه وشنو ضامه عني
سارة : نور اهدي ماكو داعي شكو
فاطمه : تردين عليه هيج نور ؟ نسيتي كلام امج
نور : اني ما نسيت مجرد كتلج نطلع منا
فاطمه : لا ماكو هسة نرجع ننتظرهم
نور : اول وتالي راح اعرف بس بوقتها اذا صاير شي
فاطمه : اي واذا صاير شنو ؟؟
نور : ماكو شي عادي
فاطمه : نور شبيج حبيبتي ماكو شي وغلاتج عندي هسة سمر تجي عدها كم غرض تجيبهم

اثناء كلامها طلعت سمر من مكان بـ الشارع ووياها شخص كبير ، انتبهت خاله فاطمه أن اني شفتها من خلت ايدها على حلكها وسكتت ، باوعت عليها بـ نظرة ، كذبت عليه ليش منو هل شخص كل هل الاسئلة ادور بداخلي
بعد ما بقينه نباع عليهم انتبهت سمر لهذا الشي الشخص الي كان وياها حاول يتفادة الموقف اجه وياها ، كنت اشوف سمر وهيه تطلب من عنده أن ماكو داعي لكن مصر تقرب منا سلم علينا شكله كان مألوف مو غريب ودعنا وراح ، معقولة سمر تحب احد ؟ بس ليش تضم علينا هل شي ؟ هل اسئلة اهلكت تفكيري ...