part7

2.3K 80 0
                                    

وصل  المشفي ذهابا الي مكتبه جلس علي كرسيه باهمال  فقلبه يحترق ولا يستطيع ان يطفئه دخل صديقه عليه وجده بحالته التي كشفها وجهة جلس علي المقعد
قال بصوت قلق:مالك ياسليم شكلك ميبشرش بالخير
سليم وقد اعتدل بجلسته:عايزك تجبلي عنوان البنت الصغيرة اللي مامتها ماتت
معتز:من عنيا شكل البنت ماثره فيك اوي احسن تكون بنتك في السر واحنا منعرفش
عمر:بس بطل سماجة وهبل انا قلبي ملك لانسانه واحده بس وعمره ما هيكون لغيرها
معتز:طيب ياحنين عندك عمليه
تنهد سليم ونهض بسرعة متجها للخارج يتجهز حتي يباشر بعمله
.................
وصلا الفتيات الي المدرسة دخلا المدرسة وجلسا علي مقعد في فناء المدرسة كي يتحدثون ولكن تملكهم الصمت اتت لميرا فكرا فقالت
ميرا:بقولك ايه ياكيندا اخوكي مش ناوي يتجوز عايزه افرح باخوكي عشان نتلهي كل يوم في المول
كيندا:ممكن يتجوز بكرا بس المفروض ان في واحده المفروض تتحرك
تجاهلتهم ريم وكانت ستقف لتذهب  لانها لا تستطيع سماع المزيد
اوقفتها كيندا ووقفت امامها:يعني بتحبيه اهو
ريم:لا
كيندا بخبث:اه عشان كدا مش قادره تقعدي وتسمعي انه هيتجوز
ريم:قايمة اذاكر في حته تانيه
كيندا:بصي ياريم قبل متكوني بنت عمي فانتي اختي اوعي تفكري ان بالهبل اللي بتقوليه دا هتخليني اصدق عنيا انا شايفه في عيونك غير كلامك وافعالك كذلك
كانت ستتحدث ريم ولكن قاطعتها ميرا:ريم انتي بتحبيه وهو بيحبك متخسرهوش انتي مستحملتيش تسمعي انه هيتجوز غيرك ازاي هتعيشي في بيت هيبقي قاعد فيه هو وواحده غيرك دا لو اتجوز اصلا ليه رافضه جوازه وانتي مش مستحمله تسمعي انه ممكن يبقي لغيرك فوقي ياريم كل واحد عنده كمية طاقه وصبر محددين لو خلصو اعرفي ان مش هيبقي في ليكي فرصة تانيه
كانت سترد ريم ولكن جرس الامتحانات اعلن عن بدءها فذهبت كل فتاة لامتحانها
ذهبت ريم لفصلها وهي تفكر بكلام ميرا لم يجول بخاطرها ايا من كلامها بل كان كلام ميرا يدل علي ان قلبها خالي من المشاعر ناحية سليم هذا يعني انها لا تحبه انها اسائت الفهم لكن من التي كانت تتكلم عنه
انهو الفتيات جميع الامتحانات
تقابلت كيندا مع ميرا تقول:اخيرا مبقاش فيه غير امتحان واحد وقدامه يومين
ميرا:وهنرتاح بعدها
كيندا: اه.. خليكي هروح انده ريم اتاخرت
ذهبت كيندا لفصل ريم كي ترها اذا خرجت ام لا كي يذهبو للمنزل كاعدتهم ولكن عندما ذهبت للفصل  وجدت الصف خالي تماما خرج صوتها اخيرا: ريم يابنتي دخلت الصف تبحث بعينها وفجاءه
                  *************
تقابلت ريم مع ميرا الذي قالت: اتاخرتي ليه
ريم: روحت للحمام فين كيندا
ميرا:هتلاقيها جايه خلينا مستنينها
ريم: ماشي
                   ************
سمعت صوت غلق استدارت ولم تجد احد ذهبت ناحية الباب باستغراب همست بقلق:ايه اللي قفله كدا  ياناس افتحوو
صدمت عندما كتم صوتها استدارت تدفع هذا الشخص بقوة صدمت عندما وجدته يقف امامها بنظرات لم تفهمها ابدا  ولكن بداخلها سار الخوف بجسدها حاولت اخفاء ذلك الخوف تقول: انت عارز ايه افتح الباب سيبني اخرج يازياد احسنلك
تكلم وهو يقترب منها: عايزك انتي ياكوكو
امسك يديها  يقول:بحبك حاولت كيندا بابعاد يديها ودفعه بعيدا لكنه اقوي بكثير هوت علي وجهة بصفعة جعلته راسه تميل للجهة الاخرة فتحولت نظراته لشراره لقد امتلئت بالشر والحقد كلامات والده تردد باذنه امسكها يحاول تقبيلها لكنها ضربته في بطنه بركبتها وركضت امسكت بخشبه توضع علي الطاولة تقول بشجاعة مصطنعة:لو قربت مني مش هرحمك افتح الباب صرخت بيه تقول:افتحوو
زياد:القطة كبرت وطلعلها مخالب وبقت تخربش كمان بس مش عليا  ايه دا
نظرت كيندا وراها ولكنه هجم عليها يحكم امساك يدها دفعها علي الطاولة الخشبيه يثبت يدها ويضع يد علي فمها حتي لا تصرخ يحاول التقرب منها  حاولت التمسك بشي ما وهي تتحرك وتحاول ابعاده بقدمها عضت يده لتبدا بالصراخ:ياناااس حد يلحقنييي ترك يدها يمنعها من الصراخ تقابلت يديها واخيرا بشيئا ما لم تهتم وضربته دون ان تدرك موضع الضربة وكانت علي راسه ثم دفعته بقوة وقع زياد علي الارض غارقا في دمائه لم تحملها قدمها فوقعت تتراجع للخلف بخوف فتح الباب لتنتفض الاخري وجد صديقه غارقا في دمائه اقترب منه يقول وهو يتفحص صديقه:عملتي فيه ايه قتلتي
لم تتكلم كيندا بل كانت ترتجف بخوف
دخلت المعلمة الصف عندما سمعت صرخه قوية نظرت بصدمة للغارق بدمائة والفتاة التي فقط تنظر بصدمة تكلمت بصوتا عالي وغاضب:ايه اللي بيحصل
دخلت وتفحصته اخرجت هاتفها واتصلت بالاسعاف حاولت ايقاف النزيف لاكن لا فائدة فقالت:انتي مكانك السجن انتي قتلتي تزاحمت الكلامات براسها  وصلت الاسعاف صعدو المسعفين الي الصف
ريم:مش دا فصلي يالهوي تعالي كيندا هناك
ركضو الاثنان همست ميرا: زياد  رائته ينزف بقوة وصدمو حينما رئو كيندا في حالتها تلك ذهبو اليها راكضين
ميرا بقلق وهي تهزه:كيندا في ايه
اخذت المعلمة كيندا وعامر ومعهم ميرا وريم الي غرفة المديرة
المدير:ممكن اعرف ايه اللي حصل
لم ترد كيندا فقط الدموع هي التي تجاوب
قال عامر:فتحت الفصل ودخلت لقيتها قاعده علي الارض وزياد غارقان في دمه
ريم قد طلبت اخاها قبل دخول الغرفة وهو اول من فكرت فيه
المدير: امشى انت ياعامر وحضرتك انا هتصل بوالدك وهو يجي يفهمنا
ريم بهدوء:مفيش داعي حضرتك اتصلت بعدي اخويا وجاي
لم تعلق كيندا اما ميرا فقالت بهدوء:بدل ما حضرتك تتعصب عليها شوف الطالب اللي حصل فيه كدا عملها ايه اكيد مش هتعورو من فراغ
المدير:وحضرتك هتعلميني امشي المدرسة ازاي وصل عدي المدرسة نزل من سيارته بكبرياء و ببرود سار بخطي ثابته لمكتب المديرة وعندما فتح الباب ورائ المدير من امامه نهض بسرعة يقول:الجنرال اهلا بحضرتك
لم يبالي بهذا التافهة بل وقع نظره علي كيندا الغارقة في دموعها تقدم بخوف يقول:حبيبتي مالك بتعيطي ليه حصلك حاجه في ايه فاهميني مالك
لم تتحدث بل صامته تبكي بخوف اشار للمدير الذي قال:حضرتك هي كانت مع شاب يدعي زياد في فصل مقفول ولم صديق الشاب دا دخل لقاه غرقان في دمه والله اعلم اذا
اوقفه عدي الذي نهض واستدار بغضب جعل عيناه تتحول للون الاسود عروق رقبته بارزه جعلته كالوحش المفترس الذي سيفترسه باي ثانيه يقول بصوت كالرعد جعل الاخر يرتعب:لو جيبت سيرتها علي لسانك هكون شايل اسمك من الوزارة كلها سامع اوقفه يدها التي امسكته اكمل بصوتا بارد:الكل به يالاا
خرجو جميعهم من المكتب واولهم المدير الذي يتعرق من الخوف من امامه ليس شخصا بل وحشا مستعد للقضاء علي من يغضبه
بالداخل
نزل لمستواها وجاس امامها يقول بحنان:حبيبتي انا واثق انك معملتيش حاجة بطلي عياط محدش هيقدر يجي جنبك طول ما انا معاكي
تكلمت كيندا اخيرا بتقطع:ك ك ك ان بيقرررب منيي وبييييحاول يت حرش بيا انا مكنت ش عااااارفه ادافع عن نفسسسي وبعدين وبعدد دين ضربته كان بيلمسني بيبوسني غصب انااا مرعوب ة هما قالو انه مات انا كدا بقيت مجر مة
احتضنها عدي عندما رائها بهذه الحاله ضعيفه برغم من البركان التي بداخله وانه يتمني ان يكرن هذا الشاب مات  لان ما سيقابله للم يكن بقليل تحكم باعصابه محاولا تهدئتها ولكنها لم تهدا كانت منهارة في حضنه لا تصدق انها تسببت بقتل شخص ما
خرج صوتها بصعوبة:عاوزه امشي ياعدي مشيني من هنا
عدي بحنان محاولا طمئنتها:حاضر بطلي عياط وامسحي دموعك ومتخفيش انا جنبك ومعاكي
مسح لها دموعها ونهض اوقفها وخرج وهو يحاوطها بيده تكلم ببرود:اعتبر نفسك مرفوض ثم نظر للحارس يقول:خليك هنا وهات فيديو الحادث من كاميرات المراقبة يبقي عندي خلال دقايق
كاد ان يتحدث المدير فحذر عدي:حرف منك معناه موتك خرج بعدها وخلفه الفتيات وبين يده كيندا
صعدو للسيارة الاربعة بجانب بعض عدي بجانب النافذه وكيندا بجرنبه مسنده راسها علي كتف ميرا وريم تنظر لما حل بها بحزن
اما عدي فكان يكافح غضبه يحاول التحكم باعصابه يخفي حزنه علي صغيرته وغضبه من هذا اللعين الذي سيلقنه درسا لم ينساه ابدا اذا لم يمت فالموت سيكون رحمة له
وصلو القصر
نزل اربعتهم من السيارة ودخلو القصر امسك عدي بكيندا كي يصعدون الي غرفتها يريد الاطمئنان بنفسه عليها وخلفه ميرا وريم
صعدو للاعلي ودخل غرفتها ترك الباب مفتوح لم يغلقه صدم الفتيات بوجود احمد واقف بكبرياء وبرود ينظر للنافذه
توترت كيندا وبدات ملامح الخوف علي وجهها
كيندا:بابا حضرتك فيي الاوضضه ليه قصدي ديي اول مرة
تكلم احمد بهدوء مريب:ايه اللي حصل
عدي بهدوء:يعني حضرتك مش عارف
احمد ببرود:عارف لكن حابب اسمعه من حضرتها
استدار الاخر بكبرياء والصمت يحتل الغرفة تراجعت ووقفت خلف عدي بخوف
كيندا بخوف:متضربتنيش ونبي والله انا معملتش حاجة
احمد ببرود:تعالي ياكيندا
نظرت لعدي واشار لها مطمئنا اياها ذهبت بتردد وجسدها يرتجف بشدة.وقفت امامه برعب اسرعت بالحديث:هو حاول انه يتهجم عليا وانا دافعت عن نفسي مكنتش اقصد اذيه انا كنت خايفة ومعرفتش اعمل اول حاجة جت في ايدي ضربته بيها عشان يبعد
تقدم احمد من عدي يقول بصوتا لم يسمعه الا هو: متخرجش كيندا من هنا مهما حصل اشار له عدي بمعني حاضر فهو قد فهم ما يقصده عمه ربت احمد علي كتفه و خرج القي نظره اخيره علي ابنته قلقا من المستقبل
جلست كيندا علي السرير تفكر فيما حدث انتفضت عندما لمسها عدي
عدي بهدوء:اهدي احنا في البيت كل حاجة انتهت مفيش حاجة
كيندا:عدي هو مات
عدي:لسه بتحبيه
كيندا بسرعة:لا طبعا
ابتسم بخفوت وقال محاولا ان ينسيها ما حدث:سبتك تهربي امبارح لاكن دلوقتي مش هتعرفي 
كيندا بتوتر:انا تعبانه خليها بعدين
عدي بوجهة بارد:معنديش الكلام دا
ابتسمت كيندا وقالت بكسوف:موافقة
عدي بخبث:عاارف
كيندا بغضب وقد نست ما حدث:اطلع بره بسببك منمتش طول الليل فاتفضل اخرج عايزه انام
عدي باستغراب:انتي بتامريني
كيندا بتحدي:وياريت تقفل النور معاك عندما رات كيندا ملامح  وجهة الذي لاتبشر بالخير تكلمت بتلعثم: انا بقول اقوم اغير احسن وقفت عند بابا الحمام تقول بسرعة:ياريت متنساش تقفل الباب وراك وركض للداخل واقفلت البابب
تنهد علي شقاوتها ابتسم بداخله عندما تذكر موافقتها وخرج عدي من الغرفة تاركا الفتاتان مصدومين مما رائو وسمعوه
ميرا:البت دي جبلة
ريم:انتي صدقتي اللي شوفته
ميرا:لا
ريم:احنا في حاجات كتير منعرفاش اظن جه الوقت نعرفها
ميرا:فعلا انا هبدا بخبرتي اعرف كل واحد مخبي ايه
ريم:يبقي قابليني لو عرفتي
تركت ريم ميرا الذي نظرت لها بغيظ تريد ضربها ولكن الاخري هربت للاسفل
                      ***************
خرج من المشفي فتح الحارس له الباب صعد بهدوء منطلقا الي مكان اقامة تلك الطفلة ليرها
########
~فما الذي سيواجهة عندما يصل لهذا المكان؟
~هل ستقبل الطفلة الذهاب معه ام سترفض؟

عائلة الحديديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن