part 9

2.1K 75 0
                                    

سليم:اممم
ريم :سليم انا موافقة اتجوزك
نظر لها سليم بملامح ليس لها اي تعبير:ليه
نظرت له ريم تقول بخجل:انا بحبك
سليم بسخرية:شفقة ولا صدقة
نظرت له ريم باستغراب تقول:ايه اللي بتقوله دا
سليم بحزن بان في عينياه:ايه سبب رفضك
ريم بندم: الصراحه افتكرت ان ميرا بتحبك ومكنتش عايزه اكون سبب وجعها
سليم متحكما باعصابه:طب ومشاعري انا مخفتيش علي مشاعري ليه زي ماخوفتي علي مشاعرها جرحتيني خوفتي علي مشاعر صاحبتك بدون تردد دا اللي بيسمي الحب عندك
ريم بدموع:سليم انا اسفه كنت غبيه وسذاجة حقك عليا عارفة ان غلطت
سليم بحزن:اسفك هيعملي ايه وانتي مش همك مشاعري  هاا هيعملي ايه نظر لها وجدها تنظر للارض وووجها ملئ بدموع رد هو بياس ولا حاجه كاد ان يدخل القصر ولكنه سمع صوتها يقول:متحسبنيش ياسليم لوحدي علي حاجة انت السبب فيها انت اللي وصلتهالي انت اللي دخلتها في دماغي هزارك واهتمامك بيها ضحكك معها وخوفك علي زعلها هو اللي خلاني افكر كدا وكنت ساعتها مبتهتمش بمشاعري بردو ايوا انا بعترف اني غلطانه بس انت  غلطك اكبر لان لولا تصرفاتك وتجاهلك لبا اوقات كتير مكنتش هفكر كدا
تركته ريم بعد ما شعرت انها غير قادره علي المواجهة اكثر شعرت بانها ستنهار لذلك ارادت ان تحافظ عل كرامتها مسحت دموعها وتوجهت لداخل صعدت غرفتها واغلقت الباب جلست علي الفراش تبكي بحرقه ووجع لم تكن تتخيل انه سيفكر بهذه الطريقة هي حقا نادمة علي تفكريها لاكنها كانت مشتتة
انصدم سليم من كلامها وانفعالها هذه اول مرة يراها بهذا الانفعال كانت دائما الفتاة الهادئة كلامها غزي قلبه تاكد اخيرا ان ما في قلبها حب حقيقي لقد بان غيرتها بكلامها  ابتسم بنصر لنجاح خطته فهو كان يريد تعليمها درسا بتجاهلها وان تهتم بمشاعر من امامها وليس الاستخفاف بها  لن يطرقها ستكون له  سيطلب يدها من والدها في الغد وسيشهد قصر الحديدي بزفاف سليم احمد الحديدي عن قريب
.....................
بغرفة كيندا لم تنام سوي ساعة عندما نامت بدات تحلم بكوابيس ظل ما حصل يتكرر في ذهنها اخذت الغرفة ذهابا وايابا كانت خائفة تحاول تخفيف خوفها عقلها لا يتوقف عن التفكير هل مات هل اصبحت قاتلة لم تتوقف عن التفكير اصبحت لا تحتمل من وجع راسها استسلمت ونزلت للاسفل تريد من تشعر بالامان الدفء وجدتهم مجتمعين عندما راءوها صمتو تقدمت منهم بخطوات مترددة
عدي وقد اشار لها ان تقترب اقتربت منه فقال بحنان:في ايه نزلتي ليه
كيندا:مجليش نوم... بابا فين
اشار لها عدي علي المكتب ذهبت له بخطوات مترددة وخائفة ان يخذلها يتجاهلها كالعادة طرقت علي الباب بهدوء وسمعت اذنه دخلت واغلقت الباب تقدمت منه تقف بجانب كرسيه
كيندا:ببابا انا عايزه اسالك سوال
همم لها وهو يكمل عمله اوقفه سؤلها
كيندا:زياد جراله حاجه
استدار احمد لها بالكرسي ينظر لها لها لدقائق لم تحتمل كيندا تجمعت الدموع بعيناها تقول:مات
تنهد احمد بهدوء يقول:ايوا مات
نظرت له بصدمة وبدا جسدها بالارتجاف لم تريد قتله هي كانت تريد ان تدافع عن نفسها فقط:لا لا مستحيللل لا انا مكنتش عايزه اقتله انا بس كنت عايزه ادافع عن نفسي مكنتش عايزاه يلمسني انا بقيت مجرمة انا بقيت مجرمة مات يعني انا كدا هدخل السجن صح لا يابابا انا مش عايزه اخش السجن بابا ونبي قول حاجة غير كدا ارجوك انا مكنتش اقصد اموته والله انا كنت كنت 
نهض احمد يحتضنها:محدش هيقدر يلمسك
كيندا:بابا انا بقيت مجرمة قتلته انا قتلته والله مكنتش اقصد والمصحف 
احمد بهدوء وهو يحاوط وجهها بيداه:ياحبيبت قلبي انتي عمرك ما كنتي مجرمة دا اسمه دفاع عن النفس انتي كدا اثبتيلي انك بنتي لانك مستسلمتيش ودافعتي عن شرفك ودا شي انتي متعيطيش عليه دا يخليكي تررفعي راسك
خرجت كيندا من حضنه:بس دي مهما حصل روح وانا قتلتها اكيد ربنا زعلان مني انا هفضل عايشة عمري كله ندمانه علي دا انا كنت بس عايزاه يبعد لاكن خلاص انا بقيت قاتلة بقيت مجرمة والشرطة هتاخدني
احمد:وانا روحت فين دا هيبقي علي جثتي طول ما انا عايش محدش هيقدر يلمس منك شعره واحده او ياخدك من هنا
احتضنت كيندا والدها:بعد الشر ان شاء الله انا اوعي تجيب سيرت الموت انت هتفضل معانا للابد.......وحشني حضنك اوي
سمعو طرق  خرجت كيندا من حضن والدها الذي ابتسم لها بحنان فتح الباب بعد ان سمح لطارق بالدخول دخل ابرهيم ووراءه عدي جلس احمد علي كرسيه ببرود مره اخري وبجانبه ابنته وامام المكتب ابرهيم وعدي استاذنت كيندا  اوقفها ابرهيم:الموضوع اللي جيالك فيه بخصوص كيندا ولازم تسمعه
لم تفهم عليه كيندا ولكنها وقفت بجانب والدها ولم تعلق
نظر عدي الي عمه بثبات وثقه
ابرهيم بفرحة:بص يااحمد انا طالب ايد بنتك ل ابني عدي
نظر احمد لكيندا وجدها تنظر للارض بكسوف بان علي وجهها ثم نظر لعدي الجالس بثقه
احمد:موافقة ياكيندا
نظرت كيندا للاسفل بخجل تقول:اللي حضرتك تشوفو فهم احمد ابنته جيدا
نظر احمد ببرود لعدي وقال ببرود: انت عارف عمرها عشان تطلب ايدها 
عدي بنفس برود عمه فهم متشابهان في كل شي وهذا ما يجعل عدي مميز لاحمد ويشعر حقا بانه ابنه وليس ابن صديقة :انت عارف ياعمي ان كيندا بالنسبالي ايه واقدر اخلي بالي عليها ازاي وبالنسبة لتعليمها فانا هشجعها عليه
احمد:موافق
ابتسم ابراهيم وقال:من اول ما كيندا فتحت عينها وشوفت نظرت ابني ليها وانا عارف انه هيحبها وهتبقي مراته
ابتسم عدي لابيه الذي نهض واشار لكيندا بالاقتراب احتضنها بحب ابوي فهي ابنته ايضا:مبروك ياحبيبت عمك
ابتسم عدي وقال:اوعدك بنت حضرتك هتبقي  عيني الاتنين
احمد:عارف
كيندا بهدوء:بعد اذنكو انا هطلع فوق
ابرهيم باستغراب:مالك
كيندا بابتسامة:عايزه انام
خرجت كيندا وكانت ستصعد نادي عليها رعد:كيندا
كيندا بملامح خاليه من التعبير:امممم
رعد بابتسامة:تعالي ياوش المصايب ياقادرة اقعدي معانا
عمر بخوف مصطنع:لا ياعم احسن تقتلنا احنا كمان
رعد بخوف:تصدق صح 
زين بحده:بس انت وهو محدش يجيب السيرة دي تاني الموضوع اتقفل
لم يرد احدا منهم عندما راءو ملامح وجهة الحزينة
زين بابتسامة:تعالي ياكيندا اقعدي معانا
كيندا بنفس الوضع:انا اسفه يازين بس تعبانه وعايزه  انام
زين بنفس الابتسامة:تصبحي علي خير
كيندا:وانت من اهله
صعدت كيندا والحزن يعرف طريقة لقلبها فقتل النفس اسوء شي وما حصل معها جعلها تخاف من الهواء دخلت الغرفة واغلقت علي نفسها جلست علي الارض ضامه ركبتيها وضعت راسها علي ركبتيها تبكي قلبها يتالم لا تستيطع اخذ نفسها حتي بعد ساعة كانت تجلس بنفس الوضعية ولكن دموعها جفت وبقي قلبها يتالم كما هو وجدت من يطرق نهضت وفتحت الباب وجدته اخيها الذي دخل واغلق الباب وقف امامها يقول بهدوء:واخرت اللي بتعمليه ايه
لم يسمع الرد لذلك قال بحنان:اللي حصل حصل دا بقي ماضي لازم تنسيه وتخرجي من عقلك عياط هيخفف وجعك لاكن كترو هيدمرك
كيندا بحزن:مش سهل انك تقتل روح حتي لو عملك ايه دا هيفضل روح
سليم:ياحبيبتي مكنش في ايدك حل تاني تعمليه ودا نصيب ارضي بيه لانه مكتوب مينفعش تفضلي تانبي نفسك هو خد جزاءه
كيندا بضعف وحزن: انا مش عارفه انام ياسليم خايفه
اخذها وجعلها تنام علي الفراش يقول: انا جنبك نامي
امسكت يده اما هو فبدا  بتلاوة أيات من القرءان الكريم حتي هدات واستسلمت للنوم  اخته احكم غطاها ثم نهض واغلق الانوار وخرج تراكها في عالمها الذي اصبح مليي بالظلام
                   *****************
~هل سيدوم الهدوء ام هذا ما يسمي الهدوء ما قبل العاصفة؟ 

عائلة الحديديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن