part 8

2.2K 76 0
                                    

في حي شعبي بسيط كانت تعيش هذه الطفلة  مع جارتهم بعد وفاء والدتها جالسه بالغرفة ترتجف بسبب صراخ ذلك الرجل زوج جارتهم
الرجل بغضب:انتي مجنونة يعني ايه هتتولي رعيتها في ميت ملجيئ ياخدها منعرفش امها وراها
اميرة:عشان خاطري دي بنت صحبتي مقدرش اتخلي عنها دي طفلة ولو حصلها حاجة ذنبها هيبقي في رقببتي ياعبده
عبده بانفعال:الي عندي قولتو انا ناقص انا مش عارف اكفي ولادي اكفيها ازاي دي بنت لازمها تعليم وهدوم واكل ومصاريف ورعاية مش هشيل حمل فوق طاقتي
اميرة:ربنا هيبعتلك رزقها صدقني
عبده بنفاذ صبر:رزق مين دا يوم ولادتها ابوها مات واهلها طردو مراتو وبعدها امها جالها كانسر ولما راحت اتكلمت مع الدكتور كان كل حاجة تمم خدتها معاها ودكتور اللي هيعمل لمامتها العملية اللي مفيش عملية بتعدي من تحت ايدو الا وبيكون ناجح فيها فشل واامها ماتت دي نحس وهتجلب الخراب للي هياخدها واي بيت هتخشه هدمره وانا مش حمل خراب اكتر من اللي انا فيه انزل وارجع الاقيكي مودياها اي ملجا مش ناقصين نصايب فتح الباب وجد شاب واقف بثبات وكبرياء لم يعهده من قبل فقال باستغراب: مين حضرتك
سليم وقد ازاح نظارته:سليم احمد الحديدي
سمعت زوجته هذا الاسم وخرجت تستقبله
اميرة:اتفضل يادكتور نورت
عبده:دكتور مين دا
اميرة:اللي عمل العملية لي والدة كيان
عبده:وجاي هنا ليه يعذينا
سليم بهدوء:لا جاي اخد البنت
عبده:خدها دا بت ادمها فقر
اميرة:ايه اللي بتقوله دا ياعبده البنت صغيره مكنش ليها ذنب وكمان مامتها موصياني عليها
عبده:روحي هتيلو البت واهو لقت متبني وفرت حق المشوار
اميرة:بس قاطعها عبده الذي ذهب للغرفة وامسك الفتاة من يديها واخرجها له
عبده:خد بس متبقاش تندم علي اللي هيحصلك
هنا لم يتحمل سليم كلمة اخري ذهب له سليم وازاح يده من علي يد الطفلة ولكمة بقوة واوقف الفتاة خلفه
سليم باستحقار:عمر ما كان اللي ربنا بيكتبه بيبقي سببه شخص دا بيبقي نصيب ومكتوبلك واللي يفكر بالطريقة دي يبقي انسان جاهل مش في العلم وانما في الدين والدين دا نفسه اللي بيعلم الانسانيه والرحمه والطيبه والنقاء والوفاء والاخلاص والايمان بالرب والرضا بقضائه واظن انك شخص معدوم من دا كلو انت متستحقش وجود الطفلة دي هنا لان مفيش قدرة تخلي ملاك مع شيطان زيك
وخرج سليم وهو يحمل الطفلة بين يديه نظرت له كيان واحتضنه فقد شعرت بالامان عندما حامها كانت تتمني ان يكون لها اب يدافع عنها من حديث هؤلاء الناس والرب قد بعث هذه النعمة الذي لاتتعوض حاوطها سليم بيداه محاولا ان يجعل الامان يحتل قلبها
ركب سليم سيارته اجلسها علي الكرسي بجانبه وربط الحزام عليها يقول بالطف:انتي دلوقتي هتيجي وهتعيشي معايا
اومات له وها قد بدا بالقيادة
كيان:عمو انت هتاخدني عند ماما صح اصلها وحشتني بيقولولي انها راحت عند ربنا بس مش مصداقهم هي واحشني هي بقت كويسة صح
سليم بحزن:هنروح الاول مكان متاكد انك هتحبيه في جنينة وبيت كبير وفي ناس هتحبي تقعدي معاهم ويلعبوكي وهجبلك لعب كتير وهدوم وكل حاجه تحبيها
كيندا بدموع:بس انا عاوزه اشوف ماما عاوزه اروحلها
سليم في سره:بعد شر عليكي ربنا يطول في عمرك
ماما في مشوار ولما تخلصه هترجعلنا
كيان نظرت للنافذة بحزن فهيا لا تستطيع التخلي عن ولدتها ابدا غلبها النوم وذهبت في سباق عميق مع النوم
وصل سليم للقصر نزل وتوجهة للجهة الاخرة فتح حزام الامان وحملها بالطف كي لا تستيقظ دخل القصر وجد ميرا وريم جالسين تجاهلهم وصعد غرفته دخل ووضعها علي السرير احكم عليها الغطاء وقبلها من راسها دخل الي الحمام ثم بدل ملابسه لترينج رياضي  عبارة عن بنطال كحلي وبه خط ابيض من الجنب وتيشرت ابيض وفوقه الجاكيت بنفس لون البنطال مفتوح اعاد تصفيف شعره نظر الي هذا الملاك النائم نزل الي الصالة وجد امامه ريم تجاهلها واكمل طريقه لكنها اوقفته وهي تقول:سليم ممكن نتكلم
سليم بجمود:نعم
ريم:عرفت باللي حصل مع كيندا
سليم باستغراب:مالها
لم تكمل كلامها حتي وجدو الشرطة بالاسفل نزل سليم وجد هبة وحبيبة وروز وعليا وميرا وزين وعمر ورعد مجتمعين
عمر:في ايه حضرتكم وعايزين ايه
الشرطي:نطالب بظهور السيدة كيندا احمد الحديدي
سليم:ودي عايز ايه منها
الشرطي:متهمة بقضية قتل
سليم بغضب:ايه الجنان اللي بتقوله دا انت متخيل انت واقف فين وبتقول ايه وبتتهم مين
عمر:هات كدا الطلب
الشرطي:اتفضل
ظهرت ملامح الصدمة علي وجهة عمر وسليم الذي قرا ما في الورق
ظهر صوت احد من خلفهم يقول:اتفضل معايا المكتب
ذهب الشرطي معه الي المكتب بعد ان امر العساكر بالوقوف في الخارج دخل معهم رعد وسليم وزين وعمر
هبة:هي كيندا فين
بالداخل
الشرطي:احمد بيه دا قانون البنت قتلت ولازم تاخد جزاها  دخل عدي وهو يقول ببرود:دفاع عن النفس
طالبة بتدور علي بنت عمها اقتحم طالب كان يطاردها وهي بتتجاهله الفصل وحاول انه يتحرش بيها وهي ضربته باول حاجة جت في ايدها عشان تحمي نفسها  مش متاكد من كلامي اتفضل شوف اخذ الشرطي الهاتف وبدا بمشاهدة الفيديو
اشار احمد لرعد الذي قال بثبات:اتفضل معايا برا نهض معه الشرطي خرج معه الي حديقة القصر كي يتحدثو بعيدا عن الجميع
بالداخل
احمد ببرود:عدي ابعت الفيديو للمحامي وخليه يتصرف.سليم جبت البنت
سليم:نايمة فوق
عمر برفع حاجب:فوق فين ولمواخذه
سليم:في قوضتي
عمر بهمس لا يسمعه احد:مش تعديها علينا طيب انت بتدخل كدا وخلاص
قاطعه صوت احمد:المكتب مش مكان للكلام الفارغ حضرتكو كل واحد يتابع شغله وحياته الموضوع خلص
كان عدي استاذن وخرج لشرطي بالخارج
الجميع:حاضر
سمعو صراخ من الاعلي
ركض سليم الي غرفته ووراءه الشباب وايضا البنات الذي انتفضو من الصراخ الذي سمعو
بالاعلي كانت تصرخ بقوة خائفة من الظلام دخل سليم الغرفة واشعل الضوء ركض لها وما ان راته حتي احتضنته بقوة متشبسة بيه جسدها يرتجف وتبكي بقوة
سليم بقلق:مالك ياحبيبتي في ايه
كيان بدموع:كنت فين سبتني ليه انا حلمت بكابوس وحش اوي انا عايزه ماما انا خايفة
سليم بحنان:هششش اهدي خلاص مفيش حاجة
حبيبة اقترب من الفتاة وهي تعلم بامرها اختبات الفتاة في حضن سليم
حبيبة بابتسامة:انتي بقي كيان عارلة ان اسمك جميلة جدا انتي بقي شقيه ولا لا
كيان:شقية ماما ديما تقولي بطلي شقاوة
اقترب عمر قائلا بمرح:يعني هتتعبيني زي الشياطين التلاتة
كيان نظرت لسليم ثم نظرت له:لا هبقي مودبة
عمر:مش مصدقك
كيان بغيظ:انت رخم ليه مقولت هبقي مودبة
عمر:لا انا كدا صدقت
ميرا:بس ياعم انت هتوجع دماغها من اول ماجت
مدت ميرا يدها لتصافحها فردت لها السلام
كيان:هاي
ميرا:هاي شكلك جميل وكيوت واضح هنبقي صحاب اوي
ابتسمت كيان:ماشي نبقي صحاب اقتربت ريم بتردد ونزلت لمستواها تقول:وانا كمان
ميرا:هي هيصة
ريم:بصي سيبك من دي انا اسمي ريم وهي ميرا اللي واقفيمكن عليا وروز ودا عمو عمر
عمر:عمو
ميرا:عندك مانع
عمر: عمو عمو هاتوها تنزل معانا
روز: مش قبل ما تشوف قوضتها اللي جاهزتهالها بنفسي
سليم: شكرا ياروز
روز: يالا تعالي معانا جايبنلك لعب كتير
نظرت لسليم الذي اشار لها فذهبت معهم والفتيات ذهبت معها اما حبيبة ذهبت لتقوم ببعض الاشياء ترحيبا لتلك الطفلة الجميلة قابلتها هبة القلقة بشان ابنتها فقالت حبيبة: متخفيش هتتحل
هبة: انا واثقة ان احمد هيحلها وهو قاعد مكانه دي حاجة تفهة بالنسبة ليه وللكل بس انا خايفه علي كيندا
حبيبة: متخفيش تعالي نعمل حاجات نبسط بيه البنوتة الجديدة اللي جت
هبة: يالا نفرحها شوية
ذهبو الاثنان ليفعلو ما اتفقو عليه اما سليم فقد نزل ولحقته ريم الذي حادثتها ميرا واكدت لها ان سليم يكون كاخ لها لا اكثر
سليم: عملتو ايه
عمر: مالك ياسليم دا موضوع تافة
رعد: اتحل من بدري والشرطة مشيت وخلاص كيندا خرجت من الموضوع
سليم: دا قتل
رعد: دفاع عن النفس
زين: انت بتتكلم مع تلاميذ عدي عمل تلفون والدنيا اتحلت
سليم: الحمدلله
رعد:خسارة انه مات كنت هتسلي عليه في السجن شوية
عمر:بتموت في المصايب
رعد:يعني حضرتك ملاك
عمر بمرح:لا ما انا كنت جيت اتسليت معاك وناخد سليم معانا
ابتسم سليم له وخرج كي يجلس بالحديقة بعض الوقت خرجت وراءه ريم وقفت وراءه تقول بتردد: سليم ممكن نتكلم
سليم بجمود: نعم
ريم: ممكن اعرف انت بتعملني كدا ليه
غضب سليم من ردها فاستدار مقتربا منها يقول:..........
#########
~هل ستنتهي المشكلة الي هنا اما هنالك ما بانتظارهم؟
~هل دخول الطفلة بالفعل سيتسبب في المشاكل؟
~ما الذي سيحصل بين ريم وسليم هل ستكتمل علاقتهم التي لم تبدا بعض؟
~من الذي تحبه ميرا؟
~كيف ستكون حياة عدي وكيندا؟

عائلة الحديديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن