تحدث زين بضجر:يابرودك خدها علي مستشفي بسرعة
عليا:يارب اتصرف هموت ياباباا
رعد:اتصرف ازاي هو انا ولدت قبل كدا
زين بسرعة:يابني اتصرف ياغبي
رعد:ايوا اعمل ايه
ردت عليا قائلة:زين الحقني ابوس ايدك دا هيموتني
زين بغضب:يخربيت غبائك خدها علي المستشفي
رعد:طب براحة هو انا ولدت معرفش انا اه اكلم سليم يقولي اعمل ايه
عليا بصراخ:يازينن الحقني والله دا هيموتني لسه هتتصل بسليم اخلص
اقفل زين الخط يركض للخارج ومعه روڨان الذي وصلو للتو اما عليا بدات تشعر بادوار حملها رعد وهو يتجهة للخارج مسرعا
وصل المشفي بسرعة خوفا من تلك الذي تان وعيناها تنغلق يحاول ان يجعلها مستيقظة بالحديث معاها دخلت العمليات فورا اتي زين في ذلك الوقت ومعه روڨان
رعد بتوتر وخوف:الحقني يازين
كتمت روڨان ضحكاتها اما زين فقال:هو انت اللي بتولد ولا هي
رعد:والله ما بقيت عارف اميز طول الطريق بصوت بدالها عشان تفوق
انفجرت روڨان من الضحك عليه نظر لها زين:بتضحكي
رعد:سيبها اهو تدينا تفائل دا مش معادها اصلا
زين:ان شاء الله هتقوم بالسلامة
رعد:حد عرف عندكو
روڨان:جايين في الطريق
رعد:امل فين عدي
زين:هيعملك ايه عايزه في ايه سيبه مشغول
رعد:صحيح والله علي رايك هو نادر كان ماسك اعصابو ازاي انا حاسس ان مش قادر اقف
زين:اثبت ياسيدة الرائد
رعد بقلق:صعب انا بخاف عليها اكتر من حياتي قلقان يجرلها حاجة
روڨان مسرعه:تفائلو بالخير تجدو ان شاء الله تقوم بالسلامة
ابتسم لها رعد ربت زين علي ظهره هو لم يجرب هذا الشعور ولكنه جيد في فهم من امامه
وبعد ساعات قليلة اجتمعت العائلة خرجت الطبيبة تقول بابتسامة:مبروك ولد وبنت
اتسعت ابتسامة العائلة لكنه اول اهتمامته هي فقال:وهي يادكتورة
الدكتورة:حالتها الي حد ما كويسة لاكن هتبقي محتاجة تبقي تحت الملاحظة
رعد بقلق:ليه هيا مالها والاطفال في حد جرالو حاجة
الدكتورة:الولد صحته كويسة لاكن البنت هنحطها في حضانه لانه تعبانه شوية ودا بسبب انها ولدت في اخر السابع
رعد:يعني في خطر علي حيات حد فيهم
الدكتورة:مقدرش اقولك دلوقتي بس ان شاء الله خير
ربت زين علي كتفه يقول:اتفائل ان شاء الله مفيش حاجة
رعد:يارب
...............................................*
هبطت الطائرة فتح الباب نزل عدي ومد يده يرشدها لما عليها فعله نزلت وهي تمسك يداه تقول:انت واخدني علي فين
انزلها يمشي بها مسافة قليله انزل الرابطة ظهر بحر ومن الامام يلمع لتنظر له بذهول وفرحة ركضت وخلعت حذاءها تلمس قدمها هذه الانوار التي تمليء الشاطي وهي تلف حول نفسها بفرحة نظر لها بابتسامة حب يقترب منها فقالت بعدم تصديق:انا مش مصدقة ان شايفها في الحقيقة نزلت تجلب الماء وهي ترميه في الهواء عانقته بحب وفرحة تقول:شكرا ياعدي شكرا بجد دا من احلي ايام حياتي مش مصدقة ان جيت وشوفت المنظر الخيالي دا
ابتسم عدي يقول بحنان:مينفعش تبقي مرات عدي الحديدي تتمني حاجة متتحقش
كيندا:انت ازاي كنت فاكر دا
عدي:مبنساش اي حرف خرج منك
خجلت كيندا تقول:انا مش مصدقة
عدي:صدقي ياملاكي
ابتسمت كيندا تلعب في المياه بقدمها وتضحك وهو يتاملها بابتسامة يملاءها العشق الذي لمع في عيناه اتجهها من اليوم التي اتت فيه الي هذا العالم تحتل قلب هذا البارد القاسي الذي عند غضبه يتحول الي وحش من يراه يقسم علي من امامه ليس بشرا ولكن مع هذه الفتاة يكون لين فكيف قلبه يهون عليه روية بكاء وخوف تلك الفتاة الذي اسمها بالملاك العنيد الصغير لعندها وصغر سنها قلبه البارد مع الجميع لا يتحمل رؤية دمعة واحده تنزل من عيناها هي ليست حبيبته وملاكه بل ابنته ايضا لم يكن عنده نقطة ضعف ولكن عندما ملكت هذا الملاك قلبه فاصبحت نقطة ضعفة الوحيدة
...........................................*
وقفت خارج المشفي اخذت نفس عميق واخرجته تحاول اخراج هذه الافكار نعم عادت لها الذاكرة ولكن ما حدث ترك اثر في قلبها نزلت دموعها غير عابئة بمن حولها تائهة في بحور افكارها شعرت بمن يقع يده علي ظهرها انتفضت بزعر مبتعدة نظر لها بحزن يقول بنبرة مطمئنة:اهدي ياحبيبتي انا عمر متخفيش
نظرت له تجد نظرت الحنان في عينيه اقترب منها ليكون كالجدار الذي يمنع دموعها بالظهور امام الناس مسح دموعها برفق يقول:دموعك بتموتني متكونيش سبب موتي
وضعت يدها علي فمه تقول:متجبش السيرة دي مش هعيط تاني
ابتسم يقول بمرح:امل فين العربجي اللي كانا عندك لو كنت اعرف ان فقدان الذاكرة هيعمل كدا كنت هبدك واحدة من زمان
ميرا بغرور:موجود بس مشغول شوية
عمر بسخرية:وياتري مشغول في ايه
ميرا:بيتحكم عليه مستيه القاضي يزرفو براءه
عمر:يزرفه لا هو مش محتاج يزروفة هو خرج اصلا
انفجرت ضاحكة رائ ضحكاتها بابتسامة حب فهذه اول مرة منذ سنة يرها
توقفت عن الضحك تقول:عمر انت نمت ولا ايه
عمر:اهبدك تاني ترجعي هادية انا ايه اللي خلاني اجيب سيرت القديم
ميرا بضحك:عشان تحرم
عمر:حرمت ياسيدة القاضي
ميرا:انا وشي حلو عليكو اول ما ظهرت اختي ولدت ودلوقتي عليا
نظر لها عمر بخبث يقول:عقبال ما اشوف ولادنا
ميرا:وياتري عايز ولد ولا بنت
عمر:المهم يبقي منك
ميرا بابتسامة:ان شاء الله يالا ندخل نشوفهم
ذهبو لداخل بعد ان بدل حالها لترتسم ضحكاتها علي وجهها منذ مدة فعادت ميرا المرحة التي يعرفها الجميع
.....................................*
بدات في فتح عيناها ببطيء وجدت حبيبها وزوجها يجلس جانبها وجميع العائلة بالغرفة حمدت الله علي النعمة التي وهبها لها وضعت يدها علي يده بهدوء لينتبه لها ويقف مشاجرته مع عمر اقترب منها يقول بابتسامة:حمدلله علي السلامة ياحياتي
ردت بخفوت:الله يسلمك
رعد بقلق:حاسة بحاجة
عليا بابتسامة:انا كويسة فين البيبي
رعد بابتسامة:اتنين
عليا بذهول:ايه اللي اتنين
ردت ميرا بصوتا مرتفع:جبتي ولد وبنت بس ايه قمر
ابتسمت عليا بسعادة تقول:عايزه اشوفهم
اقتربت ريم منها لتضعه بجانبها قبلت صغيرها بحنان وهي تتامل ملامحة كما انتظرت مجيئة تقول بحماس:فين البنت
نظر الجميع لبعضهم البعض بحزن وكذلك نظر رعد لهم بدا القلق يتسرب الي عقلها تقول:فين البنت
رد رعد بحزن حاول اخفاءه:في الحضانة
عليا بقلق ولهفة:ليه في ايه
رعد:مفيش هي كويسة بس بيطمنو علي صحتها زي اي مولود جديد
هدات عليا قليلا تقول:طيب انا عايزه اشوفها
لم يرد رعد لان وجد باقي العائلة تدخل ليحمدالله دخل مصطفي يقترب من ابنته قبلها من راسها يقول:حمدلله علي السلامة ياحبيبتي
عليا بابتسامة:الله يسلمك يابابا
اقتربت بعدها شذا وهبة وحبيبة وريهام يتطمئنون عليها ويباركو لها ثم جلسو في هدوء خرج رعد من الغرفة كي لا تسئله مرة اخري فهو لا يقوي علي الرد اتبعه زين وسليم وعمر
وقف زين امام رعد الجالس يقول:مقولتلهاش ليه يارعد
لم يرد رعد فقال سليم بتانيب:انت مينفعش تخبي عليها لازم تعرف
رعد بحزن:اقولها ايه دا ممكن يجرالها حاجة
زين:وهتفضل تخبي عليها لحد امتي مهيا مصيرها تعرف
رعد بحزن:اقولها ايه ان البنت بتعاني من مرض القلب وان القلب ضعيف وفرص انها تعيش قليلة
عمر: لازم تقولها مينفعش تخبي عليها دلوقتي لو شافتك هتقولك عايزها هيبقي ايه حجتك ليها ولما تخرج وبنتك تبقي محجوزه هنا ساعتها هتتحجج بايه
رعد:ربنا هيضبرها
زين:ونعم باللة
استأذن رعد يذهب ويتطمان علي صغيرته فما هو مصير تلك الطفلة
.......................................*
نزل بها من الطائرة دخل القصر وهي بين يداه نائمة يمشي ببرود صعد بها الغرفة ووضعها علي الفراش ذهب وجلب ملابس لها يبدل ملابسها الي بيجامة مريحة ثم جلب مناديل ليبدا بمسح وجهها تملمت بانزعاج ليخفف حركته حتي لا تستيقظ انتهي يحكم غطاءها
ذهب واستحم ارتدي بنطال قطن و تيشرت ضيق يبرز عضلات جسده الرياضي
جلس علي الاريكة وحمل الاب توب وبدا بعمل بعض الملفات انهي بعد ساعات قليلة انتبه علي حركتها وكانها خائفه نهضت بفزع فاقترب منها يقول بقلق:مالك ياملاكي
نظرت له كيندا بفزع تقول:حلمت حلم وحش اوي
عدي:حلمتي بايه
كيندا:كنت بطير وفجاءه وقعت واتعورت جامد اوي وكنت بنزف جامد اوي
عدي بسخرية:اكيد البطارية خلصت
نظرت له بغيظ تقول:انت ببتريق عليا
عدي:يالا كملي نومك
كيندا:لا خلاص مش عايزه انام
اقترب منها وقبلها من جبينها يقول:نامي عشان تصحي فايقة للجامعة
كيندا:انت بتتريق عليا صح مش هحكيلك حاجة تاني
فرد جسمه لينام علي السرير واعطاها ضهره يقول ببرود:بلاش كلام كتير
تنهد بحزن لتنام تعطيه ظهرها بكت علي تجاهله لها وجدته يلفها له لتصبح بالحظة وجهها مقابل له اخفت وجهها بين يدها فقال بهدوء:بصيلي
نظرت له ليري دموعها بغموض ثم قال بنفاذ صبر:بتعيطي ليه
نظرت له تقول:بتتجاهليني وانا بكره الاسلوب دا وانت عارف وببتريق عليا
صمت يستمع لها مسح دموعها يقول بدون مقدملت:هتروحي الجامعة بكرا ياكيندا
نظرت له بذهول تقول:انت عرفت منين
عدي وهو يشدها لحضنه:نامي ياكيندا ومتفكريش انك ممكن تخدعي الجنرال
كيندا:حد قالك قبل كدا انك سوسا
عدي بحزم :كيندا
ارتعبت فهو عندما يلفظ اسمها فهذا معناه انها ستواجه عاصفة من غضبه اذا لم تسمع كلامه ففضلت النوم مختبئه بحضنه
....................................*
عادو الجميع من القصر ما عدا رعد وحبيبة فهي قررت البقاء معها دخل الجميع يجلسو علي الاريكة براحة
سليم:هو فين عدي مجاش ليه
زين بابتسامة خفيفة :مشغول
ريم باستغراب: مشغول في ايه
نظر لها زين يكتم ضحكاته يقول:مالكو مركزين معاه ليه عنده شغل
وجدو احمد يدخل القصر بثبات وكبرياءه المعهود صمت الجميع واقفين احتراما له جلس علي الكرسي الرأسي المخصص له يقول بعد مدة من الصمت الذي حل علي الجميع
احمد بنبرة هادئة :كل واحد ياخد مراتو ويطلع ما عدا عمر وسليم
صعد الجميع وتبقي سليم وعمر كما قال وقفت ميرا بجانب زوجها وريم كذلك
احمد بنبرة حزم:وافقت علي جوازكو بدري بس كان شرطي تنتبهو بنفسكو علي دراسة مراتتكم بس اللي شايفو غير كدا محتاج توضيح
عمر وهو يقف باحترام:عمي انا قد وعدي بس انت عارف ظروفي
نظر لميرا الذي قالت بخوف:والله لسه رجعالي الذاكره معرفش اصلا في جامعة ايه
امسك عمر يدها بسرعة فقال احمد:من امبارح لنهارده حضرتك مقولتلهاش ليه
صمت عمر لا يجد رد لعلمه بان عمه لا يجب تضيع الوقت واي اجابه ستكون حجه سيكتشف ذلك
نظر لريم التي لم تتحدث فهي تهابة وتتوتر عندما تتحدث معه نظر لسليم الذي قال:اسف يابابا اوعدك ان هاهتم اكتر من كدا
صمت احمد يراقب تعابير وجههم ثم قال بثبات:انا مش عايز كلام انا عايز فعل وبالنسبة ليك ياعمر فابكره توصل مراتك بنفسك الجامعة وبلاش تضيع وقت
رد الجميع في نفس واحد:حاضر
وقف احمد يمشي بثبات يصعد لغرفته اما هما فزفرو براحة تكلمت ريم بخوف::مش هقوم من علي الكتاب
ضحكت ميرا علي رعبها تقول:الحمدلله تعبي جه بافايدة
عمر:طب يالا ياختي وراكي جامعة
ميرا:هنرجع لام الاسطوانة بتاعت الثانوي مش اما صدقت خلصت
ريم:دا انتي هتشوفي ايام ابيض من حياتك
ميرا:مش مطمنة
ريم:ودا المطلوب
ضحكت ميرا بخفة تقول:انا متحمسة لبكرا هطلع انام صعدت وهي تركض ذهب وراءها عمر بينما ريم كانت تتابعها ريم تقول:بتفكرني بنفسي اوي لما كنت داخلة الجامعة اول يوم حاوطها سليم بيده يقول:عارفة لو مشرفتنيش هقتلك
ريم:عيب لما تقولي الكلام دا
سليم:طب يالا
ريم:تمام يافندم
صعدو الاثنان
نام الجميع بهدوء وسلام بعدما انتهو من جميع مشاكلهم فهل سيتمكنو من العيش في سلام وسعادة
**************
اشرقت شمس يوم جديد ليخفي القمر خلفها فالقد انتهي وقته
بدات اشعة الشمس بتسلسل الي عيناه فتحها ينظر للنائمة بحضنه بامان فهي تعلم انها محصنه بحضن قوي لن يدع اي شيء يوذيها نظر لها يتامل ملامحها لدقائق ثم نظر لساعتة يراها بدا بايقاظها اغمضت عيناها اكثر تختبي به من اشعة الشمس بدا بايقاظها فتحت عينها بصعوبة تقول بنوم:ايه عايزه انام شوية
عدي بحدة:يالا عشان الجامعة
كيندا بتململ:هو ايه مهم يعني اروح
عدي:عليكي امتحانين قالها وهو ينهض يجهز نفسه
تذكرت كيندا الامتحان وتذكرت انها لم تذاكر له لمعت خطة في ذنها بانها ستمثل التعب حتي تكون حجه جيده لرسوبها فكره جيده ابتسمت لذكاءها ظانه انها تستطيع خداع الجنرال
###############
~ما ردة فعل عليا عندما تعرف بما تعانيه صغيرتها؟
~كيف ستكون حياة تلك الطفلة ام ان حياتها ستنتهي قبل ان تبدا؟
~هل سينخدع عدي ويصدق مشاكسته؟
انتظرو البارت القادمممم؟!
بحبكم بايييي 🤍👋🏻
أنت تقرأ
عائلة الحديدي
Mystery / Thrillerكل فرد من هذه العائلة له شخصية مختلفة تجعل لكلا منهم قصة مختلفة منهم المجنونة ومنهم العقلانيه لكن ما يسعون وراءه ان يبقي كل عاشق مع معشوقته