الفصل الاربعون

269 4 0
                                    

الفصل الاربعون
  قام الجميع بتسليط الكشافات اسفل تلك الهاويه التي ارتفاعها يقارب المتر والنصف واذ بمفاجأه لنادر انهم وجدو مايا بالفعل بالاسفل وهي فاقده الوعي و ....

نادر بصوت جهوري : ماااااااااايااااااااا
عبد العاطي : وه وه وه ايه اللي وقعها اهنه يا سااتر يا بتي
نادر بعصبيه : حد فيكوو معاه حببل يكون متين 
خفير ما : ايوا يا نادر بيه انا معايا اتفضل
عبد العاطي : انت بتعمل ايه يا ولدي
نادر : عاوزني اسيب مراتي تحت كده هنزل اجيبها
عبد العاطي : ايوا يا ابني بس المكان اهنه خطر
نادر : مش هاممني حاجه غير اني اجيبها
ثم اتجه نادر نحو شجره ما وقام بأحكام ربط الحبل حولها وقام بأعاده لف الحبل عليها ليضمن متانته ثم قام بلف الطرف الاخر حول نفسه واعاد ربطه مره اخري ثم قام بالنزول الي الاسفل بحذر وبطء شديد الي ان وصل للاسفل ثم قام بحمل مايا بين ذراعيه وطلب من الغفر ان يقومو بسحبهما الي الاعلي وبالفعل تمكنو من رفع كلا من مايا ونادر الي الاعلي وهناك قام نادر بوضع نادر علي الارض و ...
نادر بفزع وخوف شديد : مايا مايا حبيبتي فوووقي حد يجيب ميا يا جدعاان بسررعه
خفير ما : اتفضل يا نادر بيه
نادر وهو يرش بضع قطرات الماء علي وجه مايا : مايا اصحي يا حبيبتي والنبي متخضينيش عليكي كده
عبد العاطي : طيب هاتها يا ولدي اهنه ف العربيه وخلينا نمشي علي المركز عشان نعالجها اكده هيكون احسن ليها ونتطمن عليها
نادر : ايوا عندك حق يا حج
قام نادر بحمل مايا بين ذراعيه ووضعها داخل العربه ثم توجهو نحو منزل العمده بناءا علي اوامر  عبد العاطي في ان يقضي كلا من مايا ونادر تلك الليله في المنزل الخاص به ليكونو في امان تام حتي معاد ذهابهما وعودتهما اللي القاهره ........
قام نادر بوضع مايا علي السرير الموضوع بالغرفه ثم قامو بأستعجال اي طبيب ليقوم بطمئنتهم علي مايا وبالفعل اتي الطبيب وطلب من الجميع ان يقومو بالخروج من الغرفه وبعد ان انتهي من عمل الفحوصات اللازمه لمايا قام بالخروج من الغرفه وما ان رأاه نادر حتي اسرع نحو الطبيب و ....
نادر بلهفه : لو سمحت يا دكتور طمنني علي حالتها دلوقتي
الطبيب : متقلقش يا استاذ حضرتك تقربلها ايه
نادر : انا ابقي ... ابقي جوزها
الطبيب : طيب كويس اوي انت لازم تاخد بالك منها كويس هي حصلها التواء بسيط ف رجلها والخبطه اللي اتخبتطها سببتلها اغماء لو كانت قويه شويه كان زمانها سببت ارتجاج بس الحمد لله ربنا سترها انا ربطلها رجلها بس هي لازملها راحه تامه وتبعد عن اي انفعالات عصبيه
نادر : انشاء الله هنحاول نعمل كده بس المهم يعني هي حالتها مش خطيره
الطبيب : لا لا مفيش خطورة دلوقتي الحمد لله ... بس هو ايه اللي حصل سببلها كده
نادر بأرتباك : ها ... لا ابدا ده هي كانت نازله من علي السلم وقعت واتكعبلت
الطبيب : اممم طيب عن اذنك
نادر : اتفضل يا دكتور
عبد العاطي : نورتنا يا داكتور ولا يا عبعال وصل الداكتور
عبد العال : اوامرك يا جناب العمده اتفضل معايا يا داكتور
وبعد ذهاب الطبيب
                       عبد العاطي : بص يا ولدي ادخل اجعد مع مرتك وانا شويه وهجبلك هدمه تنام فيها
نادر : ربنا يكرمك يا جناب العمده والله مكانش له لزوم كل اللي حضرتك عملتو معانا ده كلو
عبد العاطي : لع يا ولدي ده انا مش عارف اودي وشي منيكو فين بعد الاتهام اللي اتهمته لمرتك سامحني يا ابني انا مكنتش اعرف ده .............
نادر : اممممم ولا يهمك يا حج اللي انت عملته معانا كفايا اوي
عبد العاطي : طيب يا ولدي انا مش هعطلك اسيبك تجعد م مرتك اشويه وهبابه اجده ويوصلك الخلاجات والوكل
نادر : توشكر يا جناب العمده ربنا يكرمك
عبد العاطي : طيب عن اذنك يا ولدي
نادر : اتفضل يا حج
وما ان ذهب عبد العاطي حتي دلف نادر اللي الغرفه واقترب حيث تجلس مايا وجلس امامها و ...
نادر : ياتري مين اللي حاول يعملك كده يا مايا مين اللي يفكر يئذيكي بس انتي ملكيش عداوات مع حد ...................
قطع تفكير نادر طرقات علي باب الغرفه ثم قام نادر واتجه نحو الباب وقام بفتحه فوجد ذبيده زوجه عبد العال
ذبيده : ادخلي يا بت منك ليها حطو الوكل ده واطلعو تاني
نادر : والله ما له لزوم كل اللي بتعملوه ده يا جماعه كده كتير اوي
ذبيده : ولا كتير والا حاجه يا ولدي ..... يلا يا بت منك ليها همي واطلعو برا
نادر : انا متشكر اوي علي الضيافه دي
ذبيده : ثواني يا ولدي في حاجه مهمه لازم تعرفها 
نادر بأستغراب : خير
ذبيده : .....................................................................................
نادر : انا متشكر اوي يا حجه
ذبيده : بسرعه يا ولدي وانا هخلي بالي منها متخافش عليها هي معايا ف الحفظ والصون
نادر وهو ينظر علي مايا بنظره يظهر بها اشفاق شديد : خدي بالك منها والنبي
ذبيده : دي ف عيني يا ولددي قام نادر بالخروج من دوار العمده متجها نحو .........
........................................................................................................
في منزل عادل مصطفي
عادل بصوت جهوري : الحقيينييي يا سميرررره
سميره بفزع : في ايه يا حاج بس
عادل : مصيييبه يا سميره مصيييبه
سميره : مصيبه ايه دي بس يا حج
عادل وهو يتصبب عرقا : ط .. طاهر المغربي
سميره بصدمه : اييييييييييييييييييييه !!!!
في فيلا الدمنهوري ( تحديدا في مكتب فوزي الدمنهوري )
فوزي : صباااح اندهي امنيه بسرررعه
صباح بفزع : ح .. حاضر يا فوزي بيه
وبعد بضعه دائق
امنيه وقد دلفت الي المكتب : في ايه يا فوزي خير
فوزي بضيق : وهيجي منين الخير يا امنيه اللي عملناه اتكشف
امنيه بصدمه : ااييييه ازااي انتو كنتو واخدين بالكو كويس اوي 
فوزي : طاهر المغربي مش سهل يا امنيه
امنيه : قلتلك بلاش يا فوزي احنا كان مالنا طيب وانت عرفت منين 
فوزي : عادل كلمني من شويه وقالي انو اتصل بيه وهددو انه هيئذيه اضعاف الاضعاف 
امنيه : سترررك يااارب يعني .. يعني احنا كده ف خطر
فوزي : اكييييد
امنيه بقلق : ط ... طب وهنعمل ايه
فوزي : مش عارف يا امنيه مش عاارف احنا لازم نختفي
امنيه : وتفتكر انو مش هيعرف يجيبنا
فوزي : انتي نسيتي يا امنيه انا ابقي مين برضو كل الخوف دلوقتي ازاي هنقنع ولادهم انهم يسافرو معانا طبعا مش هيوافقو
امنيه : طيب ايه رأيك نعمل نفس الفكره اللي انت قلت عليها بس بطريقه تاني
فوزي : ازاي يا امنيه
امنيه : هقولك اسمع .............................
فوزي : تفتكري يا امنيه هيقتنعو
امنيه : ايوا طبعا قول انشاء الله
فوزي : طيب انا هكلم عادل اقوله
امنيه : ايوا قوله واكيد هو هيوافق انا عارفه احنا كان مالنا بالدوامه دي يا فوزي
فوزي : اهو اللي حصل يا امنيه بقا
امنيه علي مضض : طيب
قام فوزي بالاتصال ب عادل واخباره بالطريقه التي ستبعدهما عن الاعين قليلا حتي تستقر الامور و ....
فوزي : ها ايه رأيك يا عادل
عادل : انا ... انا مش عارف اقولك ايه يا فوزي انا موافق طبعا بس تفتكر واحد زي ده هيسكت انا عارفه ده ممكن يعمل اي حاجه عشان مصلحته 
فوزي : سيب الموضوع ده عليا المهم نبعد عن العيون  لحد ما الدنيا تهدا هنا شويه وبعدها هنبقي نتصرف
عادل : ماشي انا موافق مفيش عندي اي حل تاني اهو علي الاققل الحل ده مؤقت
فوزي : خلاص وهو كذلك دلوقتي المشكله ان نادر مسافر ولسه مرجعش
عادل : ومايا كمان في القريه اللي تبع المستشفي دي
فوزي : خلاص يبقي اول ما يرجعو ننفذ علي طول .... بس ابنك ادهم تفتكر هيوافق
عادل : سيب الموضوع ده عليا
فوزي : تمام ... انت دلوقتي متفكرش كتير ف اللي حصل ولازم تنام عشان نقدر نفكر صح سوا ازاي هنخرج من المصيبه دي
عادل : ماشي انا متشكر اوي يا فوزي
فوزي : لا يا راجل متقولش كده يلا تصبح علي خير يا باشا
عادل : وانت من اهله
اغلق عادل المكالمه ثم اغمض عينه محاولا النوم ولكنه بدأ في تذكر اسوء كابوس في حياته وهو طاهر المغربي الذي عاد مره اخري وتلك المره لن تمر بسهوله فدخول شخصيه مثل شخصيه ظاهر في حياتهم مره اخري ستتسبب غالبا في تدمير تلك الاسره !!!
في الصباح في غرفه مايا بدأت مايا تستعيد وعيها تدريجيا حتي افاقت ونظرت حولها فوجدت سيده عجوز تجلس جوارها مما اثار فضول مايا عن معرفه المكان التي توجد به
زبيده : الحمد لله اخيرا فوجتي يا بتي
مايا بتعب وهي تضع يدها علي رأسها : اااه دماغي وجعاني اوي وحاسه ان جسمي كلو مكسر
زبيده : انتي ف البلد يا بتي رجعناكي سليمه من يد اللي خطفوكي
مايا ببكاء : انا .. انا مكنتش مخطوفه ده ده كان عاوز يقتلني
زبيده  : متبكيش يا بتي كلو مجدر ومكتوب وربنا اكيد شايف ان دي حاجه كويسه ليكي عشان اكده عملهالك
مايا : الحمد لله علي كل حال بس انا حاسه ان رجلي وراسي واجعني اوي
زبيده : لازم يا بتي تحسي بحاجه زي اكده بعد الوجعه اللي وجعتيها مكانتش جليله
مايا : اه اه انا افتكرت انا كنت بجري منو ومره واحده وقعت ومش فاكره اي حاجه بعدها
زبيده : اجولك انا بقا يا بتي انتي لما وجعتي نادر بيه جوزك فضل يدور عليكي كاتير جوي جوي هو وجناب العمده جوزي لحد ما لقوكي كنتي فاجده الوعي ونجلوكي علي اهنه وجابولك الحكيم لحد ما فوجتي دلوكيتي
مايا : ااااه يعني انتي تبقي مرات العمده
زبيده : ايوا يا بتي صوح
مايا : انا متشكره اوي علي اللي انتو عملتوه معايا
زبيده : لا يا بتي متجوليش اكده انتي زي المرحومه بتي برضو
مايا : الله يكرمك يا حاجه ..و .. الله يرحمها يارب
زبيده : انا اسمي زبيده  ... يارب يا بتي ادعيلها 
مايا : الله يرحمها يا امي بس هو فين نادر
زبيده بأرتباك : ها ... تلاجيه قاعد برا
مايا : قاعد برا وسايبني هنا
زبيده : الغايب حجته معاه وبعدين انتي لازملك راحه وغذا كويس وانا بقا عملتلك غدوه اكده يارب بس وكلي يعجبك
مايا : انا متشكره اوي يا امي بس مش هقدر اكل
زبيده : لتكوني بتجرفي يا بتي والله الوكل نضيف
مايا : لا لا يا حجه انا بس مش عاوزة اكل الا اما اشوف نادر
زبيده : طيب ارتاحي انتي دلوكيت وانا هبعت اي حد يجولو انك مستنياه
مايا : ربنا يخليكي يا امي ده لو سمحتيلي اقولك كده يعني
زبيده بدموع : انتي يا بتي لما جولتيلي الكلمه دي حسيت ان روحي ردت فيا من تاني بعد ما بتي الله يرحمها اتوفت وانا معودتش بسمع الكلمه دي واصل جوليها طبعا يا بتي زي ما انتي عاوزة
مايا : الله يرحمها يارب ويدخلها فسيح جناته ويجعل مثواها الاخير الجنه
زبيده : ياارب ... معلش يا بتي تقلت عليكي انا هقوم دلوقتي عشان ترتاحي وشويه وهاجيلك تاني
مايا : ولا تقلتي ولا حاجه يا امي بس والنبي ابقي شوفي فين نادر
زبيده : حاضر يا بتي
خرجت زبيده من الغرفه وتركت مايا وحدها بالغره غارقه في تساؤلاتها
مايا في نفسها : يا تري انت فين يا نادر وليه كنت بتتكلم بالطريقه دي انت قلبت مره واحده كده ليه انا معدتش فاهمه اي حاجه من تصرفاتك يا نادر
في مكان اخر بالقريه يرن هاتف نادر برقم غريب و ....
نادر بعد تفكير : الو
المتصل : الو
نادر : مين معايا
المتصل : معقوله تنسي صوتي يا ندورتي
نادر : اه معقوله هتقولي مين والا اقفل السكه ف وشك
المتصل : لا لا خلاص انا ابقي لبني
نادر : ايييه لبني طيب وجبتي رقمي منين
لبني : حاجه متصعبش عليا شوف بقا يا نادر انت تجيلي ورا المركز بتاع القريه حالا
نادر : طب وايه اللي يخليكي متأكده اني هاجي
لبني : هتيجي برضاك او غصب عنك هتيجي باااي باي يا .. يا ندورتي
نادر بأستغراب : وهتكون عاوزة ايه دي كمان انا اروح اشوفها عاوزة
قام نادر بالتوجه نحو المكان الذي طلبت منه لبني ان يذهب معها ليلقاها به وهناك ...
نادر : خير عاوزة ايه وايه المكان الغريب اللي جايباني فيه ده 
لبني : اهدي بس كده عشان ربنا يفتحها ف وشنا  العمليه اللي هنعملها
نادر بعدم فهم : عمليه !!! عمليه ايه
لبني بأبتسامه شيطانيه : سرقه اعضاء
نادر بصدمه : بتقولللي اييييه
لبني : ومالك اتخضيت كده ليه ده انت هتبقي شريكي متستعجلش كده
نادر : انتي بتتكلمي ف ايه يا لبني ازاي الكلام ده يحصل انا مستحيل اعمل كده
لبني : انت مش هتعمل كده انت هتساعدني اطلع الحاجه دي برا البلد
نادر : مش فاهمك
لبني : هفهمك بليل بس دلوقتي لازم اخد منك ال
ok 
نادر : مستحيل مش هعمل كده
لبني وهي تقترب منه : لا هتعمل انت نسيت انت كنت بتهبب ايه محسسني انك طالع علي هنا من المسجد ما انت كنت مقضيها 
نادر : بصي انا ممكن اعمل اي حاجه اشرب اسهر اه  الا دي صعبه يا لبني
لبني : حتي عشاني يا .. يا نادورتي
نادر بأبتسامه : انتي بتضغطي عليا كده
لبني : ههههههه ايوا كده احبك وانت فاهمني
نادر : طيب اديني فرصه افكر
لبني : لحد النهارده بليل ااه ومتنساش لازم تيجي تبلغني الخبر بنفسك ف اوضتي
نادر : ربنا يسهل
لبني بغمزه : اوك يلا اشوفك بليل يا قلبي باي باي
نادر : سلام
نادر في نفسه : دي مصيبه ايه دي بس ياربي سرقه اعضاء طب وانا مالي ومال الحاجات دي بس البت تستاهل بصراحه .....
عند مايا
كانت مايا مستغرقه في نومها الي ان وصلت لها رساله نصيه من لبني  تقول بها 
(( فكراه بيحبك استني اما الساعه تيجي 12 بليل وتعالي اوضتي شوفيه معايا وانتي هتتأكدي هو بيحب مين  يا .. يا مدام مايا الدمنهوري ... )))
مايا بصدمه وقد تسربت دموعها علي وجنتيها بغزاره : ايييه ده انا مش فاهمه معني الرساله دي .. دي من لبني طب .. طب لبني ونااادر ازااااااي لا لا مش ممكن اصدق حاجه زي دي مستحيل نادر يعمل فيا حاجه زي كده اه اه اكيد دي خطه عشان يوقعونا ف بعض و يبعدوني عنه بس ايه مصلحتهم يعملو كده ومين اصلا اللي من مصلحته يعمل كده !! ل .. لبني طب ولبني تعمل كده ليه هي فعلا لما شافت نادر اول مره طريقتها مكانتش حلوه ولا محترمه بس بس متوصلش ل كده ... انا كده ممكن اتجنن لا انا لازم اعرف ايه اللي بيحصل ده ولازم اكتشف كده بنفسي وهروح بليل اشوف ايه الحكايه دي بالظبط ....
مرت تلك الساعات علي مايا وكأنهم قرون من الزمن مرو ببطئ شديد عليها وفي كل دقه من دقات عقارب الساعه كان خوف مايا يزداد شيئ فشئ كانت تشعر وكأن حبل من الحديد الغليظ ما يلتف حول عنقها ببطئ في كل ثانيه كانت تمر عليها كانت تدعو الي الله ان يكون شعورها هو الخاطئ وان تكون هذه مجرد مكيده ليوقعو بنادر ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فعندما دقت الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل  اسرعت مايا نحو المكان المذكور بالعنوان وهناك كان الباب مفتوح فتمكنت مايا من سماع ما يحدث بالداخل و كانت المفاجأه لها وهي ...
لبني : اصبلك كاس
نادر : انا مش عارف انتي ازاي جايبه الحاجه دي هنا يا بنتي انتي بتمشي كده ازاي
لبني : لا ده بيجيلي من مصادري
نادر بغمزه : ده انتي مش لوحدك بقا
لبني : شووور ... طيب يلا قولي هتعمل اللي اتفقنا عليه والا هضطر استخدم معاك المعامله الصعبببه
نادر : اللي هي ايه
لبني : السنيوره زي ما كنت هموتها قبل كده ممكن اخليك متشوفهاش تاني خالص
نادر : يعني انتي اللي كنتي ورا اللي حصلها ده
لبني : مش عاوزاك تزعل مني يا ندورتي هي اللي بتستفزني وكمان انا ...
نادر مقاطعا : انتي مش محتاجه تبرري هي معادتش بتهمني انا اكتشفت اني زيك يا لبني وكده كده انا وحش يبقي خليني ف اللي هيفيدني انا مستعد اعمل معاكي الخطه اللي قلتي عليها
لبني : كده تبقي انت حبيبي وفهمتني صح الناس اللي هنا دول متخلفين يجو يعملو عمليه عشان ابنهم والا بنتهم بيموتو يدخلو العمليه من هنا واحنا نديهم البينج يبقو ف عالم تاني نعمل احنا عاوزينه ناخد اي حاجه بقا منهم ونقفل ع الخيط   يقومو من العمليه تعبانين طبعا وبيفسرو ده علي انو تعب من العمليه اسبوع اسبوعين شهر بالكتير وتلاقي الواد والا البت ماتو والناس اللي هنا عمرهم ما بيشكو ف الدكاترة بيقولو قضاء ربنا واحنا نخرج منها زي السكينه ف الجاتوه
نادر : حلو اوي بس مش خايفه من ربنا يا لبني دي برضو حاجه كبيره
لبني : لا معدتش بخاف من ساعه ما .. ما قتلت جوزي
نادر بصدمه : ايييه انتي اللي قتلتيه
لبني بنظره غل : ايوا انا اللي قتلتو عشان خانني بعد ما هربت من بيت اهلي عشانه عشان اقنعني انو بيحبني هم اول اسبوعين بس وبعدين لقيتو اتحول كل يوم خناقه علي اتفه الاسباب وانام معيطه وطبعا مكانش ليا الحق اني ارجع بيت اهلي تاني دول كانو قتلوني عشت معاه  سنتين مستحمله ضرب وتهزيق وقله قيمه واقول مش مشكله استحمل لحد ما جبت منو طفل كان اسمه وائل انا قلت انو هيتعدل لما يعرف ان بقا له ابن وانه بقا اب ولازم يتحمل مسؤليه شويه ابدا مكانش بيشتغل ولا بيدخل للبيت ملين احمر انا طبعا عشان متخرجه من كليه طب كنت ساعتها بقالي سنه متخرجه ف كنت بشتغل ف مستشفيات حكومه شفت المر عشان خاطر اصرف علي البيت كنت خلاص فاض بيا كنت بسيب ابني وهو طفل رضيع عشان انزل الحق اروح الشغل وساعات كنت باخدو معايا تخيل طفل يقعد ف عز البرد ف النبطشيات معايا ده طبعا بعد معاناه من التحايل علي مدير المستشفي اللي انا فيها لحد ما ف يوم وانا راجعه البيت اكتشفت انو بيخونني مع واحده زباله من صحابه لا وكمان طلع متجوزها انا ساعتها حسيت اني مليش اي لازمه حسيت اني انسانه زباله اوي ودي تقريبا اخر مره كلمت ضميري فيها فضلت عايشه معاه ومع مراتو كل يوم كنت بستحمل منهم تهزيق واهانه وضرب لحد ما ف يوم قررت اخلص منهم وسمتلهم الاكل بعدها مبقتش عارفه اعمل ايه  طبعا جريت ف الشارع مع ابني وفضلت مرميه ع الارصفه مش لاقيه لقمه اكلها فكرت اسرق مره لكن صحاب المحل جرو ورايا وعدموني العافيه فضلت ع الحاله دي اكتر من اسبوع اللي بلاقيه مرمي ف الشارع باكله انا استحملت لكن ابني كان لسه طفل عنده 3 سنين مات وهو ف حضني ساعتها حسيت ان حياتي بقت ملهاش لزمه فضلت اتمني الموت كل يوم لحد ما لقيت مدحت ..
نادر بأستغراب : مدحت !!
لبني : مدحت ده يبقي شريكي هو لقاني لما كنت مطمرمته كده مدلي ايده وساعدني شغلني ف مستشفي كويسه جابلي شقه مخصوص عشاني بقا بيعاملني كويس  ساعتها حسيت ان ابواب السعاده هتتفتحلي تاني لحد ما  ف يوم قالي انتي لازم ترديلي الجميل يا حلوه اكتشفت انو كان عاوزني اشتغل معاه ف سرقه الاعضاء انا ف الاول رفضت زي ما انت عملت بالظبط بس هو قالي انتي هتبقي علي ايه ابنك ومات اهلك متعرفيش عنهم حاجه جوزك واديني قتلته وهددني اني لو مشتغلتش معاه هيعترف عليا ويقول اني اللي قتلت جوزي ومراتو طبعا انا وافقت وبقيت اشتغل معاه وفتحلي عياده ف حته مقطوعه كده بقا يجيبلي زباين نصهم بيكونو اللي مضروب واللي محروقولما حاولت اسئله دول ايه اللي بيعمل فيهم كده بيزعقلي وساعات يمد ايده عليا  من ساعتها مبقتش اسئله بشتغل وانا ساكته  ما انكرش اني اول مرتين تلاته حسيت بالذنب بس بعدها لقيت نفسي مبسوطه من اللي بعمله حسيت ان كلهم جوزي اللي عذبني ووراني المر ف عيشتي وبقيت باتعين ف مستشفي مختلفه كل سنتين عشان ما حدش ياخد باله من حاجه  بعدها بقا ضميري مات بح خلاص بوووش مبقاش عندي ضمير...
نادر : يااااه يا لبني انتي اتعذبتي كتير اوي
لبني : ياما عشان كده اي عذاب بعمله لحد بقيت بحس انو قليل بالنسبه للي انا اتعرضتله .. ولما ظهرت مايا ف الصورة حسيت انها فيها من مرات جوزي حسيت انها عاوزة تاخد مني كل حاجه من تحت رجلي عشان كده فكرت اني اقتلها اكتر من مره بس انت كنت بتطلع علي طول وتنقذها
نادر : كنت غبي انا كان لازم اعرف اني عمري ما هتغير وهفضل دايما كده وانتي اتظلمتي زي ما انا تظلمت يا لبني عشان كده احنا لازم نرجع حقنا وانا مستعد اتجوزك يا لبني واعوضك عن اللي انتي شفتيه ف حياتك 
لبني بفرحه : ايييه .. انت بتتكلم بجد يا نادر طيب طيب ومايا
نادر : خلاص مبقتش تهمني      
لم تتحمل مايا سماع تلك الكلمات القاسيه من نادر ثم قررت ان تقوم بمواجهته و ....
مايا بدموع وقد دلفت الي الغرفه : يعني ايه !! معدتش بهمك انت .. انت ازاي !!!
لبني بأبتسامه شيطانيه : يا اهلا يا اهلا بالهانم اللي نورتنا جيتي ف وقتك شفتي الاعتراف بنفسك اظن لسه معندكيش شك
مايا : انا .. انا مش فاهمه اي حاجه انت بتعمل ايه هنا مع لبني كمان ايه القرف اللي انا سمعتو ده وبتشربو ايه انت ازاي قدرت تعمل كده يا نادر 
نادر ببرود : وانتي مالك كنتي الواصيه عليا
مايا : انت ... انت بتتكلم كده ليه يا نادر
نادر : عادي يعني زهقت من التمثيل 
مايا : ايه زهقققت !!! بس .. بس انت قلتلي انك .. انك
نادر : اني ايه
مايا وقد انهمرت دموعها : انك بتحبني
نادر : وانتي اي حد يقولك كلمتين تصدقيهم بصراحه لقيت لبني احسن منك ف حاجات كتير انتي رجعتيني اه وخليتي حياتي احسن بس انا بقا احلوت ف دماغي ارجع تاني زي الاول انا ايه اللي خلاني اسمع كلام واحده زيك انا وحش وهفضل طول عمري وحش انتي حاولتي تعدليني  ومش هتفضلي تفكريني وتذلي يا كل شويه تمام انا  متشكر اوي يا ستي يلا هوينا بقا وانا ما افتكرش اني قلتلك بحبك كنت بسلي نفسي فتره وخلاص انا ما انكرش اني حسيت بمشاعر نحيتك بس ده عشان حياتي كان فيها فراغ انتي كان لازم تفهمي ده انا كنت فاكر اني بحبك اه بس لما جات لبني حسيت انها شبهي انا افتكرت اني كان ممكن احبك بس انتي متستاهلينيش يا مايا انا كده وهفضل كده ومش هتغير 
لبني : اظن ان الكلام بقا واضح لا لا استني اسمعي كمان بقا المفاجأه اللي اتفقنا عليها قولها يا ندورتي
مايا : ما تقول يا ندورتها
نادر : بصراحه انا .. انا بحب لبني وهتجوزها اخر الاسبوع ده  ......
وساعتها حصصصصصصل ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ساغيرك رغما عنك لكاتبة مى محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن