ساغيرك رغما عنك لكاتبة مى محمد

الفصل السابع والاربعون

الفصل السابع والاربعون
كان نادر قد عاد مره اخري لانه قرر ان يجعل مايا تذهب لتري هديته بنفسها ولكن عندما عاد شاهد مايا وهي ترقص وتتمايل علي الانغام الهادئه برفقه آسر مما اثار غضبه و صعق عندما شاهد مايا وهي ترقص بين يدي آسر ويظهر علي ملامحها السعاده الشديده وتضحك بصوت مسموع فغلت الدماء في عروقه وشعر كأن هناك من اشعل نيران في قلبه ثم قام بالاتجاه نحوهما و ...
نادر بأغتياظ : لو خلصتي المسخره دي ممكن تيجي معايا
مايا : انت بتتكلم كده ليه يا نادر
آسر : بالراحه ياعم انت سخن كده ليه ما تسيبنا نرقص الله
نادر بعصبيه : ترقص ايه يا بابا انت ... تسيبها دلوقتي حالا اصلا بدل ما اطبقلك وشك
آسر : ايه يا عم انت جاي علينا زي القضي المستعجل ووشك محمر كده  ليه هي كانت تخصك
مايا : لو سمحتو انتو الاتنين بس الناس بتبص علينا بطل يا نادر اللي انت بتعمله ده ولو سمحت يا آسر تسكت
آسر : ده عشان خاطرك انتي بس يا جذرتي
نادر وقد امسك بياقه آسر : انت لو نطقت الاسم ده تاني علي لسانك انا هقطعهولك
آسر : انت قد اللي انت عملته ده علي فكره انا ممكن ابيتك ف الحبس
نادر : لا احنا مش ف ام الدنيا يا حبيبي ولو زودت الكلام تاني انا هعمل تصرف مش هيعجبك
آسر : طب وريني التصرف ده عاوز اشوفه
مايا : آسر لو سمحت بطل اسلوبك ده انا خلاص مش عاوزة ارقص مع حد يلا يا نادر
آسر : روح اقعد مع الولايه يلا ما انت شبههم
نادر وقد وجه له لكمه : احترم نفسك يا ****
مايا بصدمه : ايه اللي انت هببته ده انا اسفه يا آسر لو سمحت تروح تغسل وشك
آسر : اقسم بالله يا مايا كل ده عشانك انتي وادهم بس
مايا : وانا عارفه ده ومقدراه ميرسي يا آسر بجد علي ذوقك
آسر : عن اذنك يا جذر
وبعد ابتعاد آسر بخطوتين
نادر : مين بقا اللي شبه الولايا يلا يا بنتي
ثم قام نادر بسحب مايا من ذراعها واجلاسها علي الطاوله المخصصه لاسره الدمنهوري و ...
مايا : اوعي سيبني انا عاوزة اقوم اروح اقعد مع بابا وماما
نادر : لا هتقعدي هنا
مايا : بس دي طرابيزتكو انتو انا مايا عادل مصطفي مش مايا الدمنهوري والا نسيت دي كمان
نادر : وهو في فرق بينهم انتي الاتنين علي فكره
مايا : ها ....
نادر وهو يجز علي اسنانه : يعني ينفع اللي انتي عملتيه ده
مايا : ايه اللي انا عملته يعني
نادر : مش عارفه انتي عملتي ايه حلوة المسخره اللي كانت من شويه دي يعني فرحانه بيها صح
مايا : انت يعني مش واثق فيا !!شوف بقا انا علي فكره عارفه حدودي كويس اوي وعارفه ازاي اتعامل مع اي حد واوقفه عند حده كويس اوي وانت اكتر واحد مجرب ده معايا بعد اذنك
وكانت علي وشك الذهاب مره اخري لتشارك ادهم وندي في الرقص ولكن وجدت من يجذبها من ذراعها ويمنعها من النهوض
نادر : انا بثق فيكي اكتر من نفسي وعارف قد ايه انتي محترمه وعارف اخلاقك كويس وعارف انك بتتعاملي بحدود بس عصبيتي دي من غيرتي عليكي انا بغير عليكي من اي حاجه واي حد يقربلك بخاف عليكي من عيون الناس من كلامهم عنك ببقي نفسي اخنق اي حد يبصلك ما بالك ده عمال يضحك معاكي وهاتك يا رقص ومستحليها اوي انا مستحملتش اشوفك كده ولا هستحمل يحصل كده تاني وياريت متتكررش تاني يا مايا ممكن !!
مايا بأرتباك : ح .. حاضر طيب فين هديتي بقا
نادر وقد نهض من مقعده : ابقي خديها من اللي كنتي بترقصي معاه سلام
مايا : نادر استني انا اسفه والله ما كنت اقصد اضايقك انا حتي كنت عماله ادور عليك
نادر : مايا .. لو تسمحي تسبيني دلوقتي بدل ما اتعصب عليكي تمام انا مش شايف قدامي بسبب الغيظ
مايا : يا نادر بقا والنبي اصبر انا هفهمك
نادر بنفاذ صبر : انا قلت سيبيني يا مايا دلوقتي انا مش عايز اتخانق معاكي وبعدها ارجع اتضايق من نفسي عشان اتعصبت عليكي بالله عليكي تسبيني امشي
مايا بدموع : ماشي يا نادر اعمل اللي انت عاوزة بس متزعلش مني والنبي
لم يرد نادر علي توسلات مايا بل قرر ان يذهب علي الفور وقام بفك الببيون الخاص به لانه كان يشعر بالاختناق الشديد وانسحب من الزفاف بكل هدوء وكان يشتعل غضبا بداخله كان يشعر وكأن هناك جمر محترق بداخل قلبه بسبب ما فعلته مايا وكلما يحاول تهدئه روعه يتذكر كيف كانت تطلق الضحكات التي شعر وكأنها نابعه من قلبها وهي برفقه آسر وكيف كانت ترقص برفقته  ذهب نادر هائما علي وجهه واخذ يمعن التفكير في شئ ما .....
                                                      ..... في حفل الزفاف .....
اقترب آسر من مايا وقرر ان يقوم بمحاوله تهدأت روعها قليلا لانه لاحظ اثار الانزعاج الشديد علي وجهها
آسر وقد وقف امام مايا : انسه مايا انا ...
مايا مقاطعه : لو سمحت يا سياده الرائد بلاش كلام معايا احنا مفيش بيننا كلام عن اذنك
آسر : آآآآ.. اتفضلي
شعر آسر بأنه تسبب لمايا بمشكله مع نادر وقرر ان يقوم بتصليحها و ....
آسر في نفسه : ايه الغباء اللي انا عملته ده انا اه حسيت نحيتها بحاجه بس ممكن ميكونش حب زي ما فسرته قبل كده اخوه مش حب طب انا لازم اصلح اللي هببته ده
قرر آسر ان يقوم بمحادثه نادر واخباره بأن هذا كان سوء تفاهم و ...
نادر : افندم
آسر : استاذ نادر انا عاوز افهمك ان والله اللي حصل ده كان سوء تفاهم وبجد انسه مايا زي اختي وانا بعتذر عن اللي حصل ده
نادر علي مضض : حصل خير
آسر : انا قلت افهمك بي سوء التفاهم اللي حصل انا اللي اصريت ان مايا ترقص معايا ووالله ما كان في اي حاجه ف نيتي وحشه وبجد هي ملهاش اي ذنب
نادر : انا متشكر اوي يا سياده الرائد
آسر : لا شكر علي واجب انا حبيت افهمك بس
نادر : تسلم يا كبير مع الف سلامه يا كبير
آسر : سلام
وبعد اغلاق آسر للخط
نادر في نفسه : استغفر الله العظيم يارب انا مكانش لازم اتعصب عليها كده دي كانت هتعيط انا ازاي قدرت اقسي عليها كده انا لازم اصالحها وهقولها اني بحبها النهارده قبل بكره استني يا فارفورتي انا لازم اعرفك اني بموووت فيكي
..................................................................................................
انتهي حفل الزفاف وبدأ كلا من ندي وادهم بتوديع الجميع .......
نهي ببكاء : خلاص يا ندي مش هتكوني معايا بعد كده هتسيبيني لوحدي ف البيت هتوحشيني يا حبيبتي
ندي ببكاء : لا يا مامي متقوليش كده انا هفضل معاكي وعمري ما هسيبك وهتطمن عليكي كل يوم والنبي بقا متعيطيش
نهي وهي تمسح دموعها : غصب عني يا حبيبتي من فرحتي بيكي بس يلا يا قلبي روحي اتبسطي بحياتك يا ندي خد بالك منها يا ادهم
ادهم : دي ف عيني يا خالتو
سميره بدموع : هتمشي يا ادهم خلاص هستني مين بليل واقوله تتعشي يا ابني ويقولي تعبان يا امي ويبوس راسي ويدخل ينام مين اللي هيجبلي الطلبات من تحت
ادهم وهو يقبل رأس والدته : انا  طول عمري يا امي هبوس راسك وعلي الطلبات يا ستي ابعتيلي مسج بس وتلاقي كل حاجه عندك ... امال فين بابا
كان عادل يقف عن بعد منهم ويحاول كتم دموعه قدر المستطاع ولكنه لم يتستطع واخذ يكي وهو يحتضن ولده الوحيد ...
ادهم : حبيبي يا ابويا انا مهما كبرت يا بابا حتي لو خلفت عيال وبقو طولي عمري ما هكبر عليك انت علي راسي من فوق يا ابويا وانا ضهرك وهفضل معاك بس انت خلي بالك من نفسك ومنهم يا ابويا والنبي
عادل : حاضر يا حبيبي خد بالك من نفسك يا ادهم
ادهم وهو يقبل رأس والده : وانت كمان يا حبيبي
ثم اتجه ادهم امام مايا وما ان تلاقت نظراتهما حتي انفجرت مايا بالبكاء وكأن هناك ينابيع من الدموع مخزنه بعينيها الصغيرتين ....
ادهم وهو يحتضن شقيقته الصغيره ويبكي هو الاخر : هتوحشيني يا اوزعه خدي بالك علي نفسك يا مايا
مايا ببكاء : متسبنيش لوحدي يا ادهم والنبي وخد بالك من ندي اوووي
ادهم : انا عمري ما هسيبك يا مايا ده انتي اوزعتي وندي ف عيني متخافيش
مايا وهي تحاول ان تسيطر علي دموعها المتسربه بغزاره : طبعا لو عملك اي حاجه يا ندي تقوليلي
ندي وهي تمسك بأذن ادهم : هو يقدر يعملي حاجه ده انا اموته فيها والا اقولك بعد الشر عليه انا ممكن اخاصمه بس
مايا : هههههههه والله انتو الاتنين اهبل من بعض يلا خدو بالكو علي نفسكو
ادهم : حاضر يا قلبي
ندي : اكيد يا ميمو
ثم قام ادهم بالصعود علي متن boat لكي يقلهم الي الفندق الذي يوجد به حجزهما ثم قام بمد يده الي ندي لكي تصعد هي الاخري وعندما صعد كلاهما اخذو يودعو الجميع ويشاورو لهم من بعيد حتي اختفو تماما عن الانظار ...
ادهم \ ندي : باي بااااااي
الكل : بااااااااي
.........................................................................................................
                                              ..... في قصر المغربي .....
اتجه بهجت نحو مكتب طاهر بحذر شديد وهو يحمل له اخبارا اخري لا يعلم كيف سيكون تأثيرها عليه ولكنه تمني ان لا يثور غضبه مره اخري .....
بهجت بقلق : طاهر باشا
طاهر وهو ينفث دخان البايب الخاص به : مكان عادل !
بهجت : ايطاليا يا باشا ومعاه فوزي الدمنهوري ... بس عرفنا ان ابنه يعني ..
طاهر وهو يشير بأصبعه معلنا ان يختصر بهجت الكلام : انجز و من غير مقدمات
بهجت : ابنه ادهم من خلال مراقبتنا ليه اكتشفنا انو بينخرب ورانا يا باشا ف امن الدوله وبيطلع الملفات القديمه وكمان راح قابل المذيعه اللي اسمها اروي دي
طاهر وقد احمرت عيناه فأصبحا كالجمرتين : اروي اممممم تروح بيتها وتنفذ يا بهجت
بهجت : ايوا يا باشا بس
طاهر مقاطعا : نفذ
بهجت : اوامرك يا باشا اول ما نيجي ننفذ هبلغ سعادتك
طاهر : انا هروح بنفسي
بهجت بأستغراب : اللي تؤمر بيه يا باشا بعد اذنك
اشار طاهر له لكي يذهب 
........................................................................................................
                                                          ..... في ايطاليا ....
بعد ان قام الجميع بتوديع العروسين عاد كلا منهم الي الشاليه الخاص به وهم في حاله من البهاء بسبب ذلك الزفاف الذي اسعد الجميع ......
اما الحال عند مايا كان مختلفا بعض الشئ فبالرغم من سعادتها بزواج شقيقها وابنه خالتها الا انها ايضا كانت تشعر بالحزن والالم الشديد بقلبها بسبب غضب نادر منها فهي لم تتحمل تلك الفكره .....
مايا في نفسها : هو ايه الغباء اللي انا عملته ده مكانش لازم ارقص مع آسر بس والله غصب عني هو اللي اجبرني ارقص معاه يبقي كده معناها ان انا بحبه !! ليه يا نادر فهمت كده انا بحترمك ف غيابك قبل وجودك ومش بحب غيرك يااارب ميفضلش زعلان مني كتير
ثم قامت بالاستلقاء علي فراشها وتركت لدموعها المجال لتسيل علي وجنتيها وقالت بصوت خافت : سامحني
كانت مايا علي وشك النوم وهي في حاله من الحزن الشديد ولكنها فوجئت برنين هاتفها برقم نادر فأسرعت بالرد وهي تأمل ان يكون قد سامحها .....
مايا بنبره قلقه : الحمد لله انك اتصلت نادر انا ...
نادر مقاطعا برفق : بس يا مايا انا فاهمك ممكن تبصي من بلكونه اوضتك كمان خمس دقايق  كده
مايا  بفرحه طفوليه : ايه ده هو انت تحت زي جو الافلام ده الله
نادر : هههههههه بصي بس وانتي تفهمي يا فارفورتي اوك
مايا : اها
اغلقت مايا الخط مع نادر ثم قامت بأرتداء فستانا من الحرير ذو اللون المارون ثم قامت بوضع شال خفيف فوق كتفيها وقامت بترك شعرها تماما ووضعتها علي كتف واحد ثم قامت بتثبيت توكه شعر رقيقه للغايه علي شكل ريشه ثم قامت بوضع عطرها المفضل ثم انتظرت قليلا حتي رن عليها نادر مره اخري و ...
نادر : تمام يا فارفورتي بصي بقا دلوقتي
مايا : اها اوك
اغلقت مايا الخط مع نادر ثم توجهت نحو شرفه غرفتها لتتفاجئ بوجود نادر بالاسفل يقف بمنتصف قلب من الورود الحمراء والشموع ووجود فرقه موسيقيه تعزف الحانا هادئه ثم تفاجئت بأمساك نادر بمجسم  صغير نوعا ما  علي شكل منزل ويوجد بأعلاه الكثير من البالونات المملوئه بغاز الهيليوم مما يسهل عمليه تحليقه في الهواء اذا تركه نادر وكان بداخله شيئ ما ولكن لم تستطع مايا ان تحدد ماهيه هذا الشئ
ما ان رأت مايا هذا المنظر حتي وضت يديها علي وجهها ثم ذرفت بضع الدموع فهي لم تكن تصدق ما يحدث ايعقل ان قلبه قد دق لي !! ايعقل ان يكون قد وقع في حبي !! اانا استحق كل هذا الحب منه !! ولكني احبه لا بل اعشقه فهو اول من دق علي جدران قلبي ليجعلني اغرق فيه عشقا نعم لقد اعلنت عن حبك يا مغروري لقد غيرتك ولكني لم استطيع الابتعاد عنك ظننت بأنني قويه ولكن امام عينيك لا اجد كلامات لاواجهك به لا استطيع منع نفسي من النظر بهما والغرق فيهما في كل مره اقنع نفسي بأن اصمد ولكن لا اجد نفسي الا وانا عالقه امام سلطه عشقك لقد قررت ان تجعلني اميره لمملكتك لقد اعلنت الاضراب في البدايه ولكني وقعت اسيره حرب عشقك لي لقد عشقت مغروري .........
دارت تلك الكلمات بداخل مايا للحظات ثم افاقت من شرودها علي صوت نادر الحاني و ...
نادر وهو يرفع لها المنزل لكي يحلق في الهواء : امسكي يا فارفورتتتي
ارتفع المنزل قليلا الي ان وصل الي شرفه مايا ثم قامت بالامساك به ببراعه وفوجئت بوجود الكثير من الشيكولاته بداخله ومعهم علبه من الحرير ذات اللون الاحمر مدت مايا يدها في رفق لتمسك بها وما ان فتحتها حتي وجدت خاتم ماسي رقيق للغايه ....
نادر بصوت يظهر فيه السعاده : انا وعدتك يا ايلي حياتي وعدتك اني هرجعك لحياتي تاني وشاورت لقلبي يا مايا تتجوزيييييني
تسربت الدموع علي وجنتي مايا سريعا ثم هزت برأسها لتعلن الموافقه ثم اتجهت مسرعه نحو الاسفل وما ان وصلت حتي اتجه نادر نحوها وقام بحملها وسط دهشه منها ولكنها تلك المره لم تتفوه بكلمه بل قالت بدموع : ايوا .. موافقه موافقه يا نااادر
نادر وقد ارتسمت علي شفتيه ابتسامه عريضه : بحبببببببببك
مايا : وانا كمان يا ناااادر
ثم قام نادر بأنزالها الي الارض مره اخري وقال بمزاح : احم .. طب فين الخاتم بقا عشان البسهولك والا ضربتيه ف جيبك فوق واستغليتي اني اعترفت وكده
مايا بأبتسامه مختلطه بدموع حاره : هههههههه لا اهو خد بقا لبسهوني
نادر وقد ركع علي قدم واحده : دكتوره مايا عادل مصطفي وانسه فارفوره تقبلي تتجوزيني
مايا وهي تبكي :  ايوا موافقه
قام نادر بألباسها الخاتم ثم نهض مره اخري لينظر الي وجهها وقام بمسح دموعها في رفق وقال : مش عاوز اشوف دموعك دي تاني عشان هي غاليه عندي اوي اتفقنا ..
مايا : اتفقنا يا مجنوووون
نادر : ايوا مجنون اتجننت يا مايا بيكي  بحركاتك بكلامك برقتك بخوفك عليا وساعات مني انا مش عارف اذا كنت استاهلك والا لا بس اللي انا عارفه ومتأكد منو ان مفيش اي حد هيحبك قد الحب اللي انا بحبهولك انا مستعد اموت عشانك يا مايا لو خيرت بين اني اموت اعيش والا اخليكي تعيشي ف انا مش هتأخر ثانيه واحده ف اني اموت نفسي
مايا وهي تضع يدها علي فمه وقد ظهر علي ملامحها القلق : بس اوعي تقول كده تاني بعد الشر عليك علي فكره بقا انا كمان مجنونه بيك من اول يوم شفتك فيه وانا حاسه نحيتك بحاجه مكنتش عارفه افسرها ف الاول كنت فاكره انك ولد غني ومتكبر ومتدلع بس طلعت جواك ابيض اوي ونضيف وانسان طيب بجد و احم رومانسي كمان ... اليوم اللي شفت فيه علياء دي كان نفسي امسكها اديها روصيتين يفتحو دماغها وكمان لما كنت بتهزر مع لبني كنت حاسه انك بتعمل كده عشان تخليني اغير بس لما لقيتك هتتجوزها انا حسيت ان في حاجه غلط كان لسه عندي شك انك مش كده بس لما ضربتني حسيت ان كل حاجه انتهت مش عاوزاك تزعل مني ف يوم يا نادر علي اي حاجه تحصل مني انا مش هضايقك ابدا  والا عملت والا هعمل حاجه الا لو كنت عشان مصلحتك وعاوزة اقولك كمان ان ...
نادر : لا مش عاوز اعرف يا فارفورتي كفايه اوي اللي انتي قولتيه
مايا : ايوا بس دي حاجه مهمه ولازم تعرفها ...
نادر : تؤتؤ مش عاوز اعرف حاجه انا عاوز ارقص معاكي
مايا : احم بس احنا ف الشارع
نادر : احنا ف ايطاليا وكمان انا مش جايب الفرقه دي منظره هم يعزفو وانا اغني
مايا : لا لا بلاش والنبي انت تغني كده هنترحل علي مصر عددل
نادر وهو يمد لها يده : ههههههههه طيب انا مرقصتش معاكي النهارده  ف وسط الناس يمكن دي كانت مجرد سبب عشان كل ده يحصل تسمحيلي بالرقصه دي يا فارفوره هانم
مايا وهي تفرد فستانها بيدها بطريقه مسرحيه : اكييد يا استاذ نادر
اخذ كلا من مايا ونادر يرقصان علي الالحان التي تعزفها الفرقه وهم غير مدركين بالوقت فقط ينظر كلا منهما بعين الاخر وهم في حاله شرو تام عن العالم من حولهم وظلو هكذا فتره طويييله الي ان ودع نادر مايا ثم اخبرها بأن تعود الي غرفته بينما انطلق هو نحو الشاليه الخاص بعائله فوزي الدمنهوري وهو لا يعلم بأن هناك ستكون الصدمه الاكبر له .....
اما مايا فقد صعدت الي غرفتها ثم نظرت الي الخاتم في سعاده شديده واخذت تلف في ارجاء الغرفه وتطلق الصيحات معلنه عن سعادتها ثم ارتمت علي فراشها وهي تتذكر ما فعله معها نادر واخذت تبتسم في خجل ثم تذكرت المنزل الذي احضره لها وقامت بالاتجاه نحوه ورؤيه الشيكولاتات التي بداخله واخذت تبتسم مره اخري فلم تشعر مايا بهذه السعاده من قبل ولكن ايدوم ذلك طويلا ....!
.........................................................................................................
                                         ..... في منزل اروي .......
عادت اروي من الخارج ومعها بضع الاكياس .....
اروي : يا تيتا سلوي انا بقا النهارده جبتلك الاكل اللي انتي بتحبيه وهعملهولك بنفسي تخيلي بقا اروي بنفسها هتعمل السمك اللي انتي بتحبيه
سلوي : .........
اروي : يا نانا اطلعي بقا من اوضتك بعدين مال الدنيا مكركبه كده ليه انتي كويسه
سلوي :.......
اروي بقلق وقد اتجهت نحو باب غره سلوي : نانا انتي كويسه ينفع ادخل .... لا بقا كده كتير انا هدخل
قامت اروي بالدخول الي غرفه سلوي لتجدها ملقاه علي الارض اثار ذلك فزع اروي ثم توجهت نحو جدتها وقامت بالجلوس امامها وبدأت في امساك يدها فوجدتهما مجمدتين كلوح من الثلج فأدركت اروي سريعا بأن جدها قد انتقلت بجانب الرفيق الاعلي اخذت اروي تبكي بجانب جدتها بحراره شديده ثم لاحظت وجود شئ ما حول رقبه جدتها كان اشبه بالسلسله فقامت بأخذها فوجت رساله ما معلقه بها ......
اروي ببكاء حاد : لا يا نانا متسبينييييييش انا مليش غيرك والنبي تقومي سبتيني ليه لوححدي ازاي هعرف اعيش من بعدك انا معرفش اي حد غيرك يا نانا والنبي تقووومي انتي كويسه صح انتي بس بتهزري معايا عشان تعرفي بحبك والا لا قومي بقا .... ااااااااه  يااارب ده هي الوحيده اللي فضلالي هي اللي كانت بتحبني وتهتم بيا .... ايه ده السلسله دي مكانتش عندها .... دي .. دي رساله .. من
قامت اروي بقرائه الرساله لتجدها تنص علي (( اللي يلعب مع القط يستحمل الخربشه ))
اروي بعد ان قامت بمسح دموعها  وهي تجز علي اسنانها في غل : طااااااهر
......................................................................................................
                               ....... في  الشاليه الخاص بعائله عادل مصطفي .......
عادل : انا حاسس اني مرتاح اوي يا فوزي
فوزي : متقلقش يا عادل كل حاجه تحت السيطره
شخص ما وقد دلف الي الغرفه التي يجلسان بها : ايوااااا ايه بقا اللي تحت السيطره  انا عاوز افهم بقا ايه اللي بيحصل هنا بقا
عادل بصدمه : انت ... انت ... اددددهم
فوزي : ادهم انت ايه اللي جابك هنا وفين .. فين عروستك
ادهم : ممكن منغيرش الموضوع وافهم بهدوء بقا ايه علاقه عادل بيه مصطفي المحترم بطاهر المغربي تاجر السلاح الكبير
عادل : ادهم انت فاهم غلط يا ابني
ادهم : فهمني انت الصح يا بابا عاوز اعرف ايه علاقتك باللي اسمه طاهر ده
عادل : هقولك يا ادهم انا يا ابني مكنتش مجرد موظف بسيط انا كنت صاحب اكبر شركه سياحه ف البلد  وكان العميل الاساسي عندنا هو ...
ادهم مكملا : طاهر المغربي
عادل : الله ينور عليك ... ساعتها يا ابني انا كنت لسه شباب بقا قبل ما اجيبك انت ومايا اختك كانت امك حامل ف طفل تاني كان المفروض انو اول فرحه ليا و اي واحد ف الدنيا نفسه يسمع كلمه بابا بس طاهر حرمني من اني اسمع الكلمه دي من اول طفل امك كانت حامل فيه موت ابني قبل ما يطلع للدنيا
ادهم بأستغراب : مش فاهم يا بابا ازاي
عادل : هفهمك يا ادهم انا كنت بتعامل معاه ف كذا صفقه وبعدها اكتشفت انو نصاب كبير وتاجر مخدرات وليه بلاوي كتير اوي ساعتها مين اللي جه قالي الكلام ده ... عمك فوزي
ادهم : انتو تعرفو بعض من زمااان !!
فوزي : ايوا يا ادهم يا ابني انا كنت موظف عند والدك ف شركته ولما عرفت ان طاهر ده ليه بلاوي كده وانو عاوز يوقع ابوك والشركه بتاعته قلت اني لازم احذره وفعلا رحت وقلتله ابوك ساعتها قرر انه يلغي كل تعاقداته مع طاهر وبعدها ارتفعت اسهم الشركه وبقت معروفه اكتر ابوك ساعتها اتبسط مني وقرر انو يفتحلي شركه مخصوص ليا بدأت فيها وكبرتها لحد ما بقت اكبر سلسله شركات سياحه ف الشرق الاوسط دلوقتي
ادهم : كل ده جميل طب وفين الشركه بتاعتك يا بابا دلوقتي
عادل : ساعتها يا ابني طاهر مسكتش  علي حقه وقرر انو ينتقم حرقلي الشركه بتاعتي بالعقود اللي فيها والصفقات والاوراق المهمه وكمان ما اكتفاش ب ده اتهجمو هو والناس اللي تبعه ع الفيلا بتاعتنا وفضلو يضربو فيا وف امك لحد ما قتلو الطفل اللي كان ف بطنها ومسكتوش بعدها ولعو ف الفيلا لولا ستر ربنا اننا قدرنا نخرج كان زماننا متنا جوا
ادهم  بعصبيه :  ابن ال ***** طب وازاي تسكتو علي حاجه زي كده طول السنين دي هي سايبه يا بابا
عادل : هو انت فاكرني كنت ساكت يا ادهم انا كنت عمال ادور علي اي طريقه عشان ارجع بيها حقي طول السنين دي لحد ما جبتك انت واختك وكبرتو وشرفتوني وبعدها قابلت فوزي تاني ساعتها حسيت اني شفته قبل كده بعدها علي طول افتكرته
فوزي : وسئلته ايه اللي خلاه يختفي كل الفتره الطويله دي ولما حكالي علي اللي حصل من الكلب اللي اسمه طاهر ده قررت اساعده ونرجع حقه
  عادل :  جبنا ادله كتييير اوي عن طاهر وبلاويه اللي بيعملها بس هو بعتلنا تهديد ساعتها
ادهم : اللي هي الصورة والكارت صح
عادل : ايوا الله ينور عليك ساعتها انا وفوزي خفنا ليعمل زي اللي عمله زمان قلنا انا نمشي برا مصر شويه لحد ما طاهر ده يحل عننا بدل ما يعمل زي اللي عمله زمان
ادهم : وطبعا كانت بحجه فرحي
عادل : بالظبط كده .... يا ابني انا عمري ما فكرت ادخل عليكو قرش حرام ولا عمري عملت حاجه غلط والا مشيت شمال لاني عارف ان الشمال مش بيدوم وربنا بينتقم ف الاخر انا كنت عاوز ارجع حقي بس يا ادهم انت فاهمني يا ابني
ادهم : فاهمك يا بابا ... علي فكره انا ممكن بالادله اللي معاكو دي لو هي مهمه زي ما بتقولو نوديه ورا عين الشمس
عادل : طب ازاي يا ابني هتثبت حاجه زي كده ما انت عارف لو عملنا محضر هنخش ف سين وجيم وبلاوي و قواضي ملهاش نهايه يكون اصلا ساعتها طاهر خلص علينا كلنا
قطع حديثهم رنين هاتف ادهم برقم اروي و ...
ادهم : هو ده يا بابا الحل
عادل : التليفون يا ابني
ادهم : لا يا بابا استني وهتعرف
وبعد قام ادهم بالرد علي المكالمه
ادهم : الو
اروي بصوت متقطع : ايوا يا سياده الرائد
ادهم : فكرتي
اروي بنبره يظهر فيها الغل : ايوا فكرت ومعايا دليل ليك
ادهم : عباره عن ايه
اروي وهي تمسك هاتف جدتها بيدها : فيديو .....
ادهم : انا من بكرا هكون عندك سلام
اروي : سلام
اغلقت اروي الخط مع ادهم ثم قامت بالاتصال بأقاربها لتعلمهم ما حدث مع جدتها ثم جاء الجميع بسرعه وقامو بالغسل والدفن دهش الجميع بعدم بكاء اروي فقط كانت تنظر الي هاتف جدتها بنظرات تعني الغل الشديد والحقد كانت نظرات مرعبه للغايه ...
لبني في نفسها : ماشي يا طاهر مش هيجي تاني يوم الصبح الا وانت ف السجن انت خدت مني حياتي وانا هخطف منك روحك انت لازم تتعدم يا طاهر
..................................................................................................
عاد نادر من الخارج وهو يشعر بالتعب الشديد والارهاق وكان علي وشك الخلود الي النوم ولكنه وجد والدته تتحدث الي شخص ما مكالمه فيديو فقرر ان يستمع الي هذا الحديث واتضح في النهايه بأن المتصل هي مايا ......
امنيه : ايه الاخبار يا ميموو
مايا : انا فرحانه جدا يا موني انا مش مصدقه نفسي اني نجحت
امنيه : لا يا مايا صدقي انتي يا بنتي ممتازة بجد بقا مين يصدق ان الخطه اللي احنا حطيناها تنجح وبالتفوق ده ونادر رجع زي الاول واحسن
مايا : انا بس خايفه لنادر يعرف كده ويتضايق مني انا والله مكانش قصدي اي حاجه انا بس كنت عاوزة اساعدكو
نادر وقد دلف الي الغرفه : خ .. خطه !!
امنيه بصدمه : نادر !!!!!!!
وحصصصصصصصصل