الفصل التاسع
ندي وقد لمعت عيناها : ها بتقولي ايه يا مايا
مايا : بقولك هيخرجك النهارده ندي انتي عارفه ان ادهم بيحبك صح
ندي : هاا انتي بتتكلمي بجد
مايا : ايوا يا ندي من زمااان اوي وانتي مكنتيش بتاخدي بالك وكمان هو عاوز يتقدملك
ندي بابتسامه : احم يتقدم لمين ليا انا
مايا : ايوا يا ندي وهو قرر انكو تخرجو سوا النهارده عشان يشوف في قبول منك والا لا
ندي : احم طب وماما هتوافق اصلا
مايا : هي خالتو وافقت خلاص انكو تخرجو النهارده
ندي مازحه : ده انتو ظبتطو كل حاجه بقا
مايا : هههههه ايوا طبعا عيب عليكي بصي هو ادهم جاي كمان شويه ياخدك من تحت المستشفي
ندي : احم طيب وانتي هتروحي البيت ازاي
مايا : هااخد تاكسي يا ستي شفتي بقا انتو تهيصو وانا اتمرمط
ندي بخجل : بس بقا
مايا : مكسوووفه
ندي : قشششطه
الفتاتان :ههههههههه
ندي : بس انا هروح بشكلي المعفن ده مش مظبته اي حاجه ومن الصبح بشتغل
مايا : يا بت ما انتي زي القمر اهو
ندي : يا شيييخه ده انا قمر بالستر
مايا : لا والله يا بت يا ندي انتي عسوله وكيوته خاالص وبعدين ادهم هيموت عشان يقعد معاكي دقيقتين علي بعض ده ما هيصدق
ندي : يابت بطلي بقا بأوحرج
مايا : هههههههه بأوحرج اي بس يلا روحي استعدي عشان شويه كده وهيجي وانا اول ما يجي هكلمك اقولك تنزلي
ندي : ما احنا واقفين اهو هتكلميني ليه بقا
مايا : عشان هروح اشوف حاله استاذ فوزي ايه معرفتش اشوف حالته وصلت لفين بسبب العبيط اللي اسمه نادر ده
ندي : متفكرينيش انا لو شفت الواد ده ممكن اديله بالبوكس ف وشه مايا : هههههه اوك يلا ياعم هنياااالللك والعه معاكي بقااا
ندي : قري بقا قري خلينا نولع انا والواد
مايا : هههههههه لا متقلقيش عيوني عسلي مش بتحسد
ندي : يخربيت خفه ظلك يا بت اجري يلا شوفي المريض بتاعك
مايا : هههههه اوك
ذهبت مايا لمتابعه حاله فوزي لانها لم تستطع فعل هذا في الصباح بسبب ما حدث معها من قبل نادر
مايا : تمام اوي كده بس ايه ده المحلول خلص لو سمحتي يا زينب
( الممرضه التي كانت تعمل مع مايا علي حاله فوزي ) روحي هاتي محلول من اوضه الادويه
زينب ( الممرضه ) : حاضر يا دكتوره
كانت الممرضه علي وشك الخروج لتجلب المحلول الذي طلبته مايا من غرفه الادويه ولكنها سرعان ما شعرت بالدوار الشديد وامسكت برأسها و ..
مايا بخضه : اييه ده مالك ايه اللي حصل
زينب : ااااه مش حاسه بالدنيا حواليا يا بنتي ودماغي نملت مره واحده
مايا : طب ارتاحي طيب اسندي عليا
زينب : كتر خيرك يا بنتي
مايا : تعالي اقعدي هنا اجبلك حاجه مسكره تشربيها او تاكليها طيب عصير او شيكولاته
زينب : لا لا يا دكتور متتعبيش نفسك انا هبقي كويسه
مايا : طيب ما انتي كده مش هتعرفي تقعدي في ورديتك مع الاستاذ فوزي
زينب : يا بنتي مانا متعوده علي الطحنه دي ولا يهمك
مايا : لا انا لا يمكن اسمح انك تقعدي بالمنظر ده وكمان ممكن تتعبي بليل ومبيكونش في اي حد ف المستشفي غير المرضي و الامن اللي برا ممكن لو تعبتي ميعرفوش كده وعقبال ما هيجو من برا هتكوني انتي حالتك بقت اسوء انا هشوف الموضوع ده لو اي ممرضه تاني تستلم الورديه دي بدالك
زينب بتعب : يا بنتي مفيش حد بيشيل تعب حد ف الزمن ده محدش هيرضي وكل اللي هنا اللي فيهم مكفيهم ومحدش فيهم ناقص بلوه زياده عليه
شعرت مايا وقتها بالشفقه الشديده نحو زينب وخصوصا انها كبيره في السن فهي اتمت عقدها الخامس ولكن تعمل من اجل مشاق الحياه لذا فكان قرار مايا ان تبحث لها عن بديل هذا اليوم ليستلم ورديتها
مايا : طيب خليكي انتي هنا وانا شويه وهاجي
زينب بابتسامه خفيفه يظهر فيها التعب : اتفقنا يا بنتي
توجهت مايا نحو مكتب المدير لتخبره عما حدث لزينب وتستعطفه من اجل ان يسمح لها بأن تأخذ اجازة مرضيه لمده يومين او ثلاثه ولكن في كل خطوه كانت تخطوها مايا كانت تشعر بالارتباك والخوف الشديد من مواجهه مديرها الصارم فهو شخص غير عطوف بالمره ولا يتهاون في التعامل مع الاخرين هو الدكتور ( شوقي الفرماوي ) مدير تلك المشفي التي تعمل بها بالرغم من ان مايا لم تتعامل معه من قبل مطلقا ولكن بسبب ما سمعته عنه وعن قسوته وصرامته من زملائه كانت تشعر ببعض الخوف ولكنها لم تكن متأكده مما قالوه عن هذا الرجل لان مايا لا تصدق اي شئ بمجرد ان تسمعه كانت تقوم بالتأكد مما تسمعه بنفسها ثم تحكم ..
ذهبت مايا الي مكتبه بخطوات متردده ثم طرقت عده طرقات حتي اذن لها بالدخول و ...
مايا : مساء الخير يا دكتور
شوقي : مساء الخير يا دكتورة اؤمري
مايا : والله يا دكتور كان في موضوع كده كنت عاوزة حضرتك فيه ونفسي تديني موافقه حضرتك و ...
شوقي قاطعا حديثها : بدون مقدمات يا دكتورة ايه الموضوع انا وقتي ضيق ومش فاضي للحكيات دي
مايا بأستغراب : يا فندم انا بتابع حاله ( استاذ فوزي الدمنهوري ) و الممرضه اللي كانت شغاله معايا يعني كان عندها ورديه بليل انها تتابع استاذ فوزي بس هي تعبت جدا وكان هيجيلها اغماء بسيط وهي يا فندم ست كبيره ف كنت عاوزة اطلب من حضرتك نشوفلها بديل النهارده بس ويعني بعد اذن حضرتك تاخد اجازة مرضيه
شوقي وهو ينظر لمايا نظرات اثارت الرعب فيها وقال بكل هدوء : بقا هو ده الموضوع اللي جيالي عشانه وضيعتي من وقتي يا دكتورة اولا انتي مكانش المروض تتكلمي بدالها هي تتكلم عن نفسها لو كانت عاوزة حاجه ثم اني مبدفعش فلوس للناس دي عشان خاطر تاخد اجازات وترتاح ولو هي ست كبيره وتعبانه وعاوزة ترتاح تقعد ف بيتها احسن انما مفيش اجازات
وتقعد في ورديتها وتيجي بكرا عادي الحاجه الوحيده اللي تخليها تتغيب عن الشغل هي ان ربنا يفتكرها طلبك مرفوض يا دكتور اتفضلي
مايا : يا فندم بس ....
شوقي : ده قرار نهائي يا دكتور ومش عاوز فيه نقاش ولو مش متقبلاه يبقي انتي والممرضه تقعدو ف البيت احسن المستشفي دي ليها قاونين ومواعيد ونظام معين ومش عاوزة يتلخبط بسبب اي حد ومش عاوز اسمع ان في حد غيرها مسك الورديه ومش عاوز مشاكل مع فوزي الدمنهوري مفهوم يا دكتور
مايا علي مضض : مفهوم يا فندم عن اذنك
شوقي : اتفضلي
خرجت مايا من مكتب المدير وهي تزفر من طريقه مديرها ومعاملته الغير انسانيه بالمره فكيف ان يكون هناك شخص قاسي بهذا الشكل
مايا في نفسها : طيب انا هعمل ايه دلوقتي ياربي الست مش ممكن تقعد لوحدها كده وهي تعبانه بالشكل ده وكمان باليل الدنيا بتبقي برد ياااربي اي فكره اي حل بس من عندك يارب انا مش عاوزه اقطع عيشها مع راجل زي ده يااارب طيب وبعدين بقا ......
ثم خطرت ببالها فكره ولكنها كانت جنونيه قليلا و ...
مايا : بسسس لقيتها بس ياتري بابا وماما هيرضو وادهم بس مقداميش حل غير كده بس يارب يوافقو
وقطع تفكيرها هذا رنين هاتفها برقم ادهم و ..
ادهم : ايوااا يا احلي ميمووو
مايا : ايوا يا سي روميو
ادهم : يا بت بطلي قررر ده احنا لسه بنقول يا هاادي يا ساتر علي حقد البنااات دده
مايا : هههههه انا احقد تؤتؤ ابسلوتلي خالص
ادهم : ماشي يا اوزعه يلا ابعتيلي الفرج بقا انا مستني اهو انجزي هااا بسرعه
مايا : يا عم ما تصبر بقا قاعد 7 سنين مستني لما تخلص كليتها وجاي دلوقتي وبتموت كل تأخيره وفيها خيره يا عم
ادهم : اااه ده انا مصدقت وربنا وبعدين انا ماشي بمبدأ خير البر عاجله خلصي بقا ف الانجاز
و خليها تنزل
مايا : ههههههههه ماشي يا سيدي بس يا ادهم كنت عاوزة اخد رأيك ف حاجه
ادهم : حبكت يا مايا هاااه ما علينا انا النهارده فررري ومنشكح ع الاخر اطلبي اللي انتي عوزاه يا ستي
مايا : احم كووويس اثبت علي وضعك ده انك مبترفضش حاجه بص هو انا معايا ممرضه بتشتغل علي حاله فوزي الدمنهوري معايا والنهارده كنت باتابع حالته و حصل .......
( قصت مايا لشقيقها ما حدث اليوم مع الممرضه المسكينه وطلبها لمديرها الصارم ومعاملته القاسيه معها و .. )
ادهم : ايوا انا مالي بكل ده يعني فين الطلب ف كده بقولك فرحان ومبسوط تقوليلي الست تعبانه وبتموت اجري يا شيخه سديتي نفسي قطعتي لحظه رومانسيتي مع البت
مايا : يا عم اصبر بس انا قلت يعني لو ممكن يعني يععننني
ادهم : اخلصي يا مايا عاوزة ايه م الاخر
مايا : عاوزة اقعد النهارده بدالها
ادهم بعصبيه : نعمممم يا اختي تقعدي مع مين بدل مين اسمع تاني كده قلتي ايه انتي اتهبلتي لا يمكن طبعا
مايا : ليه بس يا ادهم
ادهب بصوت مرتفع : هو ايه اللي ليه بس يا زفت هو كده تباتي برا البيت ازاي انتي وبعدين هو انتي قد المرمطه دي وكمان هتفضلي هناك للصبح وبعدين هتشتغلي تاني الصبح هتقدري تواصلي يومين ورا بعض من غير ما تنامي
مايا : يا ادهم الست تعبانه وبتموت وبعدين مانا لو عندي عمليه ممكن اقعد كده وفي امن برا يعني هكون ف حمايه ومش هخرج برا المستشفي خالص وهحاول اغفلي شويه علي الكرسي
ادهم : لا برضو يا مايا
مايا : يا ادهم بس انا مش ممكن اسيب الست تقعد هنا لوحدها بالله عليك يا اخي لتوافق وحياه ندي عندك
ادهم : ااه لو مكنتيش حلفتيني بالغاليه بس اوعديني انك مش هتخرجي برا اوضه العنايه اصلا
مايا بفرحه : حااااضر يا احلي ادهومه ف الدنيا بس هنعمل ايه ف بابا وماما
ادهم : سيبي الموضوع ده عليا انا هوصل ندي البيت بعد ما نخلص وهتصل بابوكي اقله ان انا وانتي هنروح اي مكان نفك شويه وهنيجي الصبح بس ادعي ربنا يرضي اصلا المشكله دلوقتي ا ف مديرك ده لو عرف مش بعيد اصلا يرفدك من المستشفي ويقطع عيش الست دي
مايا : متقلقش هحاول اخليه ميعرفش هو عنده وقت يسأل اصلا تلاقيه كان بيظيط معايا بكلمتين كده وخلاص
ادهم : حاسبي لا تلاقيه ف قفاكي هيوريكي الظيطه كويس
مايا : ههههههه لا متخافش واخده احتياطاتي يلا باي دلوقتي وهبعتلك ندي اوك
ادهم : اووووك باي
مايا في نفسها وهي تشعر بأرتياح كده كلو تمام ربنا يستر وبابا يرضي و كمان مديري ده اللي انا مش عارفه بقا مدير ازاي ميكتشفش الحكايه بدل ما الست يتقطع عيشها اما اكلم ندي بقا واقلها
مايا وهي تخرج رقم ندي وتتصل بها : الووو
ندي : ايوا يا ميمو
مايا : ايوا يا عمم رايقه انتي
ندي : احم لا مقصدش
مايا : هههههههه يابت ده انا حفظاكي اكتر من نفسي ما علينا يلا انزلي جالك الافراج
ندي وقد ارتسمت علي شفتيها ابتسامه : اوووك انا نازله اهو
اغلقت مايا الخط مع ندي ثم اتجهت نحو غرفه العنايه و ...
عند ندي وادهم
ادهم وقد لاحظ ندي قادمه قام فورا بالخروج من سيارته واتجه نحوها امسك بيدها ثم فتح لها باب السياره حتي جلست بالداخل ثم قام بأغلاق باب السياره برفق واتجه الي الناحيه الاخري من السياره وجلس هو الاخر في سيارته ثم انطلق بالسياره نحو المفاجأه التي كان يحضرها لندي
عند مايا
مايا بعد ان دلفت داخل غرفه العنايه
مايا بأبتسامه عريضه : عامله ايه دلوقتي يا زينب
زينب بتعب : الحمد لله يا بنتي
مايا : طيب يلا تقدري تقومي تباتي ف بيتك النهارده علي الاققل ترتاحي شويه وتيجي بكرا
زينب بدهشه : بجد يا دكتوره يعني دكتور شوقي وافق
مايا وهي تضع يدها علي رأسها : هووو مش بالظبط بس انا اللي هقعد مكانك
زينب : اييه لا طبعا ودي تيجي يا دكتوره مش ممكن
مايا وقد امسكت بكفي زينب : انتي زي امي ومش ممكن اسيبك تقعدي هنا وانتي بالحاله دي انتي محتاجه رعايه وراحه تامه وملكيش دعوه تعالي بكرا عادي جدا وانا هقعد مكانك
زينب بدموع : انا انا مش عارفه اقولك ايه بجد يا بنتي انا متشكره اوي
مايا : ولا يهمك يا امي يلا بقا قومي روحي علي بيتك قبل ما الوقت يتأخر هتقدري تمشي والا اجي اوصلك
زينب : كمان يا دكتور ربنا يكرمك كفايه اوي كده هاتعبك معايا انا هقوم لوحدي ومتشكره اوي يا بنتي
مايا بأبتسامه : ولا يهمك يا امي ربنا معاكي
ذهبت زينب وهي في قمه سعادتها لانها ستقضي الليله في منزلها
ظنت مايا ان تلك الليله ستمر بكل بساطه وانها ستظل للصباح من دون اي مشاكل تواجهها ولكن من الممكن ان تكون تلك الليله ليله مميزه بالنسبه لمايا وبدايه تغير محور قصتنا
كانت تلك الليله جيده وكانت مايا جالسه في امان لانها تعلم انه يوجد بالخراج امن يقومون بحمايه المشفي الي ان حصل ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع
أنت تقرأ
ساغيرك رغما عنك لكاتبة مى محمد
Romansaالمقدمه كالسهم انت تطلق وانت تعلم هدفك لا تخطئ في اختيار فريستك كالظلام انت هادئ ومخيف تخيف من حولك ولكن بداخلك خوف كبير من نفسك كالبحر الهادئ انت لا ادري هل اطمئن لك واغطس في امواجك ام احذر منك واراقبك فقط من علي الشاطئ !.. كالملك المغرور...
