الفصل السادس والاربعون

275 4 0
                                    

الفصل السادس والاربعون
في منزل اروي
ادهم : زي ما بقولك كده عاوزك تساعديني نخلص منو
اروي : وانا مستعده انت متعرفش انا بكرهه قد ايه ده انسان مقزز
ادهم : تمام انا كده اعرف اطلب منك اللي انا عاوزة وانا متطمن من انك هتساعديني
اروي : قول المطلوب وانا مستعده لاي حاجه
ادهم : انا عاوزك تساعديني ف اننا نوصل لاي بلوه مثبوته عليه اي صفقه يكون  متسجلاله اي دليل عندك ضده
اروي : للاسف كل الادله اللي كانت ضده كانت علي فلاشه والفلاشه دي اخدوها مني بالقوة لما اتطردت وكمان بعت رجالته وفضلو يضربو فيا من غير رحمه انسان زباله ومقرف انا بكرهه من كل قلبي ونفسي تجيلي بس الفرصه واموته يقع بين ايديا بس واخنقه بأيدي
ادهم  : بس ده مش هيحصل الا بأي دليل وساعتها احنا ممكن نفضحه ع السوشيال ميديا اونعمل بث مباشر علي كل القنوات زي هكر كده
اروي : ايوا بس ده عاوز مختص بالقرصنه
ادهم : سهله المهم انتي اللي هتعملي البث ده اول ما الاقي الدليل هقولك فوراا
اروي : ايوا بس ...
ادهم : بس ايه
اروي : بس هو ممكن يئذيني مش مهم انا طيب افرض عمل حاجه لجدتي
ادهم : مش هيقدر والا هيعرف اصلا لانو ف ساعتها هيكون هو مشرف ف السجن
اروي : مش عارفه خايفه برضو
ادهم : متخافيش يا اروي انا معاكي 
اروي : طيب اديني وقت افكر ممكن
ادهم : خلاص براحتك انا هديكي فرصه تفكري واول ما يقع ف ايدي اي دليل هقولك فورا اتفقنا
اروي : تمام وانا متشكره اوي يا حضره الظابط علي العرض ده
ادهم : انا اللي متشكر علي تعاونك اللي هيكون معانا انشاء الله
اروي : بأذن الله
ادهم : طيب عن اذنك وانا متأسف لو كنت سببتلك ازعاج
اروي : ولا ازعاج ولا حاجه 
ادهم : طيب عن اذنك
اروي : اتفضل
ما ان قام ادهم بالنزول اسفل العقار حتي رأي هاتفه ويوجد اكثر من 10 مكالمات فائته من ندي ..
ادهم وهو يخبط يده علي رأسه : اوووف نسيت نددي غبببي اكيد هي دلوقتي زعلانه مني انا لازم اروح اصالحها ......
بدأ ادهم في التوجه نحو منزل خالته وما ان وصل الي هناك ورن جرس الباب حتي فتحت له نهي الباب ......
نهي : ادهم ازيك يا حبيبي اتفضل يا ابني
ادهم : عامله ايه يا خالتو
نهي : الحمد لله يا حبيبي ايه بوكيه الورد الحلو اللي ف ايدك ده لمين يا صح
ادهم : احم ايه الاحراج ده اخالتو امال فين ادهم
نهي بأستغراب : ما انت قدامي اهو يا ابني سلامه عقلك
ادهم : لا يا خالتي ادهم التاني انا وندي بقينا انسان واحد بقت هي ادهم بقيت احس انها جوايه ومني هي انا وانا هي فاهمه حاجه يا خالتي
نهي : والنبي ما فاهمه حاجه يا ابني ع العموم هي ف اوضتها جوا
ادهم : ميرسي يا خالتو
نهي : ربنا يكرمكو سوا يا ابني
ثم قام ادهم بالطرق برفق علي باب ندي ثم قام بفتح الباب وهي ترتدي بيجامه قطنيه من اللون البمبي ويوجد عليها نقوش من الفيونكات وكانت رافعه شعرها علي شكل ذيل حصان ليذيد من رقتها و عندما فتحت الباب فوجئت بوجود بوكيه ورد احمر كبير جده ممسكا به ادهم ثم قام بالركوع علي قدم واحده امامها وقال : انا اسف
فوجئت ندي مما قام ادهم بفعله ثم تسربت دموعها سريعا وقالت بهدوء  : وانا مسامحاك
ادهم وقد وقف مره اخري : يعني صافي يا لبن
ندي بأبتسامه : حليب يا قشطه
ادهم : يبقي عاوزك تجهزي نفسك بقا عشان الفرح يا احلي عروسه ف الدنيا كلها
ندي : بس انت ليه عملت كده يا ادهم انت كده لغيت وجودي خالص
ادهم وقد امسك بكف ندي : شششش اسمعيني يا ندي الاول وبعدها ابقي احكمي اتفقنا
ندي : اها ماشي
قص ادهم لندي عن كل ما حدث معه وان هناك رابط بين والده وبين فوزي الدمنهوري وان هناك ماضي يجمعهم مع طاهر المغربي وقام بأخبارها بأن طاهر المغربي هو احد اكبر تجار السلاح وعن مقابلته لاروي وايضا قرار السفر الي ايطاليا
ندي : تفتكر يا ادهم يكون عمي عادل ليه ماضي مع راجل زي ده
ادهم : متستبعديش
ندي : طب .. طب لو طلع فعلا في ماضي بيربطهم ببعض وطلع عمي عادل فعلا كان بيشتغل مع الراجل ده هتعمل ايه
ادهم : مش هتأخر ثانيه واحده ف اني اسلمه للعداله هو مش عشان ابويا دي فعلا هتكون حاجه صعبه عليا بس انا ظابط برضو يا ندي  والعدل عندي اهم من اي حاجه بس انا خايف يا ندي
ندي : من ايه يا حبيبي
ادهم : خايف يا ندي ان ابويا فعلا يكون متورط مع الراجل ده ساعتها مش عارف ازاي هتحمل نظره مايا ليا لما اكون انا اللي سلمت ابويا للشرطه وانا اللي خليتها من غير اب ازاي هتحمل نظره امي ليا لما تعرف ان الراجل اللي عاشت معاه كان بيضحك عليها وكان شغال ف السلاح ازاي هتحمل نظرتي قدام نفسي لما ابقي انا اللي حبست ابويا بأيدي ولو حصلك حاجه من الناس دول انا ازاي هقدر اواجه نفسي دي خطوه كبيره اوي وانا اخدتها بسرعه عشان كده قررت اننا نتجوز علي طول عشان تبقي تحت عيوني واقدر احميكي ابقي انا امانك محدش يئذيكي وانا موجود فهماني يا ندي انا كل الافكار دي بتدور ف دماغي ومش عارف افكر حاسس اني مشلول
ندي وقد امسكت بيد ادهم : ادهم .. بصلي اسمع يا ادهم انا مبسوطه انك جيت وصارحتني وانا كده بقيت واثقه فيه اكتر من الاول ب ياما انا جمبك يا ادهم وهقويك وانشاء الله مش هيكون في اي حاجه وحشه انشاء الله يا ادهم يكون باباك مش متورط مع الراجل ده ف حاجه كبيره وحتي لو كده بعد الشر طبعا ف مايا وخالتي اكيد هيفهمو حاجه زي كده وهيكونو معاك عشان انت الصح وانا كمان هكون معاك يا ادهم عوزاك تثق فيا اني مش هسيبك وهبقي جمبك وحتي لو حصلي حاجه انا ...
ادهم مقاطعا اياها : اوعي تقولي كده تاني قدامي يا ندي انا عمري ما اتخيل ان حاجه زي كده تحصلك وانتي معايا انا عاوز قرار فرحنا ده يتم ف اسرع وقت عشان محدش يقولي  اني مليش فيكي ومقدرش احميكي عاوزك تبقي بتاعتي يا ندي
ندي : وانا طول عمري بتاعتك يا ادهم وعمري ما هكون لغيرك
ادهم : انا بحبك اوي يا ندي علي فكره
ندي : وانا كمان يا قلب ندي بموووت فيك
ادهم : خلاص بقا احسن انا دمعتي قريبه وممكن تفر من عيني ف اي وقت
ندي : هههههه ايوا كده انا مش متعوده عليك جد كده فين ادهم الفرفوش صلي بس انت وادعي ربنا وانا هدعيلك
ادهم : ف كل سجده يا ندي
ندي : انا بدعيلك اصلا ف كل سجده بسجدها بتمني من ربنا يسعد قلبك ويفرحك
ادهم : ادعيه ميورينيش حاجه وحشه فيكي يا ندي انتي اهم حاجه ف حياتي
ندي : هدعي يا حبيبي عاوزاك انت بس متفقدش الامل ف ربنا هو اكبر مننا كلنا وعارف فين الصح ولو انت عاوز تعمله هو هيقويك وينصرك ويخليك تعدي علي كل صعب
ادهم وهو يقبل يديها : ربنا يخليكي ليا
ندي : ويخليك ليا يا ادهم
.......................................................................................................
                                                 في قصر المغربي
جالسا هو في غرفه السفره يتناول غدائه الفاخر والذي يحضر بمعايير دقيقه من اجله فقط وهو يشتعل غضبا ......
ضحي قادمه بأبتسامه : سوري يا بابي اتأخرت شو...
اشار هو بيده نحوها بدون اي تعقيب مشيرا لها بأن تتوقف مكانها مما جعلها تشعر بالتوتر
طاهر بنبره قاسيه : اتأخرتي 10 دقايق من الواضح انك مبقيتيش تحترميلي كلمه والا ايه يا بنت خديجه
ضحي وهي تبتلع ريقها بصعوبه : يا بابي انا والله مقصدش حاجه انا بس اتأخرت شويه عشان ...
طاهر بصوت جهوري : مش عاوز اسمع نفس اتفضلي اطلعي علي اوضتك حالا ومش عاوز نقاش ف الموضوع ده تاني حسابك معايا بعدين يا ضحي وانتي عارفه كويس انتي عملتي ايه علي فوووووق 
ضحي بحزن : حاضر يا بابي
صعدت هي الي غرفتها وفي قلبها حزن وقلق شديد ثم انهارت في البكاء .....
ضحي ببكاء : هو ... هو ليه بابي بيعاملني كده انا كل ما احاول اقرب منه يعاملني وحش اوي وبيتخانق معايا علي اتفه الاسباب وكمان دايما يقولي يا بنت خديجه انا اتخنقت وتعبت من المعامله دي امال لو مكنتش بنته يارب تصبرني علي اللي انا فيه ده وتهديه هو اكيد عارف ان اللي بيعمله ده غلط يارب تخليه يبطل يموت ف الناس ويعمل اللي هو بيعمله ده انا حاسه انو بقا يكرهني من ساعه اليوم اللي سمعته هو وبهجت بيتكلمو سوا علي صفقه سلاح بس والله كان غصب عني وبعدين هو ليه بيعمل كده يارب تبعده عن القرف ده وتهديه ......
                                ...... عوده الي غرفه السفره مره اخري ......
اتي بهجت مدير اعماله مره اخري وهو يحمل له بضع الاخبار التي يعلم بأنها لن تسره ولكن يجب عليه ان يقوم بأخباره علي اي حال بدأ في التوجه نحوه بحذر حتي توقف عندما علم بأنه اقترب بما فيه الكفايا وبدأ في الكلام ولكن خانه لسناه واصبحت الحروف تهرب منه .....
بهجت بحرص في اختيار كلماته : يا باشا في اخبار مش هتعجب سيادتك
    اشار طاهر بيده لكي يسمح له بأن يبدأ في الكلام واخباره عما يوجد في صدره
بهجت بتردد : عادل مصطفي يا باشا مش لاقينه
احمرت عيني طاهر فور سماعه لهذا الاسم ومن ثم الخبر الذي يليه وتبدلت ملامحه الي الي الغضب الشديد اصبح وجهه اشبه بالبركان الذي علي وشك ان يثور وعينيه التي اصبحت اشبه بكاسات من الدم
طاهر بلهجه خشنه وهو يجز علي اسنانه : يعني ايييه
بهجت وقد شعر بأن طاهر علي وشك ان يثور بوجهه فأسرع في محاوله تهدأته وهو يقول بحذر شديد : اختفي مره واحده يا باشا فص ملح وداب
طاهر وقد كور قبضه يده وقام بالخبط علي طاوله السفره في غضب واضح : اختفي راااح فين وانا مشغل معايا بهااايم مش حاجه زي كده اللي تصعب علي طاهر المغربي يا بهجت 24 ساعه لو معرفتش مكانه هتكونو كلكو مطرودين واولهم انت مفهوووووم
بهجت : اه اه مفهومم طبعا يا باشا عن اذنك
اشار له طاهر بيده معلنا سماحه له بالانصراف ثم قام بأكمال طعامه بهدوء تام 
بهجت وهو متجها خارج قصر المغربي في نفسه : استغفر الله العظيم يارب امتي اخلص منك يا طاهر فاكر نفسك الكل ف الكل وان كل الناس خدم عندك مش فاكر اصلا ان انا عملت معاك كل ده الديكتاتوريه اللي انت عايش فيها دي مش صح انا اتعب واتبهدل وراك والم قرفك وانت عاايش ملك مروق دماغك وتعاملني زي احقر واحد عندك من الخدم بس صدقني مش هيدوم يا طاهر هاخد كل ده من تحت رجلك ......!
..............................................................................................
انتهي يوم اخر في حياه ابطالنا بين نفوس مختلفه فمنهم القلق ومنهم العاشق ومنهم الحاقد ومنهم المتربص ومنهم الذي يريد الانتقام ومنهم الذي خلد الي النوم ودموعه ترافقه ولم تتركه ولكن اتبقي تلك النفوس كما هي لنعرف سويا ما سيحدث الان .................!
في صباح اليوم التالي استيقظت مايا علي رنين هاتفها برقم ندي و .......
مايا بصوت ناعس : الوو
ندي : ميمووو صباحو يا ست قرده
مايا : صباحو يا هبله عامله ايه
ندي : تومام تومام يلا قومي البسي بقا هنتأخر
مايا : نتأخر علي ايه يا هبله
ندي : علي الفستاان اميموو يلا قومي انجري البسي عشان ننزل نشتري الفستان بسرررعه
مايا بفرحه : انتي بجد يا ندي وافقتي
ندي : شووور
مايا : ادهم ده عليييه كلااام اكيد اقنعك
ندي : هو انا مكشوفه اوي كده
مايا : اماااال يلا انا هقوم فورا اهو
ندي : اوك مستنياكي
مايا : باي يا قلبي
ندي : باي باي
اعتدلت مايا في فراشها ثم نهضت عنه وقامت بترتيبه مره اخري ثم غسلت وجهها بالمرحاض الملحق بالغرفه وقامت بفتح باب الغرفه لتتفاجئ بورود حمراء مرتصه خلف بعضها بانتظام كالقطار علمت مايا علي الفور من الفاعل وابتسمت ابتسامه عريضه علي شفتيها فور رؤيتها لما فعله نادر ولم يمر الكثير من الوقت واذ بهاتفها يرن مره اخري برقم نادر و ...
نادر : يا صبااح الورد
مايا : احم صباح الخير الا انت متعرفش مين اللي عمل كده
نادر : لا معرفش انتي تعرفيه !
مايا : اممممم آسر
نادر : ايه السيره اللي تعكنن ع الصبح دي ليه يا بنتي ده انا صاحي ومودي رومانسي ع الاخر احم بصي بقا انتي تمشي مع كل ورده هتلاقي بين كل حته وحته ورده امسكيها واقري الكارت اللي تحتها لحد ما توصلي لجايزتك سلام يا وردتي
ابتسمت مايا لا اراديا ثم اخذت تقترب من الزهره الاولي فقد كانت شبه دابله وقامت مايا برؤيه الكارت الموضوع اسفلها وكان مكتوب فيه ( انا كنت كده زي الورده دي يئست من الحياه ومكانتش لاقيه اللي يرعاها )
ابتسمت مايا ثم قامت بالسيره قليلا الي ان وجدت زهره اخري ولكنها كانت في افضل حالاتها وقطرات الندي توجد فوقها مما يزيد من جمالها وروعتها تسر الناظر اليها ثم قامت مايا برؤيه الكارت وكان مكتوب فيه ( وبعد ما لقيتك واهتميتي بيا وبقيتي حاجه مهمه ف حياتي زي الميا ف حياه الورده دي بقيت زيها بالظبط احلي بكتيير من الاول )
سارت مايا الي الامام قليلا ثم وجدت زهره اخري ويوجد في الكارت الملحق بها (( عاوزك دلوقتي بقا تمشي مع الورد المرصوص ده لحد ما توصلي لهديتك يا فارفوورتي ))
اتجهت مايا مع الورود المرصوصه الي ان وصلت لمكان البسين وفوجئت مايا بما حدث من تغيير هناك فقد كان البسين مملوء بالورود الحمراء ووجود بوستر كبير مكتوب عليه ( اسف يا احلي فااار ف الدنيا  انا كنت بعمل كده من خوفي عليكي مش اكتر سامحيني )
دهشت مايا بعد رؤيتها لما فعله نادر ودمعت عيناها بسبب ما رأته ووجددت نادر يأتي من خلفها ويقول بنبره هادئه
نادر : صافي يا لبن
مايا بدموع : حليب يا قشطه
نادر : لا يا مايا اوعي تبكي وانا هنا بس ايه رأيك ف الجو ده انا مانمتش من امباح عشان اعمل كل ده وماليلك البسن ورد احمر وبلالين وبوستر احم خلاص يعني قلب الجميل رضي عني
مايا : انت لسه بتسئل طبعاا علي فكره انا كنت حاسه انك كنت بتعمل كده عشاني بس لما ضربتني حسيت انك اتحولت فعلا
نادر : يارب كانت ايدي دي اتشلت قبل ما تنزل عليكي يا مايا وتضربك
مايا : لا بعد الشر عليك
نادر : ايه ده بتخافي عليا
مايا بأرتباك : احم لا مقدش يعني ايه ده بقا اسكت
نادر : ياااه والله وشك دلوقتي ميفرقش حاجه عن الورد اللي وراكي ده
مايا : بس بقا
نادر : يخربيت دي رقه يا نااااس هتجنن احم طب انتي لابسه ومتشيكه ورايحه علي فين كده
مايا : هروح انا وندي ندور علي فساتين للفرح
نادر : طب ف سكتي وانا كمان عاوز اجيب بدله عشان اتشيك بقا وانول الرضا
مايا : ها ... طيب انا راحه دلوقتي
نادر : يا سلااام نفس المعاد اللي انا رايح فيه
مايا : طيب يلا بينا
نادر : قدامي ع العربيه يا فارفورتي
اتجه الجميع نحو مول كبير ليشترو ما يحتاجون اليه ولحق بهم ادهم وهناك  ...
مايا : طيب بصو بقا احنا هنتفرق انا وندي نروح سوا ندور علي الفساتين وانتو روحو شوفو اللي انتو عاوزينو تمام
ادهم \ نادر : تمام
اخذ الجميع يبحث عن كل ما يريده واخيرا استطاعت ندي ان تجد فستان احلامها التي كانت تتمني ان تجده منذ ولدت فقد كانت مقتنعه بأن هناك فستان مخصوص لها فقد كان يتميز بالبساطه ومن اعلاه يتميز بالدانتيل الخفيف منفوش من الاسفل قليلا يتميز بفيونكه في اسفل الظهر وما ان رأته ندي حتي خطف انظارها وقررت ان تقوم بأخذه فوراا
ندي : الله يا مايا شوفي الفستان ده انا هدخل اجربه حالا
مايا : واااااو تحفه بجد يا ندي واحلي حاجه فيه الفيونكه اللي ورا دي طيب يلا روحي جربيه وانا هستناكي هنا
ندي : اوك
قامت ندي بأرتداء الفستان وقامت بالخروج لتظهر علي مايا وما ان رأتها مايا حتي دهشت بسبب طلتها الرائعه والمتميزه وقالت في فرحه : الله يا ندي بجد شكلك زي الاميرات بالظبط زي ما يكون الفستان ده اتفصل مخصوص عشانك
ندي وهي تقف اما المرأه : بجد يا مايا يعني حلو
مايا : انتي بتهزري صح طبعاااا تحففففه ده عاجبني جدااا واظن انو هيعجب ادهم اكتتتتر استني اما اكلمه يجي يشوفك ويقول رأيه
ندي : لا لا خليها ع الفرح عاوزة اعمله مفاجأه
مايا : ههههههههه ماشي يا ستي بصي خلصي بقا وحصليني علي برا في محل قدام شويه شفت فيه فستان عاجبني عاوزة اروح اسئل عنه اوك
ندي : اها اوك روحي شوفيه وانا شويه وهحصلك
مايا : خلاص اوك يا نوده
اتجهت مايا نحو المحل الذي اخبرت ندي عنه ثم قامت بالبحث عن فستانا ما يناسبها ثم قام نادر بالاتصال بها ليخبرها عن انه قد انتهي هو وادهم من اشتراء ما يريدانه ثم قالت له مايا علي مكان وجود ندي وعلي انها توجد بمحل ما واخبرته عن اسمه ثم قام نادر بأخبارها بأنهم سوف يتجهو الي المحل الذي يوجد به ندي ثم سيأتو لمايا وبعدها اغلقت مايا الخط .......
لفت انتباه مايا بضع الفساتين ذو اللون الازرق المطرز بطريقه بسيطه وانيقه ويوجد في منتصفه شريط ستان مربوط من الخلف بطريقه خياليه ومتدلي حتي اسفل الفستان مما اثار اعجاب مايا وقررت ان تقوم بتجربته وبالفعل كان كما تخيلته مايا فقد ازدادت اناقه مايا بعد ارتداء هذا الفستان وقررت ان تقوم بالسؤال عن سعره ولكن .......
مايا : لو سمحتي الفستان ده بكام
العامله : ده ب 15000 يا فندم
مايا بخجل : احم .. طيب مفيش منو مقاس اوسع سنه
العامله : موجود يا فندم
مايا : احم طب والا لون تاني
العامله : في الاحمر والبنفسجي والمارون
مايا : طيب انا هشوف حاجه تاني كده كانت عجباني برضو ف محل قريب منكو وهاجي تاني
العامله : زي ما تحبي يا فندم حضرتك نورتينا واتمني تكوني عميله عندنا
مايا : انشاء الله
خرجت مايا من المحل وهي تشعر بالحزن الشديد ثم قامت بمقابله الجميع واتجهو سويا نحو الفيلا بعد ان اوصلو ندي الي منزلها...
في فيلا فوزي الدمنهوري
سميره : الله يا ابني مشاء الله البدله توحفه
امنيه : الف مبروك يا عريس جميله مشاء الله
فوزي : الف مبروك يا ادهم يا ابني 
ادهم : ربنا يخليكو يا جماعه الله يبارك فيكو كلكو
نادر مازحا : الله هو مفيش مبروك ليا مانا هبقي عريس قريب انا كمان
فوزي : اما تجيلك الشجاعه تتكلم يا اخويا هنبقي نقولك مبروك
نادر : احم خليك انت حارجني دايما كده
امنيه : امال فين فستانك يا مايا
مايا : ها .. لا اصلي ملقتش حاجه عجبتني هناك
امنيه : ولا يهمك يا بنتي من بكرا انزل انا وانتي ندورلك علي احلي فستان
مايا بأبتسامه خفيفه : انشاء الله انا طالعه ارتاح شويه عشان تعبت اوي النهارده عن اذنكو
الكل : اتفضلي
امنيه : واد يا نادر هو ايه اللي ملي البسين ورد كده انا مش عارفه ايه الغباء ده
نادر : ها .. ده تلاقي الشغال بدل ما يغير الميا لقي الورد حلو حطو
امنيه : هو الشغال هيحط ورد ببلالين
نادر : ممكن والله بتحصل ف احسن العائلات
امنيه : والشغال برضو هيجيب بوستر ويكتب عليه فران
نادر وهو ينظر الي السقف : فووو فووو
فوزي : يا جماعه انا عارف ان ده مش وقتو والا مكانه بس بصراحه كده نادر عاوز يطلب ايد مايا بنت حضرتك يا عادل ها قلت ايه
عادل : والله يا جماعه انتو فاتحتوني ف الموضوع ده من فتره وانا استسمحتكو ف فرصه افكر ورديت عليكو ب اه بس احنا مستنيين اولا رأي اخوها ثانيا رأي مايا شخصيا
ادهم : وانا هلاقي لمايا احسن من نادر فين وطلاما هو دخل البيت من بابه وطلبها مننا وعاوز يتجوزها علي سنه الله ورسوله ف انا معنديش مانع
نادر بأبتسامه : يعني نقول مبروووك
عادل \ ادهم : قول مبرووك يا عريس
نادر : خلاص يبقي انشاء الله بعد فرح ادهم
عادل : وهو كذلك دلوقتي يلا نكمل بقيت الترتيبات هو فاضل حاجات كتير
فوزي : لا الحجوزات كلها هتتأكد النهارده بليل والفندق بقا فيه حجوزات بأسماء كللل المدعويين كمان طيارتنا هتكون جاهزه  كمان يومين عشان السفر وادي تذاكر السفر بتاعتكو والفرح هيكون علي شاطئ اسمه
Tropea beach
الكل : اوك
صعدت مايا نحو غرفه الضيوف لتتمكن من الحصول علي بضع الراحه ولكنها تركت باب الغرفه مفتوحا وعندما دلفت الي الداخل ووجدت علبه من اللون الفضي موضوعه علي فراشها مما اثار استغرابها ثم اقتربت منها وما ان فتحتها حتي وجدت بها الفستان الذي ارتدته في الصباح فلمعت عيناها فور رؤيته ووجدت من يقول لها من الخلف ...
نادر وهو مستندا علي الباب : عجبك يا فارفوري
مايا وقد التفتت له : هو انت اللي جبته
نادر : امال العفريت هو في حد غيري يا فارفوري
مايا : طب ..بس انت عرفت منين
نادر : العصفورة قالتلي
مايا : ايوا بس ده غالي اوي انا مش هقدر اقبله انا اسفه
نادر وقد اقترب منها : غالي اوي ف لا هو مش غالي عليكي ولا يسوي اي حاجه قدامك انا بس جبتهولك عشان شفت لمعه  عينك ف المحل وانتي لابساه وفرحانه بيه ولما اللعمه دي اتطفت اول ما مشيتي حسيت اني مستعد اعمل اي حاجه عشان ارجعها تاني واديني اهو شايفها قدامي
مايا : عشان كده انت استئذنت مننا عشر دقايق
نادر : طب ما انتي طلعتي نبيهه اهو
مايا : احم طول عمري
نادر : ههههههه اكيييد انتي هتقوليلي طيب بصي بقا انا هجيب الببيون بتاعي لونه ازرق شايف انو هيبقي احلي مش كده
مايا : امممممم بس انت بدلتك لونها اسود
نادر غامزا : ده احنا ملاحظين بقا
مايا : احم ... طييييب اعمل اللي يريحك بس انا شايفه برضو انها هتبقي حلوة
نادر بأبتسامه : انا قلت كده برضو
...............................................................................................
استعد الجميع الي معاد الزفاف وعندما حان الوقت انطلق الجميع نحو ايطاليا منهم من كان يشعر بالسعاده بسبب الزفاف والبعض بسبب خروجهم خارج مصر بأمان والجزء الاخر بسبب ذهابهم الي بلد لم يكونو يتوقعو ان يذهبو لها ..........
بدأت مراسم الزفاف وذهب الجميع الي الشاطئ وكان المكان يشبه قصص الخيال فقد كان هناك قبه باللون الابيض لعقد كتب الكتاب وما ان انتهو حتي بدأت الموسيقي واخذ الجميع يتشاركون في الرقص علي الاغاني المصريه المعروفه وشاركهم في الرقص بضع الايطاليون فكانت الاجواء تملئها السعاده وتعالت الضحكات بين الجميع في البدايه عندما شاهد ادهم ندي للمره الاولي بفستان الزفاف خانته دموعه وتسربت سريعا قد كان يشعر وكانه يمتلك العالم بأسره كان يشعر وكأن اميره قلبه قد جلست علي العرش وقام هو بتتويجها وكان الحال بالمثل عند ندي فقد كانت تشعر وكأنها ملكه هذا العالم واميرها وفارسها يقف امامها وسيصبح هو ملاذها وحمايتها وامانها اصبح هو من سينقذها اذا اصابها مكروه هو من سيسهر من اجل ان يحقق لها راحتها وحمايتها كانت تشعر وكأنها اصبحت والدته المسؤله عن ان تعيد له ثقته بنفسه وتمده بالقوه وعندما جلسا سويا علي الكوشه ...
ادهم غامزا : ايه بقا الحلاوة دي
ندي : هييييح بقا هو انت ازاي كده يا ابني انت بتنور
ادهم : ده انا نفسي اروح لكل واحد بيبص عليكي اقله انت بتبص علي ايه دي بقت بتاعتي نفسي اخبيكي ف قلبي نفسي اخدك بعيد عن كللل الناس دي ونروح نحتفل لوحدنا نفسي يا ندي ميحصلكيش حاجه وحشه بسببي او بسبب ماضي ابويا اللي انا مش عارفه
ندي وهي تمسك بيده : بس يا حبيبي انا جمبك متخافش وخلينا نفرح النهارده مفيش حاجه انشاء الله هتحصلي وانا واثقه ومتأكده انك جمبي وهتحميني
ادهم وهو يقبل يدها : اكيييد يا حبيبتي ربنا يخليكي ليا يا احلي زوجه ف الدنيا كلها
ندي : لا كده كتير عليا بقا هااااااح
ادهم : يخربيت خدودك دي
ندي : ههههههه طب يلا نقوم نرقص بدل ما احنا قاعدين زي اللي طالعين ع المعاش كده هو فرح واحد محروق
ادهم : ههههههههههههه يلا يا لمضه يلا
اخذ الجميع يرقص بسعاده شديده كانت الاجواء يملئها الفرح وبين الحين والاخر تذرف سميره بضع دموع لانها سوف تفتقد ابنها الوحيد ولكنها كانت تخبئ ذلك وتداريه بالابتسامات ....
اما الحال عند نادر فقد كان مبهورا برقه واناقه مايا وخاصه انها لم تضع الكثير من الميك اب بل فضلت ان يكون هادئا وبسيطا مما جعلها تظهر اكثر رقه وكلما شاهدها نادر تزدات ضربات قلبه وتذداد رغبته في البوح لها عن مشاعره الحقيقيه نحوها ثم استغل الفرصه عندما اقترب معاد رقصه السلو ...
نادر : احم احم فارفوري
مايا : ايوون
نادر : بمناسبه ان السلو قرب يعني ف انا كنت عاوز اقولك اني عاملك مفاجئه
مايا بسعاده : بجد يا نادر طب ايدك عليها بقا
نادر : احم لا مهي مش هنا هي ف العربيه انا هروح اجيبها واجي وقبل ما اجي هقولك عشان تغمضي عينك اتفقنا
مايا بأبتسامه : اتفقنا
ذهب نادر ليحضر لمايا الهديه التي حضرها لها واثناء غيابه ......
شخص ما وقد اصتدم بمايا : انا اسف يا انسه ..
مايا : ولا يهمك
آسر : ايييه ده هو انتي يا جذرتي
مايا بسعاده : آسرر ازييك
آسر : كويس عشان شفتك
مايا بخجل : ميرسي
آسر : علي فكره انتي شكلك زي القمر النهارده زي كل مره يعني مش حاجه جديده عليكي
مايا : احم .. ربنا يخليك ده من ذوقك
آسر : علي فكره انا مش بجامل والله بجد شكلك زي الملايكه .... ولو الملاك يسمح بالرقصه دي
كان منظم الاغاني قد اعلن معاد رقصه السلو فبدأ كل ثنائي يتجه نحو ساحه الرقص وبدأو جميعا في التمايل علي انغام الموسيقي الهادئه
آسر وقد مد لها يده : تسمحيلي
مايا بعد تفكير : اوك
اتجه آسر برفقه مايا نحو ساحه الرقص ثم اخذ الجميع يرقص في اجواء رومانسيه ولكن مايا كانت تلتفت حولها لتري ان كان نادر عاد ام لا لكي تذهب اليه ولاحظ آسر شرود مايا وتوترها فقرر ان يقوم بسؤالها عن السبب .....
آسر : مالك يا جذرتي عماله تتلفتي ليه
مايا : تاني يا سياده الرائد تقولي جذرتي
آسر : انا اسف والله لو الاسم ده بيضايقك بس مش عاوزك تزعلي ده صابر زمانه جاي ومعاه سندوتشات من المحوله
مايا : هههههههههه انت لسه فاكر
آسر : هو انا اقدر انسي اي حاجه قلتهالك يا جذرتي
مايا : يعني مفيش غير الاسم ده انا اسمي دكتورة مايا
آسر : تؤتؤ جذرتي احلي
كان نادر قد عاد مره اخري لانه قرر ان يجعل مايا تذهب لتري هديته بنفسها ولكن عندما عاد شاهد مايا وهي ترقص وتتمايل علي الانغام الهادئه برفقه آسر مما اثار غضبه و .....
حصصصصصصصل

ساغيرك رغما عنك لكاتبة مى محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن