لطفاً.. قم بالتصويت للفصل قبل البدء بالقراءة تقديراً للجهد..❤️
اضطر جيوم لتركي من أجل دروسه مع المرحلة الثالثة.. لكنه لم يغلق الفتحة بين غرفتينا.. لذا استغللتُ غيابه للبحث في مكتبته عن كتاب يسليني.. في البداية كانت العناوين مخيبة وجميعها تخص التاريخ.. لكني اكتشفتُ بعدها بأنه خصص إحدى الخانات لكتب الفضاء.. وفرحتي لحظتها لا يمكن وصفها.. بحثتُ بين العناوين بحَيرة.. أيها أقرأ أولاً؟.. أخذتُ كتابَين لم أستطيع الاختيار بينهما وعدتُ إلى سجني وفراشي الكئيب.. ثم وتحت الضوء الخافت باشرت القراءة وتأمل الصور الجميلة والرسومات وغصتُ في عالم الفضاء بعيداً عن واقعي التعيس.. لم أنتبه لمرور الوقت حتى عاد جيوم من دروسه وظهر عند الفتحة قائلاً:
ـ سيحين موعد العشاء بعد قليل، وستأتي هيلانة بوجبتك، لا بدّ من غلق الفتحة.
سألته باستغراب:
ـ لمَ قد تأتي بطعامي بنفسها؟
ـ لتتأكد من أنكِ تتلقين العقوبة المناسبة.
ثم نظر إلى الكتاب بين يدي وقال:
ـ سآخذ الكتابين في الوقت الحالي.
تقدم وأخذهما ثم عاد ليقف عند الفتحة.. رفع يده ليغلقها لكنه تمهل وقال:
ـ لا داعي للهلع، سأفتحها بعد قليل.
ثم أغلقها.. ورغم كلماته إلا أنني لم أستطع منع الخنقة التي أصابتني.. لكنها لم تكن بحدة خنقة الظهر.. أغمضتُ عينَي متجنبةً النظر إلى الغرفة الضيقة.. مسترجعةً صور الفضاء في ذهني.. الكواكب العظيمة.. النجوم.. الألوان المبهرة.. بقيتُ على ذلك الحال حتى جاءت هيلانة.. قامت بفتح فتحة في الجدار المقابل لي ووقفت تتأملني مع صينية الطعام.. نظرتُ إليها بحقد.. فتنهدت ودخلت.. وضعت الصينية عندي ونظرت من حولها.. وكأنها تبحث عن تقصير من جيوم.. لكن في النهاية لم تجد شيئاً لتستاء منها.. مررت يديها على قميصها الأنيق وقالت:
ـ أرأيتِ نتائج تطفلكِ وتجاوزكِ للحدود؟
لم أجبها.. فقالت:
ـ يؤسفني أن طالبة متفوقة بقدراتها توقع نفسها في المشاكل مراراً وتكراراً.. لا تظني بأنني سعيدة بعقابي لكِ.. فليس من طموحي إنشاء عداوات بيني وبين طلّابي.. على العكس.. هدفي الأول والأخير هي العلاقة الطيبة والثقة المتبادلة.
ـ لن تكسبي ثقة أحد بإخفائكِ للحقائق.
ـ ليس وكأنني كذبتُ على أحدكم، لكن لكل حقيقة وقتها المناسب، يجب أن تكونوا متهيئين لها نفسياً.
ـ لنتقبلها؟
لوّت شفتيها قبل أن تقول:
ـ ما مشكلتكِ؟ لمَ أنتِ الوحيدة من بين جميع الطلاب التي تتصرف بطريقة عدوانية؟

أنت تقرأ
جامعة نايلو
Fantasyتبدأ رحلة بطلتنا شمس في جامعة جديدة ظنّت بأنها جامعة عادية لتحقيق حلمها.. لكن حال رؤيتها للجزيرة التي تضمّ الجامعة تبدأ الشكوك تراودها.. ثم تزداد شكوكها مع حدثٍ تلو الآخر.. إلى أن تكتشف الحقيقة التي يصعب على العقل استيعابها.. لكن هل اكتشفتها بعد فو...