الفصل السادس عشر

708 106 111
                                    


لطفاً.. صوّت للفصل قبل البدء بالقراءة..⭐️

جاء كيران صباحاً بجهاز وطلب أن يفحص نسبة الاوكسجين في جسدي.. راقبته بصمت إلى أن قال:

ـ لا يبدو أنكِ بحاجة للقناع بعد الآن.

ـ هل ستخرجني؟

تفحصني قبل أن يسألني:

ـ لا تريدين الخروج؟

هززتُ رأسي بالنفي:

ـ ليس الآن، أخرجني مساءً.

ـ لمَ؟

أطرقتُ برأسي وقلت:

ـ لا أرغب برؤية أحد..

ـ حتى اصدقاؤك؟

ـ سأراهم غداً.

ـ ممًّ تتهربين؟

امتنعتُ عن الإجابة.. فتنهد وقال:

ـ أعلم بأن أحداً فعل هذا لكِ.. لا يمكن أن يكون السبب إغماء في الخارج.. نسبة الأوكسجين تجعلني أشكّ بأنه تم احتجازكِ في مكان ضيق..

أغمضتُ عينَي بقوة وأنا أضغط بقناع التنفس على وجهي.. أشعر بالاختناق لمجرد نطقه بالكلمات.. قال بخفوت:

ـ شمس.. يمكنكِ طلب المساعدة.. لن يسمح أحد بأن يعتدي طالب على طالب آخر.. أياً من فعل هذا سينال عقابه..

رفعتُ رأسي وقلتُ بأنفاسٍ مختنقة:

ـ أنت تعيش في عالم آخر..

عقد جبينه بعدم فهم.. فقلتُ بغصة:

ـ إن كان الطالب الذي يُعتدى عليه هو أنا.. فلن يقف أحد في طريق المعتدي.. الكثيرون يتمنون أذيتي.. حتى المسؤولين..

ـ ما الذي تتحدثين عنه؟ لا يمكن أن..

ـ حتى هيلانة.. رئيستكم.. لم يزعجها تعرضي للأذى.. على العكس.. 

ـ شمس، لا تطلقي الأحكام عليهم بسبب خلافات حصلت مسبقاً.. لقد سامحتكِ هيلانة على الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها.. ألا ترَين بأن ذلك دليل كافٍ على اهتمامها بأمرك؟

هززتُ برأسي بمرارة:

ـ أنت.. لا تعلم شيئاً..

تنهد وقال:

ـ حسناً.. ربما لا أعلم كل شيء.. لكنني أعلم بأن هيلانة لا تفرط بطالب.. فهي تحتاجكم جميعاً..

ـ تحتاجنا؟

نهض وهو يحمل الجهاز معه:

ـ سأمهلكِ حتى المساء، استغلي الوقت للراحة.

غادر الغرفة متهرباً من سؤالي.. لكن لا يهم.. فأنا سأعرف كل شيء هذه الليلة.. 

*****

ظننتُ بأنني لن أرى أصدقائي حتى يوم غد.. لكنه كان يوم عطلتهم وجاؤوا لزيارتي بعد الغداء ليقضوا الوقت معي.. أصبحت الغرفة مكتظة بهم ودبّت الحياة فيها بأحاديثهم وتحركاتهم.. بينما تقدمت ليال إلى النافذة لتزيل الستائر وتسمح لأشعة الشمس بإنارة الغرفة جلست رفل بجانبي ووضعت ذراعها على كتفَي تسأل:

جامعة نايلوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن