الفصل الرابع عشر

839 112 173
                                    


لطفاً، صوّت للفصل قبل البدء..⭐️


أعلنت هيلانة عن موعد التحديات بين المراحل.. ستُقام التحديات لأربع أيام.. كل يوم لطاقة مختلفة.. وسيبتدئ التحدي الأول بعد أسبوع مع طاقة الماء.. ثم الهواء.. ثم الأرض.. ثم النار.. كانت ردود فعل الطلاب متضاربة.. بعضهم بدا متحمساً للأمر، خصوصاً المرحلة الثالثة.. أما المرحلة الأولى فبدوا مرتعبين من فكرة المواجهة.. والمرحلة الثانية كانوا ما بين وبين.. بعضهم متحمس وآخرون قلقين.. لكن الأكيد أن الجميع أخذ يجتهد في دروسه بشكل غير مسبوق.. ربما هذه هي الغاية من هذه التحديات.. دفع الطلاب لتقديم الأفضل.. 

في يوم الأحد قبل موعد التحديات بيومين طلبت سالي أن نتدرب سوياً طوال اليوم للتأهب.. فهذا ما يفعله معظم الطلبة في هذا اليوم رغم أنها عطلة.. لم يعترض أياً منا على اقتراحها.. بعد تناولنا للفطور توجهنا إلى الشاطئ.. لكنه كان ممتلئ بالطلاب.. قال آسر:

ـ لنبحث عن مكان آخر.

سألتهم:

ـ ما رأيكم بالغابة؟

اعترضت رفل:

ـ أريد قرب البحر لأستخدمه في تدريبي، فتحديات مجموعتنا سيكون على الشاطئ.

ضمّت سالي صوتها إلى صوت رفل:

ـ وإن تدربت في الغابة فقد أحرقها كلها.

قال آسر:

ـ حسناً، الشاطئ كبير، لنبحث في الجهات الأخرى.

بحثنا في الجهتين من الشاطئ.. لكن لم يكن الأمر يختلف.. في كلّ مكان كان يوجد طلبة من مرحلة ما.. في النهاية يأسنا وتوقفنا في المحطة الأخيرة رافضين البحث أكثر.. قال همام مقترحاً:

ـ ألا ترون بأن الهجوم والدفاع أفضل طريقة لتطوير مهاراتنا؟

سألته ليال بقلق:

ـ ألا ترى بأننا قد نؤذي بعضنا؟

ـ سنكون حذرين في البداية.

وافق الجميع على اقتراحه إلا ليال التي اكتفت بهز كتفيها.. قلتُ ببراءة:

ـ رفل وآسر، ما رأيكما أن تبدءا؟ بما أن طاقاتكما الأقل خطورة.

رمقتني رفل بنظرة مهددة.. لكنني رددتها بابتسامة.. أما آسر فمرر يده على شعره متمتماً:

ـ لا مانع عندي.

تراجعنا جميعنا إلا رفل وآسر.. حثّها آسر على رميه بكرات الماء ليحاول صدّها بالرياح.. كانت كرات رفل صغيرة.. وكان واضحاً أنها تفتقد تركيزها.. تعاطفتُ مع حالها حين تذكرتُ أنني كنتُ في حالٍ مشابهة قبل فترة.. قال آسر وهو يتحداها:

ـ أهذا كل ما لديكِ؟ إني لا أبذل جهداً حتى.

يبدو أن كلماته أشعلت روح التحدي فيها.. أخذت  تشكّل كرات أكبر وترميها بسرعة مضاعفة ليصعب على آسر صدّها كلّها في الوقت المناسب.. كلّما أصابته إحدى الكرات وبلّلته تزين وجه رفل بابتسامة راضية.. ووجه آسر بابتسامة مستمتعة بمستوى المواجهة.. شجعتها بهتاف:

جامعة نايلوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن