لطفاً.. صوّت للفصل قبل البدء بالقراءة..⭐️
نظرتُ إليه بعدم استيعاب.. لا أفقه شيئاً ممّا يقوله.. فقال بهدوء:
ـ ستحتاجين لبعض الوقت لاستيعاب الأمر، لا تضغطي على نفسك.
تمتمت وأنا أحاول ترتيب فوضى عقلي:
ـ هل تعني.. بأننا.. لسنا بشريون؟
ـ لسنا من بشر الأرض، لكننا من بشر نايلو.
ـ يعني.. أن أهلي..
تنهد وقال:
ـ حقيقة واحدة تكشف الكثير من الحقائق التي يصعب تقبلها، لهذا رغبتُ بتأجيل الأمل إلى وقت أنسب.. نعم يا شمس.. أهلكِ الأرضيين ليسوا أهلكِ الحقيقيين.. لا أبويكِ ولا أختكِ قمر.. أهلكِ الحقيقيين ماتوا في حريق نايلو.
أمسكتُ برأسي وأنا أشعر بدوار مفاجئ.. فاقترب وهو يسألني بقلق:
ـ هل أنتِ بخير؟
ـ أنزلني..
ـ ماذا؟
ـ أنزلني بسرعة.
ـ شمس..
ـ أرجوك.. أنزلني الآن.
استسلم لرغبتي وأنزل التل فنهضتُ على قدمَي المرتعشتين وباشرتُ المسير.. لكنه لحق بي:
ـ إلى أين؟
ـ اتركني.
ـ شمس، لا تذهبي وأنتِ بهذا الحال.
ـ لن أبقى لأسمع المزيد من الأكاذيب.
قال بنبرة مندهشة:
ـ أكاذيب؟
لم أجبه بل أسرعتُ من خطواتي أكثر.. فقال وقد أصبح صوته بعيداً بعدما توقف عن ملاحقتي:
ـ حسناً.. اعتبريها أكاذيب.. هذا أفضل.
أسرعتُ إلى السكن وتجاوزتُ السلالم بقلبٍ منقبض حتى وصلتُ إلى غرفتي وأغلقتُ الباب عليّ.. كانت رفل تنتظرني.. نهضت بسرعة لتقول:
ـ تاخرتي.
وضعتُ يدي على صدري الذي كان يلتقط أنفاسه بصعوبة وتمتمت:
ـ أحتاج للراحة.
اقتربت مني وهي تسأل بقلق:
ـ ما خطبكِ؟ تبدين بحالٍ أسوء من يوم أمس.
ـ أنا.. متعبة فقط..
خلعتُ حذائي واستلقيتُ على الفراش دون أن أغير ثيابي.. ثم أخفيتُ نفسي تحت الغطاء بعيداً عن نظرات رفل.. كان جسدي يرتعش وكأنني أصبتُ بالنفاضة.. حاولتُ السيطرة على ردة فعله المزعجة لكن دون فائدة.. رعشة جسدي تبقى أهون من الدوار الذي يشعرني وكأن إعصاراً ضرب عقلي..
ـ شمس.. أنت تقلقينني.. لمَ ترتجفين هكذا؟
همستُ بضعف:
ـ أرجوكِ لا تضغطي عليّ بأسئلتك.
![](https://img.wattpad.com/cover/315719725-288-k543361.jpg)
أنت تقرأ
جامعة نايلو
Fantasiتبدأ رحلة بطلتنا شمس في جامعة جديدة ظنّت بأنها جامعة عادية لتحقيق حلمها.. لكن حال رؤيتها للجزيرة التي تضمّ الجامعة تبدأ الشكوك تراودها.. ثم تزداد شكوكها مع حدثٍ تلو الآخر.. إلى أن تكتشف الحقيقة التي يصعب على العقل استيعابها.. لكن هل اكتشفتها بعد فو...