⚠العنوان منقوص :) تجدون الكلمة الناقصة في الفصل 🤭
كويت بجوى الشوق فلاح أمامي
حدثني عن اللوعة فنكسّ أعلامي
☔"- يوم، يومان، ثلاثة، أربعة، خمسة..."
تمتمت تعدّ الغرزات المطلوبة بشرود... و بتردد مبتدئ... بدأت خيوط الصوف المشدودة بالتضافر حول بعضها بوجل تحت إمرة أصابعها الرقيقة لتتزامن مع تقلص مألوف داهم أسفل ظهرها المفرود بتململ على قضبان الكرسي الخيزراني القريب من المدفأة المشتعلة.
"- ستة!"
همست بشجن و قد وقعت عيناها على الساعة الحائطيّة التي أشارت عقاربها في تلك اللحظة لتمام منتصف الليل.
كتّف يديه على اطار الباب يراقبها بتعاطف، ثمّ حرّكته تنهيدتها الخافتة فدلف الى داخل الصالون المظلم سوى من ضوء المدفأة، و دنا منها ليحتوي كتفيها من الخلف بيدين حنونتين و يقول بودّ عندما رفعت له رأسها:
"- ماذا تحيكين؟"
مال فمها في شبح ابتسامة فاترة و رفعت القطعة الأرجوانيّة حتى يتسنى له رؤيتها قائلة بخفوت:
"- كنزة صوفيّة"
قرفص آدم بجانبها و مدّ يده ليلمس الكمّ الصغير الوحيد الذي قامت بحياكته ليقول بابتسامة:
"- لطيفة جدّا"
ابتسمت له بامتنان ثمّ استأنفت الحياكة تغرق في صمتها المعتاد مجددا، فزفر بشفقة على حالها الكئيب الذي يعيده بالذكرى لأيام مماثلة، في مثل هذا الوقت من السنة الماضية عندما كانت تعاني و تذوي أمامه دون أن يكون قادرا على فعل شيء حيال ذلك!
"- ما رأيك لو نخرج لنأكل البوظة؟"
قاطعها قائلا بنبرة حماسية فنظرت له بعجب و قالت:
"- في هذا الوقت؟"
"- ماذا في ذلك؟ نذهب بالسيارة و نعود سريعا، و منه تنتعشين و تشمين هواءً نقيّا يساعدك على النوم"
انكمشت في كرسيها برفض للفكرة و دمدمت بحرج:
"- البرد قارس بالخارج، ثمّ أن ناي نائمة فكيف سنتركها بمفردها؟"
تعجّبت ملامحه لجملتها الأخيرة التي قالتها مشيرة لما خلفه فالتفت بتحقق ليصدم برؤية ناي ملفوفة في الشرشف على الأريكة مستغرقة في نوم عميق.
"- لم أرها حتى الآن، وجدت المطبخ و الحمّام خاليين فظننت أنها صعدت لشقة أمها"
"- أنت تأخرت بالعودة اليوم و هي بالطبع لم تكن لتتركني"
قالت ريّان ذلك بنبرة مدافعة و ممتنّة لناي، و راقبته بطرف عينيها و هو يشرد فيها و يختزن نفسا يائسا فابتسمت قليلا و هي تعيد نصب تركيزها على الحياكة و تهمس بنبرة عاديّة ظاهريّا:
أنت تقرأ
لعنة الغجرية (مكتملة)|| The Curse Of The Gypsy
Romanceينطلق فى رحلة صيد للترفيه عن نفسه في منزل ابن عمه الجبلي غير عالم أن هذه الرحلة ستغير حياته إلى الأبد، في اللحظة التي تقع فيها عيناه على حورية غجرية فاتنة تسبح في بحيرة بالقرب من المنطقة التي يصطاد فيها أسرت وجدانه من النظرة الأولى... و على اثر هذا...