²¹/¹¹/²⁰²⁰ ¹⁰:⁰⁰
" لمسة الدفئ لا يحس بها إلا المرتجفون من البرد "
"-المرايا تفضحك دائما .. من قال أن المرايا هي نافذة الشياطين فقط .. حوريات الجنة أيضا لها من المرايا نصيب"
"-أتركني "
هست في وجهه بشر و توعد بينما تتخبط بين يديه بلا فائدة ليركز عينيه بعينيها و يهمس ببساطة :
"- أنتِ من اقتربتِ "
انتفضت صارخة كالممسوسة بينما تهتف :
"- أتركني أيها المريض !! "
لم يبدو عليه التأثر بإهانتها حتى أن عينيه لمعتا بوهج رائق اكثر و هو يهمس لعينيها :
"- أنتِ جميلة جدا يا .. ريان "
اتسعت عيناها و وهنت مقاومتها بتأثير الذعر الذي دب فيها ما ان لاحظت تحوله المفاجئ و ما أن داعب أسماعها إسمها المغزول بلسانه لأول مرة ليتابع بنفس الابتسامة المستفزة :
"- جميلة و لكن بذلك القدر غبية .. قوية و بذلك القدر خرقاء .. "
"- أيها الوغد !! "أحكم قيد يديه على يديها التواقتين لقتله ليهمس بهدوء :
"- هذه المرة توقفتِ .. لم تقتليني .. انتظرتِ وقوفي و لم تضربيني من الخلف .. لماذا ؟؟ "
ضبطها بسؤاله و جعل أدرعتها تتناثر و أربك قلبها المرتجف بنفس الحيرة : لماذا ترددت و لم تقتله من البداية ؟
"- قررت أنني لن أكون نذلة مثلك و أضرب من الخلف .. إنتقامي سآخذه منك و أنا انظر في عينيك ! "
رفع حاجبيه بسخرية أثارت جنونها أكثر و همس بسماجة :
"- حسنا .. هذا تقدم ملحوظ "
نجحت بإفلات نفسها منه عندما ارتخت يداه عنها بطواعية لتنهض عنه كالملسوعة و تقف متراجعة إلى الخلف صارخة به :
"- لا تتجرأ و تضع يديك علي مجددا "
نهض بتأن ثم نظر لها بعمق و قال ببرود و بابتسامة خطيرة :
"- هذا ما سيكون عليه الوضع في كل مرة تنوين فيها الاقتراب مني .. تعودي على هذا "
تراجعت بخطواتها إلى الخلف حتى اصطدم ظهرها بالجدار عندما تقدمت خطواته هو بشكل خطير جعل وجهها يحتقن من الذعر بينما يهمس متفرسا في تفاصيل وجهها و يرسمها بعينيه :
"- إقتربي مجددا .. و سأعتبر هذا دعوة لأفعل ما هو أكثر من اللمس "
تلجلجت برعب و ارتجفت أوصالها برعب حقيقي لكنها أردفت بعنفوان نثرت بين طياته حبات الألم :
"- لقد سبق و فعلت ما ستفعله أساسا "
رمقها بنظرة غامضة من رأسها لأخمص قدميها قبل أن ترسو نظراته في محطتهما الأخيرة : شفتيها
"- لم أفعل .. و لن أفعل طالما أنك لا تقتربين "
تسارعت انفاسها بكره و همست بشر :
"- لن أهدأ قبل أن أحول حياتك لجحيم "
تنحنح ينتشل نفسه بذعر من غرقه فيها ليتراجع ملتقطا شظية المرآة ليسري في جسده تيار كهربائي اختض له قلبه بعنف عندما وقع نظره على إنعكاس وجهه على صفحتها مرفوقا بكلماتها المسمومة ليعود بنظره إليها و يهمس لها بغموض :
"- لقد سبق و حولتِها ! "
ثم يغادر هاربا من صوت الزغاريد شنيعة البؤس التي هاجمت ذكراه .. و صوت بعيد لذكرى حلم قريب همس له :
"- أقطفني "
أنت تقرأ
لعنة الغجرية (مكتملة)|| The Curse Of The Gypsy
Romanceينطلق فى رحلة صيد للترفيه عن نفسه في منزل ابن عمه الجبلي غير عالم أن هذه الرحلة ستغير حياته إلى الأبد، في اللحظة التي تقع فيها عيناه على حورية غجرية فاتنة تسبح في بحيرة بالقرب من المنطقة التي يصطاد فيها أسرت وجدانه من النظرة الأولى... و على اثر هذا...