يا بحري، مجدافي و سفينتي
يا ملاذي، منارتي و سكينتي
في سبيلك أموت، من أجلك أقتل!👰🏻🤵🏻
"- أنت الأول و الأخير في قلبي!"كانت تلك الهمسة الأخيرة، همسة هي آخر ما قيل بينهما قبل أن يُنحر صمتهما المشحون بشهقة!
توجّست من ملامحه المصعوقة! رفعت رأسها و تتبعت نظراته بتلجلج ليختض قلبها بعنف و تظلم عيناها! و توقفت أنفاسها و تشنجت عندما همس هو بغير تصديق:"-ريان!"
دم! هناك بقعة دم على الملاءة! دم عذرية!
"-م... ميران!"
أسقطت رأسها على الوسادة و طفقت ترتجف، فهلعت عيناه و انكب فوقها محتويا وجهها بيديه هامسا بذعر:
"-لا لا... لا تفقدي نفسك! أنظري إلي! أنظري لعينيّ"
"-ميران ما الذي يحدث؟"
غمغمت مرتجفة بهستيرية فدس ذراعه تحت ظهرها محتضنا جسدها إليه معتقلا عينيها بعينيه هامسا بدهشة هو الآخر:
"-لا تخافي! أنظري إليّ"
همس بصوت أجش و قد انهمرت الدموع السخية من عينيه فتماهت مع دموعها و هي تهمس بجنون و أنفاس بدأت تُسحَب منها:
"-كيف؟"
"-أغمضي عينيك!"
غمغم بمزيج من اللوعة و الحيرة و الرضا و هو يحتويها مجددا، يجتاح جسدها مرة أخرى فيغمض عينيها عن عقدتها الحمراء، و يدمغ كل ذرة منها باسمه كاملا! يوصمها به هو فقط... هو الأول... و هو الأخير!
بعد لحظات كان يحتضنها فوق صدره المهتاج بأنفاس احتشدت بداخله كما احتشدت التساؤلات في رأسه، محكما حولها ذراعيه كما لو أنها ستتسرب من بينهما في أي لحظة! معلقا عينيه المهتزتين بالنجوم التي تبعثرت في السماء، ذات السماء التي كان يحلّق فيها قبل دقائق بأجنحة نارية! لم يكن ليظن أن صدمة غير متوقعة ستطفئها في النهاية حتى هوى مرتطما معها بالقاع!
كان خائفا! خائفا من أن يرفع رأسها إليه و يكشف وجهها الذي توارى خلف خصلات شعرها الرطب الثائر فتسأله عيناها نفس الأسئلة التي تدور في رأسه حاليا و لا يملك لها إجابة! لكن تلك الرطوبة الدافئة التي كوت بشرة صدره جعلت قلبه يتلوى و عاطفته تستنفر! رفع رأسها إليه رغما عن مقاومتها و أزاح خصلات شعرها التي اختبأ خلفها وجهها العاصف بالدموع فامتلأت عيناه بدوره و سارعت أنامله لتمسح عبراتها بينما يهمس:"- رياني..."
اشتدت يداها حول الغطاء بشدة ابيضت لها سلامياتها و هي تعود لتدفن رأسها في صدره بملامح لا تقرأ عندما ناداها مرة أخرى و تمنعت عن الرد فالتاعت تقاسيمه و هو يحتضن وجهها المتورد بيده مجددا هامسا بقلق:
أنت تقرأ
لعنة الغجرية (مكتملة)|| The Curse Of The Gypsy
Romanceينطلق فى رحلة صيد للترفيه عن نفسه في منزل ابن عمه الجبلي غير عالم أن هذه الرحلة ستغير حياته إلى الأبد، في اللحظة التي تقع فيها عيناه على حورية غجرية فاتنة تسبح في بحيرة بالقرب من المنطقة التي يصطاد فيها أسرت وجدانه من النظرة الأولى... و على اثر هذا...