عقدت لورا حاجبيها باستغراب وهي تسئل بتعجب
"حقاً، نحن أبناء عم وابي متوفي ولكن كيف؟"انتفض وليام واتجه نحو باب المكتبة ليفتح الباب ويسير خارجاً وهو يتحدث
" انها قصة طويلة لنذهب لنأكل أولاً فأنتي مريضة والأولى أن نهتم بصحتكي الآن"لم تناقشه لورا وسارت وراءه بتلقائية فهي ستفعل كل ما بوسعها للحصول على اجوبة تساؤلاتها وبعد المشي وراءه لبعض الوقت وبمجرد أن جلسا على المائدة تناولت كوب العصير بيدها وأردفت
" إذن ما هي القصة الطويلة فأنا افضل ان اسمعها منك بدل من غيرك ف ربما يشوهون الحقائق"
تعمدت لورا الحديث بتلك الطريقة لتجبره على الحديث وتوقفه عن التهرب بينما في الحقيقة هي قبل أن تسمع القصه منه كانت قد عقدت العزم على أن تسمعها من الجميع فهي لا يمكنها الوثوق به فحسب فهي لم تحصل يوماً على أجوبة ترضيها من وليام لطالما كان يعطيها أجوبة مليئة بالكثير من الثغرات الغير واضحة.تنهد وليام وأجاب بينما ينظر لطبقة وهو يحرك الشوكة
" القصة ليست بتلك السعادة والروعة في الحقيقة إنها حزينة ولذلك لم اشاء ان احكيها فا سبب لكي الحزن"
ثم رفع رأسه لبرهه لتلتقي عيناه معها وكأنه ينتظر أن تخبره بأنها لا ترغب بسماع القصه ولكن هيهات لرغباته فهي منتظرة سماعها على احر من الجمر وتفتح عيونها على وسعها وكلها اذان صاغية لذلك أكمل وليام قائلاً
" ولكن ان كنتي مصرة فما باليد حيلة، فاما عن جواب سؤال لماذا انتي مختلفة فهذا يعود الى ان والدك تزوج من امرأة من عامة الشعب وهكذا اختلط نسلنا الملكي بعامة الشعب وهذا ما لم يحبه الكثيرون مما أوصل الأمر في النهاية الى أن يقتل والداك واخوكي على يد بعض المعترضين ولحسن الحظ لم تكوني موجوده معهم ففي الأساس كان الهدف التخلص من العائلة كلها ولكنكِ كنتي في درس البيانو وحسب"انهى وليام كلامه وعاد يتناول الطعام وهو يحدق في صحنه وهو يتجنب التواصل البصري مع لورا بينما هي كانت فحسب تنتظر تكملة القصة فالكثير من الثغرات كانت واضحة كالعادة ف كيف ماتوا ومتى وأين ومن هم القتلة وهل تم الامساك بهم ومن قد أرسلهم؟
لذلك قررت لورا ان تسئل فحسب فالتفكير بصمت لا جدوى منه
"متى حدث هذا ؟"
اجاب وليام سريعاً وبشكل تلقائي
"عندما كان عمركي خمسة عشر عام"
صمتت لورا فحسب لبعض الوقت ثم عادت متسائلة
"خمسة عشر عام٫ وكم عمري الآن اصلا ؟"
رفع وليام رأسه بانزعاج بادي على وجهه لم يستطع أن يخفيه
"ثلاث وعشرون أي أنه مضى سبعة أعوام على الحادثة. هل اكون هكذا اجبت على كل اسئلتك يا سمو الاميرة؟ اذن يمكننا ان نتناول الإفطار بعيداً عن كل هذا الماضي والحوادث"أومأت لورا بصمت وعادت لتناول طعامها بصمت في الحقيقة هي عادت للتفكير بأن عليها التوقف عن كونها مزعجة وفجأة احست بأنها على وشك ان تجعل الامير يكرهها لذلك انهت طعامها سريعا واستأذنت لتخرج قائلة انها بحاجة للراحة وحدها قليلاً. وتوجهت لجناحها و لتجلس وتتأمل الحديقة من خارج النافذه وهي تارة تفكر بكيف عليها ان تتصرف مع الامير وتاره تفكر بكيف انتهى بها الأمر لتكون لورا وتارة اخرى تفكر بقصة حادثة عائلتها الغريبة واخيرا افاقت من شرودها على دخول السيدة ماري لتخبرها ان الامير سيكون مشغول لباقي اليوم فاستغلت لورا وجود السيدة ماري لتتحدث وهي مازالت تتأمل النافذة
" سيدة ماري أيمكنك اخباري قليلاً عن كيف كانت عائلتي أعني ما نوع الشخص الذي كانوا عليه؟"تلبكت ماري قليلاً من السؤال المفاجئ الذي لم تتوقعه قت
" لقد كانوا أشخاص نبلاء وراقون كأي شخص من العائلة الملكية"استدارت لورا لتقابل بوجهها السيدة ماري متسائلة
" حتى والدتي التي كانت من عامة الشعب؟"ابتسمت ماري بحزن لتقول وهي تتنهد
" اجل ياسموك لقد كانت كمن تربت کاميرة بل أفضل فهي لطيفة ومراعية ولطالما احبها الشعب لكونها منهم وتحس بهم وذلك ما جعلها تقوم بالكثير من الأعمال الخيرية.
صدقيني يا سموك لو لم تكن والدتك افضل من اميرات الحاشية الملكية فما كان والدك فضلها عليهن جميعاً فهو كان الآخر رجلاً نبيلاً ليس بالنسب وحسب ولكن بشخصه ولطالما احبه الشعب واراده حاكماً"امالت لورا رأسها باستغراب لتقول
" ان كان الشعب احبه واحب ووالدتي وارادوا ان يحكموا البلاد فكيف انتهى الأمر باغتيالهم كأنهم من يجب التخلص منهم لحكمهم الظالم!"ا_________________________
مارائيكم بالفصل ؟مارائيكم بالأحداث !؟
ما حكاية اغتيال عائلة لورا!
اتمنى ان يكون الفصل اعجبكم ♡
ولا تنسو اخباري بكل ارائكم ف حقاً يسعدني معرفه كل ما يجول ببال قرائي 🤍
أنت تقرأ
روح لورا
Romanceفي احدى ممرات القصر الواسع تجمعت الخادمات ليتحدثن عن الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم همست احدى الخادمات وهي تتسأل بعينان تكاد تخرج من مكانها - أحقاً الاميرة لورا استفاقت بعد عام من غيبوبتها لتجيب اخرى بهمس خافت - اجل يقال انها فقدت ذاكرتها أ...