﴾⑫﴿⚜️

238 14 9
                                    

امالت لورا رأسها باستغراب لتقول

" ان كان الشعب احبه واحب ووالدتي وأرادوا أن يحكموا البلاد فكيف انتهى الأمر باغتيالهم كأنهم من يجب التخلص منهم لحكمهم الظالم!"

نقلت السيدة ماري عينها إلى النافذة لتحدق بالفراغ وهي تردف قائلة

"لا أعلم فأنا كنت اعيش في الريف ولم اسمع سوى أن الملك قد قتل وأصبح العرش لأخيه الملك فيكتور وحينها أصبحت أوضاع البلاد المادية اكثر صعوبه ف ذهبت للعمل في القصر وها انا هنا"

همهمت لورا وهي غير مقتنعة ولكن لم تعد تقوى على الاستمرار بدور المحقق فالكل مصر على التحدث بشكل غامض وغير واضح وحينها سمعت طرق الباب لتدخل احدى الخادمات وتقول "سموكي لقد أتى المسؤول عن الكتب وهو يقول انه أتى بالكتب التي طلبتها منه صباحاً"

عقدت لورا حاجبيها باستغراب لتقول بتلقائية " ولكن انا لم..."

توقفت عن الحديث لبرهة فالأمر مثير للريبة ورغم انها لم تطلب الكتب ولكن قررت ان تتماشى معهم "اعني انا لم اكن اتوقع ان يأتي بها بهذه السرعة" نهضت سريعاً لتتجه الى المكتبة وكانت ماري تسير وراها وحين وصلت لباب المكتبة امرت ماري بالانصراف لانها قد تستغرق وقتاً في القراءة.

كانت لورا تشعر أنها ستقترب من معرفة شيء ولكن لا تعرف ماهو لذلك هي قررت فحسب ان تسير مع تيار النهر الجاري الى حيث يأخذها، دخلت المكتبة وهي تجوب بعيناها المكان باحثة عن من طلب رؤيتها وحينها رأت رجل طويل وقوي البنية ولكن لم تستطع ان ترى وجهه لأنه كان ينظر للرفوف ولاترى سوى ظهره وانه يرتدي عباءة لاتظهر حتى شعره لذلك اقتربت قليلاً بحذر وهي تقول ببطئ " عذراً، هل ..."

وقبل ان تكمل جملتها التفت الشاب لها وقبل ان تحفظ ملامحه حتى قام بحضنها سريعاً وبقوة واردف"حمداً لله على سلامتك عزيزتي لا تعرفي كم قلقت عليكي، خشيت أن افقدكي انتي أيضا"

كانت لورا تحت تأثير الصدمة ولم تنبس ببنت شفه ليكمل الشاب بصوت متقطع يدل على بدئه بالبكاء" لا تعرفين كم شعرت بعجزي عندما عرفت انهم حاولوا قتلكي ولكني فحسب لم أستطع الاقتراب فبأي صفة اتدخل وبأي صفة أستطيع رؤيتك" وقطع العناق واخذ يتفحص وجه لورا وعينه يتغررها الدموع بينما لورا لا تعرف شيء عن من يكون ولكن بدات بتأمل ملامحه شعره العسلي وعينه الزرقاء والعين الاخرى التي يغطيها بباقي شعره ويضع عليها رقعة، لعله لا يرى بتلك العين وقطع افكارها وهو يقول والدموع تجري كالسيل من عينيه " كم نحفتي و وجهك يبدو شاحب احقاً كنتي بغيبوبة ام كانوا يحبسونك!؟"
وفجأة توقف عن لمسها والكلام فهو واخيراً قد لاحظ صدمتها وخوفها وعدم ارتياحها ف ابتعد بضع خطوات وحينها تحدثت لورا بتلعثم "من أنت؟"

فتوسعت عين الشاب وتركها في مكانها واخذ يفتش في أروقة المكتبة وعند بابها ثم عاد لها وهو يقول "مابكي لورا لا احد هنا هل يراقبوننا؟" وتردف لورا" عن ماذا تتحدث من أنت وما علاقتك بي؟" حينها اجهش الشاب بالبكاء كالطفل ولورا تحت تأثير الصدمة ولكنها شعرت بالشفقة عليه فهو يبدو انه مقرب لها ولكن هي فعلاً لا تستطيع التذكر ولكن على من تضحك فهي ليست لورا بالأساس! وتلك ليست حياتها..وهي ليست اميرة ولكن فضولها وبؤسها جلبها هنا وحينها ارادت ان تهدا الشاب وقالت "عذرا ولكني لم اقصد ان انكر معرفتك فأنا فقدت ذاكرتي ولا أستطيع تذكر أي شيء حدث قبل الغيبوبة لذلك يمكنك أن تتفضل وتوضح لي الأمر"

وقبل ان يتكلم قاطعهم دخول مارتن وهو يقول "عذرا سموكي على مقاطعة وقتكي في القراءة ولكن الملك طلب باجتماع العائلة الملكية على الغداء اليوم لذلك جئت كي احيطك علماً"

فاجابته لورا بأنها قادمه وان ينتظرها خارجاً فهي لاحظت ان الشاب بمجرد دخول مارتن قد استدار لرفوف الكتب متظاهراً بترتيبها. خرج مارتن تحرك الشاب ليقترب منها قائلاً "كوني حذرة لورا لا تثقي بالعائلة الملكية، يمكنكي أن تذهبي الآن فأنا يجب ان اغادر سريعاً"

ولكن لورا استوقفته قائلة" لم تخبرني من أنت ولما تحذرني ولما تغادر وتختبئ هكذا!؟" قام بتعديل عباءته وهو يخبئ وجهه ويردف لها قائلاً "ان اردتي معرفة الجواب فأنا سأضع لكي ورقة في هذا الكتاب آخر الرف سيكون فيها الوقت والمكان لنلتقي"

وقبل ان تتكلم لورا خرج مبتعداً وهو يخبئ وجهه تاركاً لورا غير قادرة على استيعاب ما حدث فما علاقة الاميرة لورا بمن يعمل لإحضار الكتب للقصر!؟ فتلك لا تبدو كعلاقة تربط اميرة و احد العاملين لديها! هل يعقل ان لورا تخون الأمير معه!

وحينها قاطع تفكيرها صوت رجل يبدو مألوفاً وهو يقول "واخيراً استيقظت اميرتنا مجدداً"

_______________________

ما رأيكم بالفصل؟

ما رأيكم بالأحداث ؟

ما حكاية الشاب الغريب مع لورا؟ وما العلاقة التي تربطهم؟

أتمنى أن يكون الفصل قد أعجبكم🤍
ولاتنسوا اخباري بكل ارئكم فحقاً يسعدني معرفة كل ما يجول ببال قرائي🤍

روح لوراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن