﴾㉓﴿⚜️

65 8 3
                                    

وسط هدوء الفجر وانقشاع الظلام كانت لورا تجلس على سريرها بينما تتأمل شروق الشمس وعيناها قد اعياها تعب السهر وقد اجتاح السواد اسفلها دال على معاناة لورا النفسية وقلة نومها.

كانت تحدث ذاتها داخل عقلها بتشوش قائلة ' يجب ان اتخذ قرار.. اجل يجب ان اتخذ قرار... كلا كلا لقد اتخذته بالفعل... سأختار ذاتي.. اعني ساختار وليام.. اعني سأختار حماية المملكة الحالية وعدم اراقه الدماء..

اجل اجل هذا قرار لأجل الصالح العام.. فمنذ متى كنت انانيه!..'

تنهدت بتعب انزعاج لتمتم " اللعنة.." لتعود تفكر ' على من اضحك؟ على ذاتي؟ انا اعرف بالفعل انه اكثر قرار مبني على مشاعر وأفكار انانيه تتمحور حول سعادتي... '

تعود لتجمع قواها وتنظر بحدة ' أن يكن قرار اناني، من يهتم! لا يهم لا يهم البتة.. لا احد يعلم عن افكاري ومشاعري شيئا... وان كانوا مكاني لاختاروا الشيء ذاته.. لأختاروا سعادتهم.... لقد عشت ما سبق وانا مهوسة بالحصول على المكانة والحب... وها انا حصدتها في حياة لورا!... انا الاميرة خطيبة ولي العهد بمعنى آخر الملكة المستقبلية، وهل من مكانة أفضل!...أما عن الحب ف وليام متيم بي... هل علي اذن ان ارمي بذلك كله لأنتقم لعائلة لورا! وما شأني أنا! هل انا لورا حتى!..'

تنفست الصعداء بعد ان عقدت العزم على ان تضع حد لكل هذا... لقد اتخذت قرارها بالفعل أي كان كيف يبدو انانيا ولكنه قد بدى الأفضل والأكثر منطقية بالرغم من انه لم يرضي ضميرها تماما عندما فكرت ب إدوارد، ولكن ما باليد حيلة ف خياراتها في نظرها محدودة والخيار الأصح واضح بالفعل.

مع حلول الصباح ذهبت لورا الى مكتبة القصر ووضعت رسالة الى إدوارد تخبره فيها أنها لا ترى في الإنتقام جدوى وانها لا تنوي إعانته على ذلك الانتقام وانها بمجرد ان تصبح الملكة ستحرص على اعطائه مكانة جيدة في الحكم.

تركت الرسالة في احدى الكتب الذي تبادلت داخله سابقا الرسائل مع إدوارد. خرجت من المكتبة وقد ازيح حملاً ثقيلاً من على كتفيها وبطريقة او بأخرى بعد ان تركت الرسالة ازدادت ثقتها بقرارها فربما ليس بقرار اناني لتلك الدرجة!

سار يومها بهدوء وخفه وكانت مشاعرها وافكارها اكثر خفة، حتى انها امضت الظهيرة نائمه بعمق وسلام تظن ان مشكلتها قد انتهت وحلت ولكن هيهات لأحلامها الكبيرة فماضي لورا لن يتركها فكما حصلت على مكانة لورا وحب الامير للورا فهي حصلت بنفس القدر على مشاكل وماضي لورا التعيس.

بينما كانت تتنزه عصرا في حديقة القصر وحيدة تستمع بسلام بنسمات الهواء وخفة اشعة الشمس شعرت بأحدهم يجذبها بقوة بواسطة ذراعها خلف مجموعة شجيرات وقبل ان تصرخ وضع يده على فمها ناظراً لها بغضب ليزمجر بغضب بينما عينيه تتطاير نيران الغضب منها.

نظرت لورا بخوف له متأملة مظهره لعلها تتعرف عليه فكان شاباً قوي البنية ببشرة بيضاء ولكنها تميل للسمرة لعلها بسبب كثرة وقوفه في الشمس فهو كان يرتدي ملابس تشبه ملابس جنرال حرس القصر، كانت ملامحه حادة قاتمة بالفعل وغضبه لم يزد لمظهره الا ان يزيده رهبه.

اخذت لورا نفس عميق جامعه قواها كي تبدو غير متأثرة او على الأقل مازال زمام الامر تحت سيطرتها بينما هي بالفعل شعرت بأن قدماها بالكاد تحملها وبدأت ترتعش بخفة.

تحدثت بخفة وهدوء " ماذا تريد؟"

قهقه بسخرية وقلب عينيه ليقول بنبرة ساخرة " وها نحن نتظاهر بأنكِ لا تعرفين.. "

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

ما هو رأيكم في الفصل؟

ما هي انطباعاتكم عن الأحداث؟

آمل أن يكون الفصل قد نال إعجابكم 🤍

ولا تترددوا في مشاركة آرائكم، فأنا حقًا متشوقة لمعرفة كل ما يدور في أذهان قرائي 🤍

روح لوراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن