﴾⑮﴿⚜️

224 9 0
                                    

أشعة الشمس الذهبية تملأ الكون وقد بدأت ساطعة للغاية فالظهر حل بالفعل ولورا مازالت هناك تجلس بقرب النافذة تقلب أفكارها يميناً ويساراً منذ ذلك اللقاء في الضحى الغريب مع إدوارد. لا يمكنها الجزم ولو قليلاً بمن يكون، فهي ليست لورا فبالطبع ذاك المدعو إدوارد ليس مخبئ في خزائن ذاكرتها العتيقة كما هو يعتقد.

قاطع تفكيرها طرقتان خفيفتان على باب الغرفة تلاها صوت الأمير وليام من خلف الباب وهو يسئل بقلق " لورا، هل انتي بخير؟". فاتجهت لورا سريعاً بلهفة نحو الباب وكأن خلف تلك الباب ستجد الجواب بالفعل ف موكداً وليام يعرف شيئاً عن إدوارد فهو ابن عمها بعد كل شئ فسيكون موجوداً في طفولتها بالفعل.

فتحت الباب وليقترب وليام منها سريعاً وبدا يتفحصها وهو يسئل "هل انتي بخير؟ اخبرني الخدم ومارتن انكي رفضتي الخروج من الغرفة منذ الصباح ولم تأكلي شئ حتى"
تنهدت لورا وضحكت بخفة لتقول " يبدو ان اني اعيش مع CIA"
نظر وليام بعدم فهم ليعيد آخر ما قالته ببطئ محاولاً الفهم " C..I..A ماذا يعني ذلك"
حبست لورا انفاسها قليلاً وهي تعض على شفتها بتوتر فهي أدركت أنها مرة أخرى تحدثت بما لا يمت بصلة لهذا العالم والآن عليها تدارك الموقف فتحدثت بسرعة "اه أعني ما المشكلة إن لم أكل لم تقلق لهذه الدرجة" تحدث بعفوية دون ان يفكر وليام وهو ينظر لعينيها مباشرة " ببساطة لأنني اخاف ان افقدكِ مجدداً سواء بسبب اكتئاب أو غيبوبة" لتردف لورا باستغراب "هل انا مصابة باكتئاب؟" تنهد وليام وهو يعدل وقفته "اه لا بالطبع ، اعني ليس الان ولكن مر على ذلك اعوام"

تأففت لورا بضجر وقلة صبر واستدارت لتعود للجلوس امام النافذة لتقول" حسناً إن كنت ستستمر بالتكتم على كل شئ ولن تعطيني جواب حقيقي فيمكنك تركي لأفكر" صمتت لبرهة ثم اكملت " واخبر الخدم اني ربما لن أكل العشاء اليوم أيضاً" ليجيب وليام سريعاً وهو يجلس امامها " حسناً حسناً ، سأخبرك بما تشائين فقط لا تتصرفي بهذه الطفولية وعدم المبالاة تجاه صحتكي" رفعت لورا حاجبيها بعدم تصديق قائلة" احقاً سوف تجيب على اسئلتي؟" ابتسم وليام مجيب" بالطبع ولكن لتأكلي أولاً، سأطلب من الخدم احضار الطعام حالاً" هزت لورا برأسها مجيبة " كلا ، سوف تجيب أولاً عن اسئلتي ثم أكل فربما تجعلني أكل وبعدها تعطيني اجابات ليست كافية" هز وليام راسه هو الاخر وكتف ذراعه " كلا الأكل أولاً ، انظري الى نفسك تبدين شاحبة للغاية" صمتت لورا لبرهة وهي تفكر ثم فجاة اشرق وجهها بابتسامة لتقول "وجدتها لنعقد اتفاق اكل ملعقة من الطعام وتجيبني على سؤال في المقابل وهكذا كل ملعقة مقابل سؤال" تنهد وليام مستسلماً ليقول " اه أليس هذا طفولياً للغاية، ليكن ولكن ثلاث ملاعق مقابل السؤال وليس واحدة" امسكت لورا بكفة مصافحة له وهي تبتسم بنصر قائلة " حسناً، اتفقنا يا سمو الأمير"

تم تحضير الطعام سريعا وها هما جالسان على المائدة وكانت لورا قد عقدت العزم على إنها بالفعل قليلة الصبر وان وليام لن يجيب الاسئلة المباشرة بشكل واضح فكيف لو كانت الاسئلة مبهمه وغير مباشرة. قاطع وليام افكارها وهو يحمل الملعقة "ستأكلين بنفسك ام يجب ان اطعمك سمو الاميرة؟" ابتسمت لورا والتقطت الملعقه لتأكل ثلاث ملاعق وفور انتهائها أردفت" حسناً لنأخذ السؤال الأول وسابدا بالايضاح عن ما يراودني فلست واثقه من صيغة سؤالي، مؤخراً بدات تعود لي ذكريات مشوشة وهذا اثر علي سلباً فأنا مشوشة للغاية الآن ولست أدرك شيئاً. مثلا اتذكر ان هناك طفل في طفولتي وكنت ادعوه إدوارد لذلك اردت ان اسئل من يكون؟"

عقد وليام حاجبيه متشككاً واقترب من لورا لتكون عيناهما متقابلتان ليسئل " ذاكرتكِ بدأت تعود؟؟ حقاً ؟ منذ متى ؟ وكم تتذكرين" توترت لوار بسبب أسلوب وليام الذي لم تتوقعه فلماذا هو ترك سؤالها ليسأل متشككاً هذه الأسئلة الغريبة! اهو فعلاً لا يصدق عوده ذكرياتها ام انه يحاول التهرب من الإجابة.

اعتدلت لورا بجلستها وتنهدت لتقول وهي تعقد ذراعيها "لم يكن الاتفاق هكذا أيها الأمير، أنت من يجيب وانا من اسئل وليس العكس. ثم ما هذا الأسلوب المتشكك الا يجب ان تعود ذاكرتي أم أنك تخبئ شئ لا يجب ان اتذكره؟"
نهض وليام من مكانه منزعج ليردف بقله صبر "لا وقت لتلك الألعاب لورا فأنا بالفعل مشغول والمملكة تعاني من الكثير من المشاكل انهي طعامك ولنتحدث لاحقاً فأنا لدي اجتماع يخص أمور المملكة" خرج من الغرفه فور انهاء كلامه ولم ينتظر ان يسمع رداً من لورا حتى مما جعل لورا توقن ان هناك امر غريب وراء كل هذا التهرب ولكن لم تكن لتستسلم ف فور انتهائها من الطعام طلبت الخروج للتنزه بالحديقة وبالطبع رافقها مارتن وهو كان هدف التالي ليجيب اسئلتها.

______________________________

ما رأيكم بالفصل؟

ما رأيكم بالأحداث ؟

ماذا يخبئ وليام ليرفض الاجابة عن اسئلة لورا؟ وهل ستحصل لورا على اجوبتها من مارتن؟

أتمنى أن يكون الفصل قد أعجبكم🤍
ولاتنسوا اخباري بكل ارئكم فحقاً يسعدني معرفة كل ما يجول ببال قرائي🤍

روح لوراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن