﴾㉑﴿⚜️

85 10 4
                                    


تجاوز الوقت منتصف الليل ولورا تسير ذهباً وايباً في حديقة القصر، بالها لا يهدأ بل العواصف تزداد فكلما فكرت بأن تمشي مع خطة إدوارد وتسقط عرش والد وليام يؤلمها قلبها عليه فكيف تكون بتلك القسوة وتدمر حياته فقط بسبب ذنب والده وهو اصلا سبب نجاتها، ولكن يعود عقلها ليعصف الى إدوارد فكيف تخذل اخيها و تنسى الا نتقام لوالديها ويذهب دم والديها سدى.. شعرت لورا انها تدور في دوائر ولا أحد يدري شيء عن عذابها ، عقلها على وشك الانهيار والنوم غاب تمامآ عنها وبلا شعور ولا تفكر وجدت نفسها تقف امام باب جناح وليام تطرق الباب وكأنها لا تعي ان الوقت تجاوز منتصف الليل.

بعد بضع طرقات فتح وليام الباب بعيون نصف مفتوحة وشعر مبعثر قليلاً يدل على انه كان نائم ليتحدث بصوت مبحوح " لورا؟ ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت؟ هل حدث شيئا؟"

بعد ان رائته لورا استوعب فجأة مالذي تفعله ف لماذا ايقظت وليام في الاصل وهي لا تعرف ماذا عساها تقول له. تحدثت بتوتر وهي تفرك يداها " لا شيء.. لا شيء.. انا اسف عد للنوم" وبينما كانت على وشك ان تستدير لترحل امسك وليام بذراعا بقلق ليتحدث وهو ينظر لوجها محاولاً قرائه تعابريها " ما الخطب لورا؟ "

كانت لورا تنظر في كل الاتجاهات بتوتر عدى عيناه " كلا انا بخير فقط لم استطع النوم"

نظر وليام بعدم تصديق لها فهو يرى التوتر يأكلها والقلق الذي حرمها من ان تغفو فتحدث " انتظري لدقيقه هنا سأرتدي ستره ولنتحدث في الشرفة "

أومات لورا بهدوء ليعود لها بعد وهله ليسير معها للشرفة وجلسا متقابلين على احدى الطاولات ليقطع وليام الصمت الذي يطوف في الاجواء متحدثاً "ما بالك لورا؟ لم اركي يومآ على هذا الحال.. قلقة و متوتره "

نظرت لورا مباشرة لعينيه بصمت والأفكار تنهش عقلها بهل يجب ان تخبره عن انتقامها هي واخيها.. كيف ان ترد كل احسانه وحبه لها بتدمر حياته... بعد بضع دقائق من الصمت نطقت لورا بصوت منخفض وهي تطلق تنهيدة " تعبت ، لقد تعبت وليام"

رفع وليام حاجبيه بتسأل " من ماذا تعبتي عزيزتي لورا؟"

تحدثت لورا بتعب و ارهاق لشدة الأفكار التي تأكلها وتفترسها وهي حية " لا استطيع اخبارك حتى.."

شعر وليام بالقلق يعتريه فما كان له الأ ان امسك بيديها اللتان ترتعشان بقلق،حاول ان يطمئنها " لا بأس عزيزتي لورا فحسب اشرحي كل شيء ببطء شيئا فشيئا... اخبريني لما لا تستطيعي اخباري"

نظرت لورا مباشرة لعينيه وجدت الحنان الذي يطوف بالارجاء تجاهها لم يسعفها لسانها لتحطم قلبه بحقيقة انتقامها فوجدت نفسها تقول فحسب " انا قلقة عليك سمو الأمير" وبالطبع فتلك جزء من الحقيقة فهي قلقة أيضآ عن ماذا سيحدث له عندما تطيح هي واخوها بعرش عمها.

نظر وليام لها بعدم فهم ليقول بتسأل " قلقة علي ؟ لماذا؟ انا هنا أمامك في احسن حال"

زلت لورا بلسانها قبل ان تفكر حتى فالشعور بالذنب ينهشها "اعني عرشك المستقبلي الذي ينهار"

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

ما هو رأيكم في الفصل؟

ما هي انطباعاتكم عن الأحداث؟

آمل أن يكون الفصل قد نال إعجابكم 🤍

ولا تترددوا في مشاركة آرائكم، فأنا حقًا متشوقة لمعرفة كل ما يدور في أذهان قرائي 🤍

روح لوراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن