﴾⑱﴿⚜️

165 10 10
                                    

جلس إدوارد امام لورا وهو يمسح دموعه ليبدأ الحديث بجدية قائلاً "لست ألومك لورا فأنتي لا تذكرين شيئاً وقد تظني اني احمق مهوس بالانتقام ليعود لي العرش، ولكن كلا لورا ليس الأمر كذلك ولكن ما حدث كان أكبر من ان يمكن تخطيه، هل انتي مستعدة لأقص عليكي ما حدث في الماضي؟ القصة التي لا يعرفها غيرنا ولكن شاء القدر ان تنسيها انتي وتتركيني احمل ثقل ذكراها وحدي ولكني سأخبرك لا لشئ غير ان تعرفي ان اخوكي ليس بإنسان جشع"

تنهد إدوارد واخذ نفس عميق واتجه نحو باب المكتبة ليتأكد أن لا احد بالجوار ثم اغلها ليبقى السر بينهما هما فقط كما كان طوال تلك السنوات، عاد للجلوس أمامها وبدأ سرد القصة
" في تلك الليلة المشؤومة كنا قد ركبنا العربة انا وانتي و والدينا بدون حرس معنا للذهاب لإحدى القرى المجاورة فكون والدتنا من عامة الشعب فهي كرهت حياة القصور وتصنع الطبقة الارستقراطية لذلك كانت تحب العودة الى ذات الأجواء التي تربت عليها بين الحين والآخر وكان والدي يحبها ولا يهوى الا سعادتها فلم يكن يقف بوجه رغبتها بل كنا نذهب معا بين الحين والاخر الى كوخنا في القرية الذي لم يعرف عنه أحد شئ سوى عمنا فهو اخ ابي وأخبره ليغطي غيابه. في إحدى الليالي الصيفية ذهبنا هناك كالعادة لنقضي بضعه ايام نستمع بها كعائلة طبيعية ولكن هيهات فلعنة العرش لن تتركنا. في منتصف الطريق توقفت العربة ودخل علينا بضعة رجال يحملون سكاكين و بنادق مهددين ليخطفونا إلى كوخ مهجور وحينها ترجوهم ابي وامي ان يتركونا فنحن اطفال ولا ذنب لنا بشيء ولن نفعل شيء لأحد ولكن كانوا هم أول من تم إطلاق الرصاص على رؤوسهم"

لم يستطع إدوارد ايقاف دموعه فهو عاد بذاكرته الى ابشع ذكرى في حياته فحاولت لورا تهدئته ولكنه اصر على اكمال الحديث "لقد قتل والدينا امام اعيننا بلا أي ذنب فصرخت بأقصى قوتي كأي طفل ليلتفتوا لي دون ان ادري أني التالي بنظرهم فضربني أحدهم بقوة لأسقط ليرتطم راسي بالارض بقوة فحين فتحت عيني أدركت ان لم استطع الرؤية بأحدى عيني فصرخت خائفاً انى اصبت بالعمى لأجد أحدهم يقوم بجرح عيني بسكينه لأفقد البصر في عيني تلك للأبد وقبل أن أفقد حياتي دخل احدهم الكوخ بهلع ليقول انه سمع بأن الأمير فيكتور ارسل بعض الجنود للتخلص منهم بعد انتهاء المهمة فصرخ احدهم غاضبا مستنكراً خيانة الأمير لهم ليقول انه لن يكمل المهمة كما الاتفاق بالمثل كما لم يتصرف الأمير كما كان الاتفاق ليتركنا نعيش قائلاً خدوا بثاركم من عمكم فيكتور ليرحلوا تاركينا انا وانتي وسط دموعنا و نحيبنا على والدينا اللذان لم يبقى لنا منهما سوى جثتهما الهامدة ولكننا حينها رغم صغر سننا الا ان الغضب قد ملأنا وعقدنا العزم على سلب عمنا العرش الذي جعله يقتل اخيه وعائلته بتلك الجشاعة فقررنا ان تعودي انتي للقصر متظاهرة انكي لم تغادريه اصلا وكنتي تحضرين دروس البيانو اثناء الحادث واني قد قتلت بينما اختبئ في القرية فعودتي للقصر هي انتحار فعمنا لن يترك ولي العهد ابن اخيه حي يمكن ان يسرق منه العرش لذلك اختبئت هناك وانتي وفرتي لي كل ما احتاج ولم يعلم احد بالسر حتى يومنا فالملك فيكتور لم يصل لجثث والدينا ويظن ان جثتي معهم وقد مت وانتي ترككِ حيه كونكي فتاة ولا ضر منكي ولم يرد التسبب بالمزيد من الفوضى في اوضاع البلاد"

استمعت لورا بصدمة لكل ما قال إدوارد وهي تحاول ان تصدق ما لا يمكن تصديقه فكيف يمكن لأحد أن يكون بتلك البشاعة وكيف يمكن لإدوارد ولورا الطفلان ان يتحملوا كل هذا وحدهم طوال تلك السنوات !

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

ما هو رأيكم في الفصل؟

ما هي انطباعاتكم عن الأحداث؟

آمل أن يكون الفصل قد نال إعجابكم 🤍

ولا تترددوا في مشاركة آرائكم، فأنا حقًا متشوقة لمعرفة كل ما يدور في أذهان قرائي 🤍

روح لوراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن