وبمجرد اغلاقها الباب سمعت ماري صوت خافت من ورائه لذلك سريعاً أطبقت اذنها على الباب محاولة سماع كل شئ ولكن كل ما سمعته هي السيدة ماري تقول للحارس مارتن
"بني كن حذراً ف الأمور تزداد توتراً في القصر فكما تعرف رائي الملك ب.."لم تستطع لورا السماع أكثر فيبدو تمشوا بعيدا عن الغرفة لذلك مر اليوم بسلاسة فحسب وهي غارقة في افكارها ومحاولتها لتحليل الموقف وجمع كل ما حصل كقطع الأحجية لرؤية الصورة كاملة ولكن ليس اليوم الذي فقط سار بسلاسة وهدوء بل كل الأسبوع وأيضاً لم ترى لا الأمير وليام ولا الملك فيكتور وكلما سألت حصلت على الجواب ذاته وهو ان الملك والامير ذهبا لعقد اجتماع هام للدولة في محافظه اخرى.
لم يكن بجوارها سوى السيدة ماري والحارس مارتن والذي استغربت لورا وجوده فحسب ما قالت السيدة ماري هو الذراع اليمنى للأمير، أليس هذا يعني انه يجب ان يكون معه وليس معها. ولكن أي يكن هي تفهم ان كان يعتبره الأمير يده اليمنى ف مارتن شاب جيد وطيب وأيضاً مستقيم للغاية فهو يقوم بعمله على اكمل وجه وأيضاً ليس فقط حارس جيد فهو رفيق جيد وعرفت ذلك خلال الأسبوع الذي قضته معه فهو كان يتبعها الى كل مكان كما أمر الأمير وبالطبع تبادلت معه أطراف الحديث بعض المرات المعدودة ولكنها كانت كافية لجعلها تدرك انه شخص لطيف ومثقف ورجل محترم للغاية وهذا ما جعلها لا تفهم سبب عمل شخص مثله ک حارس ف الأفضل لو كان دوقاً او نبيلاً ولكن عندما سألته اجاب ببساطة إن والدته تصر على عدم ترك القصر أبداً ومنذ ولادته وهو هنا ولذلك اصرت والدته على عمله هنا وأيضاً لانه شبه تربى مع الأمير منذ ان كان طفلاً فهما مقربان لذلك لم يكن ليرفض أن يحمي حياة صديقه ک حارس له.
وحينها أصبحت لورا مشوشة أكثر فهي لا تفهم شخصية والدة مارتن ف لماذا عساها تبقي ابنها في هذا القصر ولا تسمح له حتى ان يبني حياته خارجها ف ليست حياة حارس الأمير بمثالية بل هي مليئة بالتعب والمخاطر والادهى لو انه مقرب للأمير لما لا يكون مستشاره الشخصي وليس مجرد حارس له أي يكن ليست هذه اكبر هموم لورا الان فهي مازالت حائرة بشأن اميرها المختفي منذ اسبوع فكيف ان كان يحبها فعلا ان لا يأتي ويخبرها بنفسه على الأقل قبل رحيله. استمرت لورا باقناع نفسها بأنه بخير فهي آخر ما رأته هو وجهه الفزع و والده المريب وعلاقتهم المتوترة ولكن مهما كان الأمر فهي استمرت بتذكير نفسها أنه لا يمكن لأب أن يؤذي ابنه وربما الامر فحسب كما قالت السيدة ماري.
بينما تجول في ذهنها وهي تحل الأحجية التي عن عالمها الجديد فجاة سمعت بعض الضجيج في ممرات القصر فخرجت لتعرف ما حدث والغريب أنها لم ترى مارتن يقف عند الباب كما العادة و لكنها تجاهلت الأمر فحسب فربما كان قد ذهب لمكان قريب من الغرفة وان فضولها تجاه الضوضاء كان يجرها لأتباعها فأتجهت لنهاية الممر حيث الضوضاء وحاولت الاختباء في إحدى الزوايا لأن سبب الضوضاء كان ثرثرة الخادمات وهمساتهن التي لم تمت بصلة للهمس ف بالفعل استطاعت لورا سماعها فهذا الجانب من القصر دائما هادئ. هدئت لورا انفاسها وحاولت السماع بقدر ما تستطيع لتسمع الحديث الدائر بين الثلاث خادمات لتتحدث إحداهن قائلة " مسكينة تلك الاميرة لورا لقد عانت بما يكفي" لتتحدث الثانية وهي تومئ موافقة ما قيل لتقول " اجل حقاً حتى زواجها لم يسير حيث أرادت" لترمقهن الأخرى بنظرة استغراب وتقول " من هي المسكينة !؟ لورا تلك المتعجرفة انتن لا تعرفن شئ فحسب انها تستحق كل ما حدث لها فهي أوقعت الأمير بحبها وتخطط للأنتقام فحسب من خلال زواجها فحمداً لله انه لم يتم" .
اكتفت لورا بما سمعت بعد أن شعرت بأن الخادمات بدأن يمشين مقتربات منها فقررت اخذ منعطف اخرى وسارت بممر اخر لم تسر به قبلاً ولكن ماذا عساها تفعل فلا يجب للخدم ان يروها وبينما كانت تفكر بكلام الخدمات الغريب وتلك التي قالت انها تنتقم فهي لا تفهم عن أي انتقام يتحدهن وفجأة رأت السيدة ماري ومارتن بعيداً عنها بمسافه وسمعت قليلاً من حديثهن فكان مارتن يبدو منزعجاً وهو يقول بنبرة غضب للسيدة ماري " مللت من تصرفات تلك الملكة كل يوم والاخر تستدعيني هل انا اعمل لديها مابالك يا امي تنفذين كل ما تقول؟" تنهدت السيدة ماري وهي تجيب قائلة " بني مابالك الا تعرف ان ذلك كله فحسب بسبب...
ا_________________________
مارائيكم بالفصل ؟مارائيكم بالأحداث !؟
ما رائيكم بشخصية مارتن !؟
ماذا عن كلام الخادمات!
ماذا عن رحيل الأمير وليام!
لا تقلقوا ستتضح الامور اكثر مع الفصول القادمة(^‿^)
اتمنى ان يكون الفصل اعجبكم ♡
ولا تنسو اخباري بكل ارائكم ف حقاً يسعدني معرفه كل ما يجول ببال قرائي 🤍
أنت تقرأ
روح لورا
Romantikفي احدى ممرات القصر الواسع تجمعت الخادمات ليتحدثن عن الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم همست احدى الخادمات وهي تتسأل بعينان تكاد تخرج من مكانها - أحقاً الاميرة لورا استفاقت بعد عام من غيبوبتها لتجيب اخرى بهمس خافت - اجل يقال انها فقدت ذاكرتها أ...