﴾⑭﴿⚜️

225 8 4
                                    

يجتاح ضوء الشمس السماء ببطء شيئاً فشيئا لينير العالم من جديد ويخبر الأحياء على الأرض ان يوماً جديداً قد حل.
تجلس لورا قرب النافذة تراقب الشروق بقلة صبر ثم تتنهد وهي تنظر للساعة وتردف مع تنهيده مرهقة " انه الخامسة فجراً لنرى ان كان فعلاً سيأتي!".
تسير بحذر لتخرج من الغرفة بهدوء سريعاً دون ان تلفت لها الانتباه فموعدها مع الشاب الغريب الذي تركها في حيرة قد حان اخيراً. لقد كانت تذهب للمكتبة كل يوم وتتفقد الكتاب الذي أشار لها بأنه سيضع فيه موعد لقائهما السري الذي سوف يجيبها عن تساؤلاتها. وها هو اخيراً البارحة وضع رسالة الموعد بعد شهر من تركها وهي تحترق مع تساؤلاتها وحيناً آخر تلعن فضولها الابله.

وصلت اخيراً الى مكان اللقاء، الجناح المهجور من القصر التي لم تكن تعلم بوجوده ولكن هذا الشاب اخبرها عن مكانه وقام بوصف ذلك بدقة بالغة وكأنه يحفظ كل الاروقة والجدران. كان المكان مليئاً بالغبار وبيوت العناكب وهناك ابواب لغرف ولكن لم تعرف اين تذهب فهو لم يضع المزيد من التفاصيل وبينما هي واقفة تحدق بالجدران التي عليها بعض الصور القديمة الغير واضحة بسبب الغبار ، شعرت بأحد فتح باب الغرفة التي خلقها وسحبها للداخل وقبل ان تصرخ مرتعبة همس الشاب " انه انا لا تخافي "
تنفست لورا باضطراب وهي تحاول ان تهدأ وتردف بينما تضيق عينها لتحسن رؤيتها في هذه الغرفة المعتمة " كدت أن تتسبب لي بنوبة قلبية ،أخبرني فحسب لما نلتقي في هذا الجانب الغريب المهجور من القصر"
ابتسم الشاب وهو يشعل شمعه واردف " ليس غريباً علينا يا لورا انه منزلنا وهذه غرفتنا" حدقت لورا به بعدم فهم فقام بحمل صورة مليئة بالغبار قام بمسحها وأعطاها لها لتنظر بتمعن فكان هناك طفلين فتاة صغيرة ذات شعر بني وترتدي فستان انيقاً وبجانبها فتى يصغرها سناً مهندم الثياب أيضاً.

رفعت لورا رأسها للشاب وهي تسائل " من هذان ؟" ضحك الشاب وقال " احزري انتي؟" شعرت لورا بعدم الارتياح ف مابال اسلوبه هذا يتحدث معها بغير رسمية والان يخبرها ان تحزر بعد ان احضرها لهذا المكان المهجور لتردف بنفاذ صبر " هل جئت كل هذا الطريق الى هنا كي احزر من في الصور؟"
ليقهقه قائلاً " لورا ها انتي باسلوبك الجاف دائماً قليلة الصبر، من عساهما يكونان غيرننا، انا وأنتي عندما كنا أطفال؟ أليس هذا واضحاً؟" صمت قليلاً ثم ابتسم بحزن قائلاً " ربما ذاك الطفل لا يبدو انه انا بعد الان فهو مترف مهندم وانا رث متعب بعين واحدة"

كانت لورا تحت تأثير الكثير الصدمة من هذه الفوضى فهي مازالت لا تفهم شي ولكنها استشعرت الحزن في صوت الشاب ف شعرت بالحزن لتردف" لم اعني شيئاً انا فقط لا افهم الى ماذا ترمي بكلامك والى اين تريد ان تصل ليتك تتحدث بشكل واضح"

اومأ الشاب لها بحزم واردف " معكي حق لا وقت لدينا لنتحدث كثيرا كان يجب ان ادخل في صلب الأمر سريعا والان سيكون تبديل الحراسات قريباً علينا ان نفترق سريعاً وان تعودي قبل ان يلاحظوا ولنتجتمع لاحقاً "

أجابت لورا " ماذا تعني ألن تخبرني بعد عن كل شئ ؟"
وضع الشاب يده على كتفها وهو يخبرها " في الحقيقة عزيزتي لورا لم اكن اعتزم ان اخبرك بكل شئ اليوم ف انتي لن تصدقيني ان اخبرتك بكل شيء دفعة واحدة ، لذلك ساتركك قليلاً تفكري بمنطق حتى تدركي بعض الاشياء بنفسك "
ثم استدار واطفأ الشمع واضعاً العباة على رأسه ليخرج استوقفته لورا وهي تمسك ذراعه لتسأل" أخبرني اسمك فحسب؟ ان لم تخبرني فلا لقاء آخر لنا." تنهد الشاب ليجيب " إدوارد ، اسمي هو إدوارد. والآن لنفترق سريعاً وعودي الى غرفتك بأمان، كوني حذرة"

استدار إدوارد و خرج بينما لورا مازالت واقفة هناك تفكر وقبل ان تخرج انتبهت ان الصوره مازالت في يدها ف اخرجتها من الإطار وقامت بطيها لتخبئها في ملابسها فهي مازالت بحاجة أن تنظر بتمعن لتلك الصورة.

______________________________

ما رأيكم بالفصل؟

ما رأيكم بالأحداث ؟

من يكون إدوارد ؟ وماذا يختبئ وراءه؟

أتمنى أن يكون الفصل قد أعجبكم🤍
ولاتنسوا اخباري بكل ارئكم فحقاً يسعدني معرفة كل ما يجول ببال قرائي🤍

روح لوراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن