﴾㉔﴿⚜️

107 9 4
                                    

قهقه بسخرية وقلب عينيه ليقول بنبرة ساخرة " وها نحن نتظاهر بأنكِ لا تعرفين.. "

تلعثمت لورا بأرتباك وعدم فهم " لكني فعلا لا اعرف.. لقد..لقد فقدت الذاكرة في حال أنك لم تسمع.. "

رفع احدى حاجبيه بعدم تصديق وابتسامة جانبية خفيفة قد رفعت احدى جوانب شفتيه " اوه حقا عزيزتي سمو الاميرة.. هل يجب ان اتأكد!.." و مع قوله ذلك وابتسامته الجانبية الساخرة مازالت تعتري وجهه اقترب منها مخفضا من رأسه قليلا ليكون بمستوى رأسها لينظر لعينيها مباشرة بتشكك " اتتوقعين ان اصدق تلك الترهات.. "

جمعت لورا قوتها الداخلية متذكرة انها الاميرة فكيف يتخطى ذاك الجنرال حدوده بتلك الطريقة لتتحدث ببعض القوة والتسلط " ايها الجنرال الا تعتقد انك تتجاوز حدودك بالفعل.."

بمجرد قولها ذلك ضحك الجنرال بعنف وسخرية ليقول بنبرة عنيفة غاضبة " ربما تكونين بالفعل فقدتي ذاكرتك..ف لورا تدرك بالفعل أن سلطتها لا تشملني واني من لديه القدرة على جعلها تفقد رأسها بمجرد ان اخبر الملك فكتور عن بعض ما فعلت وعن خططها... فأنا ذراع لورا اليمنى.. انا مالك اسرار كل ما فعلت وما تنوي أن تفعل..."

اقترب مجددا منها ليهمس باذنها كحفيف الافاعي " انا من يجب ان لا تتجاوزي حدودك معه أيتها الصغيرة.. ثم اني مازالت لا ادرك ان كانت الافعى فقدت ذاكرتها فكيف تفقد السم داخلها كذالك!"

ابتلعت لورا بصعوبة وهي تكاد تختنق خوفاً لتتحدث بقوة مصطنعه " أي كان ما تتحدث عنه فانا لا فكرة لدي عنه فأنا كما اخبرتك قد فقدت الذاكرة وثم اي كان ما بيني وبينك في الماضي فبأي حق تحدث معي بأسلوب كهذا.."

قلب عينيه ليتحدث ببرود وهو لا يعير أي اهتمام لحقيقة إنها الاميرة " حسنا سمو الاميرة.. ان كنتي لا تذكري شيئا فساخبرك بعض البديهات لتدركي... انظري لي.. انا في مقتبل شبابي.. كيف تظني شاب بعمري استطاع ان يصبح الجنرال! كيف وصلت لهذه المكانة!.."

اجابت لورا بعفوية دون ان تفكر مرتين " بالطبع لأنك شاب مجتهد .."

قهقه بسخرية " اصبحتي ساذجة ايضا بعد فقدان ذاكرتك!.. ولكن لا عزيزتي الاميرة.. ليس بسبب اجتهادي فحسب.. نحن لسنا في حصه رياضيات حيث المجتهد يحصل على علامات افضل!... لقد وصلت لهذه المكانة بواسطتك.. مقابل ان اصبحت ذراعك اليمنى.. مقابل القيام بكل ما يمكننا ان ندعوه انه ان عرف الملك فكتور عنه فلن يكون راسك او راسي في مكانهما الآن.. هل نحن واضحين الآن؟"

أومأت لورا بصمت فهي بدأت تدرك الموقف اكثر لتتحدث " وما الذي اظهر ذراعي اليمنى فجأة وما سبب رغبتها الآن بالحديث؟"

ابتسامة جانبية لاحت شفته الجنرال ليعقد ذراعيه و يتحدث " هاهو عقلك عاد يعمل... ما أتى بذراعك هو أنك لم تأتيه منذ مدة.. لقد تركت الامر يمر ظنا اننا اوقفنا ما نعمل عليه مؤقتا حتى تستعيدي عافيتك وكي لا نجتذب انتباه الملك فكتور مجددا خصوصا بعد حادثة العربة التي دبرها لكي... لم اظن انكي فعلا فقدتي ذاكرتك اعتقدها فقط إحدى الاعيبكي فأنتي كالأفعى تعرفي كيف تلتفي حول ضحيتك حتى تخنقيها دون أن تشعر!... ولكن ان اعرف انكي تريدين إيقاف خطة الانتقام بأكملها فأنا هنا لن اقف دون ان اتدخل ...." اقترب لينظر مباشرة بجدية لعينيها " احقا تفقد الافعى سمها بعد فقدان ذاكرتها!"

عادت لورا خطوة للوراء لتعيد خلق المسافة بينهما تحدثت بهدوء " أجل لا انتقام بعد الآن... ثم اني لا افهم لما تستمر بمناداتي افعى.. وان كنت اخطط للأنتقام قبل فقدان ذاكرتي فأنا واثقه اني لي كل حق بذلك الإنتقام فأنا كنت اخذ بثار والدي..."

اخذ الجنرال نفساً عميقا ليتحدث وقد ترك سخريته جانباً " دعيني اخبركي بأني لا أفتري عليكي بقولي انكي افعى.. فأنا اعرف ابشع ما فيكي ... و دعيني اخبركي ان انتقامكي لم يكن نظيفا سامياً...وعلى اي حال قبل ان تفقدي ذاكرتك عندما كنت اناديكي افعى كنتي تقولي لي اني عقرب... واننا كلانا كحيوانات سامة... على أي حال انا هنا لأخبرك أن ايقافك الإنتقام في هذه النقطة مستحيل فحتى إن توقفتي فخطتكي وصلت إلى نهايتها ولم يعد زمام التحكم تحت تصرفنا..."

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

ما هو رأيكم في الفصل؟

ما هي انطباعاتكم عن الأحداث؟

آمل أن يكون الفصل قد نال إعجابكم 🤍

ولا تترددوا في مشاركة آرائكم، فأنا حقًا متشوقة لمعرفة كل ما يدور في أذهان قرائي 🤍

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

روح لوراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن