نظر وليام لها بعدم فهم ليقول بتسأل " قلقة علي ؟ لماذا؟ أنا هنا أمامك في احسن حال"زلت لورا بلسانها قبل ان تفكر حتى فالشعور بالذنب ينهشها "اعني عرشك المستقبلي الذي ينهار"
اعتلت الدهشة وجه وليام ليقول " عرشي؟ ينهار؟ مالذي تقولينه لورا.. لم تستطيعي النوم بسبب قلقكي على عرشي المستقبلي الذي ينهار.. ومن اخبركي انه ينهار؟"
ادركت لورا أنها قد عقدت الامور اكثر فصمتت لبضعة دقائق تفكر بكيف تخرج نفسها من تلك الورطة لتتحدث أخيرا " لقد سمعت.. سمعت أن أحوال المملكة السياسية تدهورت مؤخرا... وهناك العديد من الانتفاضات قد حدث"
عقد وليام حاجبيه وهو يحاول قراءة تعابير لورا " كيف عرفتي بكل ذلك؟ لقد تم قمع كل شيء ولم يتحدث احد بالامر وبقيت الاموار سرية وتم التكتم عليها"
تلعثمت لورا مجيبة " سمعت..سمعت بعض الثرثرة عن الأمر في الارجاء "
اعتلت وجه وليام ابتسامة جانبية "ومن صاحب تلك الثرثرة هل لي ان اعرف يا سمو الاميرة لورا ؟"
ازداد ارتباك لورا فماذا تخبره هل تقول انه اخيها إدوارد الذي يفترض أنه ميت بالفعل ولكن قبل ان تجيب قطع وليام التوتر وابتسامته الجانبيه مازالت تعتلي وجهه ليقول "من هو عصفورتك التي تأتيك بالأخبار "
شعرت لورا انه يلمح لشخص ولكن لا فكره لديها من يكون و اجابت فحسب " سمعت ثرثرة الخادمات... "
ضحك وليام بخفة ليقول غير مصدق " حقا؟ الخادمات؟ اليست عصفورتك المعتادة ذا اللسان الذي يزل دائماً أمامك "
نظرت لورا له بعدم فهم ليكمل وليام " أليس مارتن؟ لا تنظري لي هكذا ببراءة فأنا اعرف انه يخبرك بكل شيء ان سألت"
بدات لورا تفهم قصده ف مارتن بالفعل لا يخفي شيء ولكن لم تتوقع أنها يمكن حتى أن قد يخبر عن أمور الدولة فبادلته لورا وليام الابتسامة الجانبية وعقدت ذراعيها لتتحدث " مساعدك الشخصي الأول هو عصفورة تنشر الأخبار في الجوار؟ "
ضحك وليام بخفة ليقول " أجل مساعدي الشخصي ساذج بعض الشيء ولكنه طيب القلب و وفي.. انه اخي في النهاية "
رفعه لورا حاجبها ببعض الدهشة " تقول اخي وليس كأخي ... يبدو أنك بالفعل تعتبره اخ بالرغم انه مجرد ابن خادمة في القصر وأنت أمير.. يال نبلك "
عقد وليام حاجبيه ببعض الغضب قائلاً بحدة " انه ليس مجرد ابن خادمة.. انه اخي.. ربما كونك فقدتي ذاكرتك جعلكِ تنسى اني قد تربيت مع مارتن وأنه اخي بمعنى الكلمة"
لم تتوقع لورا ان يكون لكلماتها ان تسبب الغضب هكذا لوليام فاعتذرت " اعتذر لم اكن اعني شيء كنت أقول فحسب كيف الناس يرون الأمر من الخارج... اسفة لم اقصد الإساءة "
أوما وليام لها بصمت ومازال الغضب والانزعاج يعتريه.
بعد دقائق من الصمت وضياع لورا بأفكارها فهي فجأة عادت تشعر بالذنب بعد ان أدركت كم وليام ليس ذلك النوع من الأمراء الذي يعتقد انه محور الكون، وذلك ما كان كسكين الذنب الذي يقطعها بلا رحمة فهي تدرك ان وليام يستحق العرش وأنه سيكون ملك عادل لن يشتكي الشعب تحت حكمه من شيء... ولكن انتقامها يشمل عرشه المستقبلي... ولكن تلك ليست العدالة وان كان والده هو من قتل والديها وسلبهم عرشه... وهل يحاسب الأبناء على أخطاء والديهم!
قطع وليام شرودها ليتحدث بلطف " اسف.."
رفعت لورا رأسها بعدم فهم " آسف؟ لماذا؟"
ابتسم وليام بخفه " اسفه لو كنت قد ازعجت بغضبي.. لم اكن غاضب منك بشكل خاص.. لا تنزعجي.. حسنا؟"
ابتسمت لورا وأومأت ولكن داخلها اشتد الصراع فتصرفاته لا تزيد سوى الطين بله داخلها وتجعلها تفكر مائة مرة بنتائج انتقامها هي واخوها عليه..
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ما هو رأيكم في الفصل؟
ما هي انطباعاتكم عن الأحداث؟
آمل أن يكون الفصل قد نال إعجابكم 🤍
ولا تترددوا في مشاركة آرائكم، فأنا حقًا متشوقة لمعرفة كل ما يدور في أذهان قرائي 🤍
أنت تقرأ
روح لورا
Romansaفي احدى ممرات القصر الواسع تجمعت الخادمات ليتحدثن عن الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم همست احدى الخادمات وهي تتسأل بعينان تكاد تخرج من مكانها - أحقاً الاميرة لورا استفاقت بعد عام من غيبوبتها لتجيب اخرى بهمس خافت - اجل يقال انها فقدت ذاكرتها أ...