﴾⑬﴿⚜️

247 13 5
                                    

وحينها قاطع تفكيرها صوت رجل يبدو مألوفاً وهو يقول "واخيراً استيقظت اميرتنا مجدداً"

استدارت لورا لتعرف من يتحدث لترى الملك فيكتور فتصنمت في مكانها وهي تتذكر خوف وليام من والده فيكتور وتحذير الشاب الغريب ذلك من العائلة الملكية.

فاقترب الملك وهو يقول بصوت خافت وكأنه يحدث نفسه "كم تشبهينها وكأنك نسخة منها"

تداركت لورا نفسها وسط خوفها وهذا الموقف الغريب لتنحني للملك وتردف "عذرا جلالتك لم أتوقع مجيئك" فأجابها ببرود "لقد جئت لأطمئن على كنتي بنفسي ، كنتي التي تتسبب بانهيار ابني بسبب غيبوبتها المتكررة فلا انتي تقوين على الزواج منه وان تصبحي زوجة ولي العهد ولا انتي تتركينه"

أنزلت لورا رأسها وهي تشعر بالذنب لشئ لا ذنب لها به ليكمل الملك مستغلاً تلك اللحظة التي تأثرت بها عواطفها ويضع يدهه على كتفها مردفاً " انتي ابنة اخي وآخر ما تبقى لنا من نسله لقد كنت اطوق لزواجك من ابني وتتوجين كملكة لاحقاً واماً لاحفادي ولكن لا يبدو أن القدر لا يتوافق مع تمنياتي في الحقيقة ابني بدأ يفقد صحته وعقله بسببك فهو طوال فترة غيبوبتك يجلس معك وانتي كالجثة الهامدة ويستمر بالحديث معك كالمجنون وهو يهمل طعامه وحياته و واجباته ک ولي العهد" وبعدها استدار الملك وهو يتظاهر بأنه يرغب بأخفاء دموعه التي على وشك الانهيار ليقول " لا اطلب منكي تركه لانه ابني بل لانه ولي العهد ومصير الشعب كاملاً متعلق به"
وعم الصمت لدقائق ف لورا بدأت تشعر بالارهاق لكل هذه الفوضى والاشخاص الغامضين حولها وكل منهم يجرها الى اتجاه مختلف وهي لم تعرف بماذا ترد حتى فهي لن تترك وليام فهو يحبها وذلك سيحطمه ولكن ان تحتم تركه فستفعل ذلك بشكل لائق بعد الحديث معه ولكن الامر ليس بقرار سريع يأخذ بعد حديث مؤثر. 

وحينها قطع الملك الصمت و استدار ينظر لعيناها وحين ادرك انها لن تجيب بشيء قال " حسناً، أعرف أن الأمر صعب عليك ولكن اعلم انكي سوف توافقني الرأي عاجلاً أم اجلاً لذا لنذهب الى مائدة القصر لتناول الغداء مع باقي العائلة الملكية"  فسار أمامها وأخذت تسير متبعه خطواته وفجأة تذكرت كلامه حين قال انها تشبهها ف لم تستطع منع نفسها من السؤال عن من تكون فأجابها الملك ببرود وهو يكمل سيره "تشبهين والدتك التي ضنت ان حبها هو اهم شئ حتى حطمت اخي وجعلت الشعب يتخلص منه بسبب زواجهما الذي تسبب بخلط نسلنا الملكي"

وحينها ابتسمت لورا ابتسامة جانبية وهي تنظر بعينيها التي تحدق نارا نحوه وهي تقول بداخلها " واللعنة على نسلكم الملكي تتحدث وكأنك خلقت من الرخام والماس والذهب والياقوت ياله من تفكير مقزز" 

وحينها وصلوا الغرفة لتجد وليامينا تجلس بقرب امرأة كبيرة بالعمر نوعا ما لعلها الملكة واتجه الملك ليجلس على رأس الطاولة وكانت لورا مازالت واقفه في مكانها فهي لا تعرف اين تجلس بتلك الطاولة التي تحتوي على حوالي عشرين مقعد وحينها شعرت بأحدهم يمسك بكف يدها فكان الأمير وليام وهو يبتسم لها بلطف قائلاً "ماذا تنتظرين تعالي لنجلس؟ "

وجلس بمقابل الملك على رأس الطاولة من الجهة الاخرى و جلست هي بقربه وبعد ان تم وضع الطعام وبدأ الجميع بتناوله بهدوء ولكن لورا كانت شاردة الذهن تحدق في الفراغ ولم تأكل شئ فقاطع شرودها وليام واخذ الشوكه من طبقها ليضع قطعة من اللحم ويبتسم بلطف قائلاً لها "هيا افتحي فمكي ان لن تأكلي بنفسك فسوف اطعمك بنفسي" لتفتح فمها بتلقائية وتتناول القطعه وتخبره انها ستأكل بنفسها فهي شردت فحسب بذهنها ونست الطعام  ليعبس وليام بلطف وهو يعدل خصلات شعرها وهو يقول " ما الذي يشغل بال اميرتي وهي تجلس مع اميرها، بدأت اشعر بالغيرة من الذي تفكيرين به هيا اخبريني ماهو ؟"

لتضحك لورا على تصرفاته وحينها بالجانب الآخر من الطاولة نهض الملك وهو يقول بغضب "لقد شبعت"  لتتضايق فهي تدرك أن الملك انزعج من مشاعر ابنه نحوها فهو تواً كان يطلب منها تركه ولكن هاهو ابنه يتصرف کرميو العاشق.

وحينها نهضت وليامينا بغضب لتردف هي الأخرى  " ياله من أجواء تتسبب بانسداد الشهية"

وفي هذه الأثناء لاحظت الملكة تضايق لورا و وليام لتتحدث بلطف " لماذا توقفتم عن الاكل لا بأس هم هكذا دائماً لديهم مزاج حاد ولا بد ان هناك ما يزعجهم بالفعل وهم يفرغون غضبهم هنا فقط لذلك تجاهلوا الأمر فحسب " ابتسمت لورا للملكة فهي أدركت من أين قد ورث وليام لطفه فهي للحظات ضنت أن وليام هو الشخص الوحيد الجيد في هذه العائلة التي تحقد حتى على الذباب الذي يمر بجانبهم.

______________________________

ما رأيكم بالفصل؟

ما رأيكم بالأحداث ؟

ما رأيكم بتصرفات الملك؟

أتمنى أن يكون الفصل قد أعجبكم🤍
ولاتنسوا اخباري بكل ارئكم فحقاً يسعدني معرفة كل ما يجول ببال قرائي🤍

روح لوراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن