في احدى ممرات القصر الواسع تجمعت الخادمات ليتحدثن عن الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم
همست احدى الخادمات وهي تتسأل بعينان تكاد تخرج من مكانها
- أحقاً الاميرة لورا استفاقت بعد عام من غيبوبتها
لتجيب اخرى بهمس خافت
- اجل يقال انها فقدت ذاكرتها أ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
رائحة زهور الياسمين العطرة تداعب انفها والضوء والدفئ الذي دخل فجأة وكأن احدهم قام بفتح الستائر وثم شعرت بدفئ يحتضن كفها ولكن من؟ كانت تتسأل فحسب فهي عازبه تعيش وحدها مما دفعها لفتح عيناها وبعد ان رمشت عدة مرات للتأكد أنها لا تحلم ليقطع لحظات صدمتها صوت رجولي ملئ بالبهجة وهو يقول - لورا عزيزتي هل أستيقظتي أخيراً !؟
ادارت رأسها يمياً ناحية الصوت لترى شاب اشقر وقد امتلئت عيناه الزرقاء بالدموع وابتسامته تشق فاهه وكأنها أسعد لحظات حياته وما كان اكثر غرابة هي ملابسه التي تشبه ملابس امير في عصر فكتوري! لم تنطق بشئ ثم أدارت رأسها يسارا لترى الغرفة حولها والتي كانت تبدو ک قصر عتيق بسقفها المزخرف بالذهبي و نوافذها الضخمة ثم عادت تنظر للشاب وهو يقبل كفها قائلاً - أرجوك عزيزتي لورا تكلمي بشئ يكفي القلق الذي أعيشه منذ عام
نطقت بشكل عفوي وهي تتساءل بعدم فهم - من انت!؟
غابت ابتسامة الشاب وتحولت نظرة البهجة في عينه الى خيبة ومرر يده على خصلات شعرها الحريرية ليربت على راسها وهو يحاول ان يحبس دموعه لأطول وقت ممكن ثم قال - لا بأس يا حلوتي واميرتي ستفهمين كل شيء فقط تعافي سريعاً وانهضي من سريرك قريباً وسوف تتذكرين كل ما مضى الأهم هو أنكي فتحتي عينكي ونحن معاً مجدداً والباقي يمكن أن يحل.
كانت لورا تنظر له بصمت وهي تحاول فهم كلامه المبهم ولكن لم تفهم شئ او تستوعب عن ماذا كان يتحدث لتعيد سؤالها - من انت!؟
ليجيب بتعب ويأس - انا حبيبكي وخطبيكي وليام
تساءلت بتعجب - خطيبي انا!؟ هل لدي حبيب اصلاً!؟ اين نحن هل هذه مزحة ما!؟
اخفض وليام رأسه وقال - لا يا اميرتي انت فحسب لا يمكنكي التذكر الان ونحن في قصر بكنغهام.
أرادت ان ترد بحدة وغضب وتتهمه بالكذب ولكن نظرات الحزن في عينيه قد منعتها فهو يبدو جاداً تماماً فصمتت وهي تحاول ان تتذكر كيف انتهى بها الحال هنا ل تحملها ذكرياتها الى اخر شئ قد رأته وكان رفوف المكتبة التي يكسوها الغبار والكتاب الغريب بعنوان "روح لورا" ثم استفاقت من شرودها على صوت وليام يطلب من الخادمة الدخول وإحضار الطعام ثم عاد يسائلها ببهجة - ماذا تريدين ؟ و بماذا ترغبين؟ اخبريني فحسب
أردفت سريعاً وهي تمسك راسها بتعب - ارغب بأن اكون وحدي لبعض الوقت عبس بلطف ليقول - رغم أن لا اريد التحرك من جانبكي ولكن ان كان هذا طلبكي ف لكي هذا يا اميرتي سأخرج وان احتجتي اي شئ اطلبي من الخدم الذين يقفون في الباب وان احتجتني فقط اخبريهم وسوف أتي سريعا
خرج واغلق الباب لتنهض هي سريعاً وهي تتفقد كل شئ حولها لتتأكد انه حقيقي ثم عادت تتساءل هل هذا حلم من أحلام يقظتها الغبية المعتادة ثم توجهت للمرأة لترى فتاة أقل ما يقال عنها فاتنة بملامح وجهها الجذابة كانت عيناها عسلية ناعسة وشعرها عسلي اللون وبشرة بيضاء ک ندف ثلج ديسمبر وجسد متناسق وهي ترتدي ملابس النوم التي تبدو من طراز عتيق ک الطراز الفيكتوري ک كل شئ حولها! كانت تبحلق في المرأة بفمها المفتوح وتتسأل وهي تهمس لنفسها احقاً هذه انا؟ وقاطعها طرق الباب ليأتيها صوت الخادمة من الخارج وهي تنبأها بأن الإفطار جاهز في الشرفة كما أمر الأمير وليام لم ترد على الخادمة بل كانت تتسأل احقاً هو أمير!؟ احقاً العقد الذي وقعته امس كان حقيقي وانا هنا بسببه!؟ ________________________
مارائيكم بالفصل ؟
مارائيكم بالأحداث !؟
ما رائيكم بأن لورا فقدت ذاكرتها!؟ هل حقاً فقدتها!؟ وماذا عن الامير وليام وحقيقته!؟
لا تقلقوا ستتضح الامور اكثر مع الفصول القادمة(^‿^)
