قاطعها طرق الباب ليأتيها صوت الخادمة من الخارج وهي تنبأها بأن الإفطار جاهز في الشرفة كما أمر الأمير وليام لم ترد على الخادمة بل كانت تتسأل احقاً هو أمير!؟ احقاً العقد الذي وقعته امس كان حقيقي وانا هنا بسببه!؟ نفضت أفكارها فهي يجب أن تذهب لتجد الأجوبة بنفسها اتجهت للباب لتخرج لتراها الخادمة لتسأل
- ما الفستان الذي ترغبين بأن أمرهم بتجهيزه بعد الاستحمام؟
ابتسمت لورا بفرح واردفت
- احضري الاجمل ودعيني اختار بعد الحمام ولكن الآن هل يمكنكي ان ترشديني للحمام؟
أجابت الخادمه برتابة
- امرك يا سمو الاميرة
سارت لورا مع الخادمة للحمام وهي محاطة بنظرات الخادمات المندهشه وهمسات لا تكاد تسمع لذلك لم تسمع شيئاً من ما قيل ولكن ما عسى يكون الذي يثرثرون عنه الخدم لم يكن اكبر اهتمامات لورا في الوقت الحالي فما يشغلها أهم.
دخلت الحمام الأشبه بغرفة فاخرة وعطور الزهور تملأ المكان طلبت من الخادمه الخروج ولتستحم ولكن حال خروجها بدأت تتفقد المكان بدهشة وهي تتسأل كيف لحمام ان يكون بهذه الفخامه؟
انتهت من الاستحمام ثم اختارت فستان ازرق بدانتيل أبيض يزينه. ذهبت للأمير الذي كان مازال ينتظرها بلا كلل وفور رؤيته لها نهض ببهجة وامسك كفها ليقودها للمقعد ثم بعد جلوسها جلس مقابلاً وهو يتأملها وكأن السعادة بذاتها تجلس أمامه لتسرح لورا بسبب نظراته وهي تفكر داخلها بأن كيف لها ان تصدق بأن امير بهذه الوسامة والرقي يحدق بها بهذه السعادة وكأنها اعز ما يملك ثم عادت لتسأل اهذا حلم ولكن ان كان حلم فهي لا تهتم ستعيش في هذا الحلم للأبد فماذا افضل من ان تكون اميرة في العصر الفيكتوري وهناك أمير يحبها كلا بل يبدو انه يعشقها. وفجأة بغير سابق إنذار شعرت بالشاي الساخن الذي أسقطته الخادمة على ذراعها لتستفيق من سرحانها وهي ترى تعابير وجه الأمير السعيده تقلب الى غضب عارم وهو يصرخ على الخادمة قال بصوت مرتفع
- أيتها الغبية الا ترين!؟ لقد احرقتي يد اميرتك هل انت عمياء!؟
ثم نهض سريعاً بأتجاه لورا ليسألها إن كانت بخير وهو يحاول تفقد ذراعها ولورا تحت صدمه خوفها ف غضبه كان مخيف وصراخه رغم أنه لم يكن موجه لها الا ان بدنها شعر بقشعريرة تسري فيه. أجابت سريعاً بخوف عفوي
- انا بخير أيها الأمير
ليلتفت باتجاه الحراس ويردف بغضب
- خذوها وتأكدوا أن تعاقب لتندم على فعلتها
لتركع الخادمة بخوف وهي تبكي فور سماع ذلك وهي تقول
- أنا اسفة سامحيني يا سمو الاميرة
انتفضت لورا سريعاً بخوف لتقول
- لماذا تعاقب!؟ لا بأس انه مجرد شاي وهذه الحوادث تحدث.
تنهد الأمير بتعب ليجيب
- اوه اميرتي لورا أعرف انكي طيبة القلب للغاية ولكن هذه الخادمة العمياء يجب أن تعاقب
أجابت لورا سريعاً
- كلا انا اسامحها لا بأس
تنهد وهو يمسح جبينه يحاول تهدئة نفسه ليقول
- حسناً اطردوها فحسب.
تنهدت لورا براحة قليلاً لتجيب
- شكراً يا سمو الأمير
وبعدها مرت نصف ساعه وهما جالسان على الطاولة لا ينبسون ببنت شفة ف لورا كانت خائفة من التنفس حتى فهي لم تعد تعرف ماهية الشخص الذي يجلس مقابلها وفجأة قطع الصمت الأمير وليام وهو يبتسم بلطف يقول
- حبيبتي لورا اترغبين بأن نتمشى في الحديقة قليلاً؟
أجابت لورا سريعاً بشكل عفوي
- امرك ايها الامير
نهض ليمد يده لها ويمسكها ويمشيان سوياً ليقول وهو محبط
- لماذا تستمرين بالتحدث هكذا!؟
أجابت لورا بخوف ان تكون أزعجته رغم أنها لم تفهم عن ماذا يتحدث حتى
- اسفه يا سمو الأمير سامحني
تنهد بإحباط أكثر وقال
- جميلتي لورا لماذا تستمرين بالتحدث هكذا!؟ لماذا تناديني بسمو الأمير لماذا لا تقولين وليام فحسب فأنتي حبيبتي وخطيبتي ولستي بخادمة لدي.
أومأت وهي تقول
- حسناً أعتذر أيها الأمير... اعني وليام.
تنفس الصعداء وهو يمسح على راسها بلطف ليقول
لا بأس ستتذكريني قريباً وسيعود كل شيء إلى سابق عهده فلا تقلقي تصرفي براحة معي اكثر فحسب فأنا أتفهم أنكي استيقظتي من غيبوبتكي للتو.
تساءلت لورا بحيرة
- غيبوبة!؟ ماذا تعني ولماذا كنت في غيبوبة ومنذ متى؟
ارتبك وليام وهو يجيب
- لا تشغلي نفسكِ الأن ستعرفين بنفسكي عندما تتذكرين الأهم هو أن تعتني بصحتكي وكل شئ سيكون على ما يرام طالما نحن معاً.
تساءلت لورا بتوتر
- ماذا إن لم اتذكر ابداً.....ا_________________________
مارائيكم بالفصل ؟
مارائيكم بالأحداث !؟
ما رائيكم بشخصية الامير وليام وماذا تتوقعون انه يخفي؟
ماذا عن سبب غيبوبة لورا ؟لا تقلقوا ستتضح الامور اكثر مع الفصول القادمة(^‿^)
اتمنى ان يكون الفصل اعجبكم ♡
![](https://img.wattpad.com/cover/216481988-288-k47560.jpg)
أنت تقرأ
روح لورا
Romanceفي احدى ممرات القصر الواسع تجمعت الخادمات ليتحدثن عن الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم همست احدى الخادمات وهي تتسأل بعينان تكاد تخرج من مكانها - أحقاً الاميرة لورا استفاقت بعد عام من غيبوبتها لتجيب اخرى بهمس خافت - اجل يقال انها فقدت ذاكرتها أ...