في هذه الاثناء كانوا قد وصلوا تقريباً الى الشرفة
أشاح مارتن بنظره وابتلع ريقه بعد ان اعتلت وجهه تعابير لم تفهمها لورا البتة وبينما كانت تنتظر الجواب وهي تنظر مباشرة له سمعت همس بصوت رجولي مألوف وهو يقول "ما الذي يربك اميرتي؟".
بالرغم من ان الصوت كان قادم من الخلف ولم تكن ترى المتحدث ولكن سماع صوته المميز بنبرة اللطيف كان كافياً ليجعلها تعرف من صاحب الصوت فاستدارت سريعاً بلهفة وهل تقول " وليام! أين كنت؟ " اقتربت بعفوية وهي تتفحصه لتكمل "هل أنت بخير؟".لم يجب وليام بشئ هو كان فحسب مبتسم وينظر بحب وسعادة لها ثم احتضنها بقوة لم تفهم لورا حقاً ما يجري ولكن هي بادلته الاحتضان فلعله فحسب اشتاق لها كثيراً. بعد لحظات فصلت لورا العناق وعادت لتسأل " اذن هل انت بخير؟" أوما وليام بالإيجاب بهدوء وقال " انا بخير عزيزتي لورا لا تقلقي نفسكِ" اكمل وهو يبتسم ليأخذها الى الشرفة حيث كانت مليئة بزهور الياسمين العطرة " ما رأيك؟ لقد أمرت بأن تملأى الشرفة بزهور الياسمين فهي زهوركِ المفضلة وأيضاً اعلم ان الخريف لا يعجبك ف فصلكِ المفضل هو الربيع فأحضرت لكي جزءٍ من الربيع" انهى جملته وهو يبتسم بلطف بينما لورا كانت فحسب مندهشة فهو يبدو فعلاً يحبها ويعرف تفاصيل دقيقة عنها، سرحو لورا قليلاً فكانت تفكر بماذا جعلها محظوظة هكذا لتستيقظ وتجد نفسها اميرة فاتنة الجمال ولديها خطيب رائع كهذا !
امسك الامير بكفها وطبع قبلة سريعة على يدها لتستيقظ من سرحانها وتبتسم بسعادة فهي لم تتمنى يوماً افضل من هذه الحياة.
جلسا معاً لبعض الوقت يتبادلان الحديث بينما امر وليام بأن ينصرف الخدم والحراس ليحضوا ببعض الوقت سوياً. استمر وليام بسؤالها عن كيف مر اسبوعها وما جرى خلاله وأيضاً استمر بتجنب الحديث عن كيف مر اسبوعه هو وهذا ما اربك لورا التي لم يسعها سوى ان تسأل بشكل مباشر عن ما يجول بخاطرها "وليام، هل لي بسؤال؟وهل يمكن ان تجيب بصراحة؟" تحدثت بشكل جاد للغاية ليعتدل وليام بجلسته ويردف " بالطبع فأنا أرى أن هناك ما يشغل بالكِ فاسألي فحسب وسأجيب" نظرت لورا مباشرة لعينان وليام وهي تسأل " هل هناك خطب بعلاقتك مع والدك؟ أعني هل أنتما لستما على وفاق؟"
صمت وليام لبعض وقت وأشاح بنظره للجهة الاخرى بينما لورا كانت تحاول أن تقرأ تعابير وجهه المضطربة . "مالذي تقصدينه لورا ؟ " أجاب وهو يحاول معرفة كيف وصلت لاستنتاج كهذا.
تنفست لورا الصعداء لتهدأ ذاتها فهي تفضل ان تكون صريحة بكلامها لعلها تحصل على اجوبة صريحة كذلك " سأكون صريحة معك منذ اليوم الذي رأيت فيه والدك أول مرة لقد استشعرت اضطراب العلاقة بينكما ولم أفهم سبب الهلع في تعابيرك لمجرد انه زارني، شعرت حينها أن العلاقة بينكما حقاً سيئة والاسوء اني شعرت بأن والدك مريب بسبب نظرت الخوف في عينيك يومها، لذا ارجوك اخبرني بما يجري حولي ان كنت حقاً خطيبتك التي تحبها وتثق بها " أنهت حديثها وهي تمسك بكفه منتظرة سماع الحقيقة.
تنهد وليام بتعب ليجيب " لورا عزيزتي انتي تجهدين نفسكِ فحسب بهذا التفكير المبالغ" لم يرضي لورا الجواب وعلى ما يبدو انها لن تحصل على أي اجابة من وليام وأيضا هي دائماً خائفة من أن تكون فضولية مزعجة وينتهي الامر بأن ينزعج وليام منها ويتوقف عن حبها لذلك استئنفت الحديث في الموضوع سريعاً وعادا لتبادل الحديث عن الأشياء السطحية.
سار اليوم كنسمة صيف لطيفة فقضت كل اليوم مع الأمير ما بين الحديث والتنزه وتناول الوجبات لينتهي اليوم بأن يوصلها لغرفتها ويتمنى لها ليلة سعيدة.
دخلت لورا للغرفة وابتسامتها لا تفارقها ثم نظرت للمرأة وهي تخلع مجوهراتها لترى بعض الاوراق التي خربشت بها تسأولتها الفضولية حول ما يجري في القصر ف امسكت الاوراق كي تمزقها وهي تهمس لنفسها قائلة " لن افسد هذه الحياة أيضاً بكوني حمقاء مزعجة سواء كانت هذه الحياة حلم او حياة الماضي حلم فأنا اخترت هذه الحياة"ا_________________________
مارائيكم بالفصل ؟مارائيكم بالأحداث !؟
هل لورا تبالغ بشكوكها الغريبة !
وماذا تخفي لورا من اسرار!
هل الأمير وليام يخفي شيء!
لا تقلقوا ستتضح الامور اكثر مع الفصول القادمة(^‿^)
اتمنى ان يكون الفصل اعجبكم ♡
ولا تنسو اخباري بكل ارائكم ف حقاً يسعدني معرفه كل ما يجول ببال قرائي 🤍
أنت تقرأ
روح لورا
Romantizmفي احدى ممرات القصر الواسع تجمعت الخادمات ليتحدثن عن الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم همست احدى الخادمات وهي تتسأل بعينان تكاد تخرج من مكانها - أحقاً الاميرة لورا استفاقت بعد عام من غيبوبتها لتجيب اخرى بهمس خافت - اجل يقال انها فقدت ذاكرتها أ...