نامت لورا بعد مدة من البكاء ولكنها لاحقاً سمعت صوت عزف على البيانو ورائحة المستشفى والادوية تطفو في الهواء وربما صوت لجهاز يقيس النبض، شعرت لورا بالغرابة والخوف فحاولت فتح عيناها بصعوبة لترى بصورة غير واضحة غرفة اشبه بغرف المشفى لترمش محاولة توضيح الرؤية.
ولكن مرة أخرى غرقت في السواد وهي لا تسمع سوى صوت البيانو لتفتح عيناها أخيراً.لم يكن سقف غرفتها ولا سقف غرفة الاميرة لورا ولكنه لا يختلف كثيرا عنه، ادارت رأسها لتعرف أين هي ومن أين يأتي صوت العزف الرائع هذا فكان أمامها الامير وليام وهو يعزف بأندماج لدرجة أنه لم يلاحظ استيقاظها فنهضت بتعب وهي تضع كفها على جبينها بسبب الدوار لتتحدث بصوت خافت متعب
ياله من عزف رائع.
وبمجرد ان رائها وليام توقف عن العزف فكانت السعادة بادية على وجهه وتلك الابتسامه تشق فاهه ليقترب ويحتضنها بقوة وهو يقول " أرجوك لورا لا تتركيني" ثم بدأ يمسح على رأسها ودموعه الساخنة تنهمر من عينيه البادي عليها الارهاق وكأنه لم ينم منذ زمن ليكمل قائلاً " لا معنى لحياتي بدونكي لاتتركيني مجدداً، انا اسف ان أخطأت بحقي ولكن لا تتركيني"كانت لورا صامته فحسب فهي مصدومه لاتعرف بماذا ترد فهي نامت ليلة واحدة فحسب لتستيقظ مع كل هذا الاشتياق ثم فحسب اتجه نظرها للنافذه لترى الثلوج تغطي حديقة القصر فابتعدت سريعاً عن الامير لتخرج الى الشرفة لتؤكد لنفسها ما رأته فكيف تكون الثلوج قد غطت الحديقة وقبل أن تنام كانت أوراق الخريف تتساقط فحسب!
فعادت تنظر لوجه وليام بتسأل وكأنها تنتظر الإجابات. اقترب وليام منها ليخلع سترته ووضعها على كتفها ليتحدث" هيا عزيزتي لورا لندخل فالجو بارد وانتي استفقتِ للتو والطبيب في طريقه ليراكي "
امالت لورا براسها لتسأل" طبيب! ولماذا! ثم كم نمت انا ليحل الشتاء!"
اخفض وليام رأسه بحزن وهو يسحبها معه برفق للداخل ويتحدث " لقد كنتي بغيبوبه لبضعة أشهر ونحن الآن في شهر ديسمبر"
وبمجرد دخولهم كان الطبيب حاضراً واجرى لها الفحوصات واستدر للأمير ليقول" كما قلت لك سابقا هي لا تعاني من أي مشاكل صحية تبرر سبب غيبوبتها، وهي الآن بصحة جيدة "
استأذن الطبيب وخرج لتبقى لورا والأمير فحسب في الغرفة لتسأل "غرفة من هذه!؟ "
ليبتسم بلطف ويجيبها " أنه جناحي وقد امرت بأن تكوني فيه كي تكوني بقربي دائماً واكون مطمئن، لماذا ألا يعجبكي!؟"
بادلته لورا الابتسام وقالت "لا لست أعني ذلك ولكن هل كنت طوال الوقت هنا !؟ أعني هل ذهبت لمستشفى ما !؟ حيث كنت تعزف بقربي!؟"
ضيق الأمير عيناه باستغراب فهو لا يفهم سؤال لورا الغريب عن أي مستشفى تتحدث وهي لم تكن سوى في غيبوبة داخل القصر على سريره طوال الوقت ليتحدث
"كلا عزيزتي لقد كنتِ هنا طوال الوقت، لما تسألين!؟"
ابتسمت لورا لتقول " لا عليك ربما كان مجرد حلم، ايمكنني ان احظى ببعض الوقت وحدي"
ابتسم وليام بلطف وهو يومئ برأسه بنعم "كما تشائين عزيزتي سأذهب لأمرهم بتحضير بعض الطعام أيضاً "
خرج الأمير لتنهض لورا وتعود لتأمل اكوام الثلج وهي تحدث ذاتها قائلة " كلا وليام لم يكن مجرد حلم!"ا_________________________
مارائيكم بالفصل ؟مارائيكم بالأحداث !؟
ما سبب غيبوبة لورا ! وماذا ادركت لورا !
اتمنى ان يكون الفصل اعجبكم ♡
ولا تنسو اخباري بكل ارائكم ف حقاً يسعدني معرفه كل ما يجول ببال قرائي 🤍
أنت تقرأ
روح لورا
Romanceفي احدى ممرات القصر الواسع تجمعت الخادمات ليتحدثن عن الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم همست احدى الخادمات وهي تتسأل بعينان تكاد تخرج من مكانها - أحقاً الاميرة لورا استفاقت بعد عام من غيبوبتها لتجيب اخرى بهمس خافت - اجل يقال انها فقدت ذاكرتها أ...