[١٦]: موجة

172 37 44
                                    

وجئتُ إليكَ لا أدري أتقبلُ بي، بعلّاتي؟قصدتُ البابَ أطرقهُفلم تسأل من الآتيوجئتَ إليَّ في لُطفٍيُهدهِدُ رَوعي العاتي أقولُ طوتني الدُّنياتقولُ أنا لها الطاوي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وجئتُ إليكَ لا أدري
أتقبلُ بي، بعلّاتي؟
قصدتُ البابَ أطرقهُ
فلم تسأل من الآتي
وجئتَ إليَّ في لُطفٍ
يُهدهِدُ رَوعي العاتي
أقولُ طوتني الدُّنيا
تقولُ أنا لها الطاوي

-مجهول-

***

في صباح اليوم التالي لم يتسن للممرضة الغرق أكثر في غضبها وأساها، إذ صرعها أحدهم بضوضائه فور استيقاظها.

«موج، هل ما زلتِ حية؟ أسرعي!» استمعت إلى صياح غنا من أسفل الدرج بينما تجري هنا وهناك ململمة حاجياتها.

تفقدت جديلتها الفرنسية مرة أخيرة ثم خرجت مغلقة الباب خلفها ونزلت السلالم على وجه السرعة حتى كادت تتعثر عند آخر سلمتين عندما استعجلتها غنا مرة أخرى.

وبخت كهرمان صديقتها: «ويحك! كدت توقعينها.»

تذمرت موج بينما تعدل ثيابها: «لمَ كل هذه العجلة؟ هل تريدين دعوتي للغداء أم قتلي!»

أجابتهما المذنبة وهي تفتح سيارتها لتركب: «بل أُريد أن نذهب قبل أن يعود ذاك الغيار ذكر البوم، علينا جلب الكعكة التي لم نتمكن من خبزها. إنه بومٌ لدرجة أن الغاز نفد واتضح أن البيض فاسد!»

ضحكت كهرمان متذكرة وجه غنا المضحك وهي تحكي لها بينما لم تفهم موج شيئا. ركبت في المقعد الخلفي مع وتين وسألت: «مالذي تتحدثان عنه؟»

أجابها الصغير متحمسًا: «اليوم ميلاد خالي. لقد أصبح كبيرا جدا!» وفرد ذراعيه القصرين على وسعهما ليبرهن صدق كلامه.

رفعت حاجبيها باستيعاب في بادئ الأمر ثم سرعان ما ضمته بقوة وهتفت مبعثرة شعره: «يا إلهي كم أنت ظريف!»

سألت غنا مسندة رأسها على مرفقها بملل بينما تقود: «هل كان يحبها بالفانيلا أم الشوكولا؟»

أجابتها كهرمان بينما تنزل زجاج النافذة: «يحبها بالفواكه. في الواقع هو يحبها عادية ومخبوزة منزليا ولكن ما عسانا نفعل؟ لم نمتلك وقتا.»

غَيْهَبْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن