Ch.1 / Him

2.6K 84 21
                                    


~

عليكَ أن تَكون مُؤمن أنهُ دَائمًا بَينَما تخرُج مِن بَاب مَنزِلك فَأنتَ مُعرَض لِلأصِابة، الخَطف و رُبما المَوت فَمَسيرك بسلامٍ تَام في طريقٍ مَجهول ليسَ سَبب كَافي لِكيّ -تمُر بِسلام- بِدون أن يَتم أذيتُك أو قَتلُك
فَالناس حَولك يُمكنهم أذِيتك لأسبَاب أنتَ لا شَأن لَكَ بِها وقَد تَتفاجئ أنهُ ليسَ لَك دَور بِالقِصة
كُل شَيء يحدُث بِلحظة واحِدة فَلو عَلم الإنسِان أنهُ سَتصدمه سَيارة لِيلقى حتفُه إذا خَرج اليَوم مِن المَنزل فَلن يخرُج ولكِن بعض الأحيَان يَستمر النَاس وبِقرارة أنفُسهم يَعلمون كيفَ سَتكون النِهاية وكيفَ سَينتهي بِهُم هَذا الطَريق ولَكنهم يوهُمون أنفسُهم أنهُم يُمكنهم تَغيير ذَلِك, يُمكنهم تَغيير النِهاية

ولَقد كَانت حَياتي منذُ لَحظة دُخوله بِها لا شَيء سوىٰ مُحاولات لِتَغيير النِهاية ..

ولَكِن بعضُ النِهايات كَالوشم علىٰ الجَسد, لا يُمكن تَغييرُها أبدًا
وإن حَدث وقَررت إزَالتُها؛ سَيكون الآلم عَظيم!

•~•

" الجَميع يَتحدث عَن  آل سَتايلز وخُصوصًا الإبنُ البِكر لهذهِ العَائِلة، هَارِي سَتايلز، أبنُ السَادِس والعُشرون عَامًا ومَالِك شَهرُ فِبراير. يَبدو أنَنا غَدًا سَنشهد يَومًا مُميز فَصاحب أكبَر سِلسلة شَركِات بِأوروربا سَيزيد مِن العُمر عَامًا غَدًا وكَالعادة سَتبقى الحَفلة حَفلة سِرية خَاصة لَن يدخُلها سِوىٰ مَن يَسمح لهُ مِستر سَتايلز بِذلِك لِذا يَبدو أنَنا سَنتمنى لهُ عَامًا سَعيدًا مِن خَلف الشَاشات كَكُل عَام "

رفعتُ عَينَاي بِإهمَال لِلخَبر الذي إنتَشر بِالغُرفة، ليسَ وكَأني أعلَم مَن هو -هَارِي سَتايلز- ولَكِن آلُ سَتايلز كَانوا عَائلة مُقربة مِن عَائلتي علىٰ مَدار سِنين ولَكِني بَعيدة تَمامًا عَن أصدِقاء أبي و أي شَيء يخُص أعمَالُه فَهذهِ الأجوَاء لا تَروق لِي كَما فَقط تَفعل إيِميليا صَديقتي

كِلتانا بَعيدتين تَمامًا عَن أشغَال عَائلاتِنا، خُصوصًا بَعدما أنتَهت جَامِعتنا هذهِ السَنة ولَم يكُن بِبالنا شَيء لِنقُوم بهِ. كَان كِلانا يَعلم أنهُ عَلينا بَدأ العَمل بِمكانٍ ما ولَكِن مَع حَدث إنفَصالي الشَنيع جَعلني هَذا أعتكِف المَنزل لأربَعة أشهُر وهَذا لَم يُعجب أبي كَثيرًا

أبي وأُمي لا يَعلمون سَبب حَالتي تِلك ولستُ أَنوي إخبَارهم بِأي وقتٍ قَريب فِكلاهُما كَان يَكره حَبيبي السَابق بِالفِعل وأخبَروني أنَني سَأندم ومُواجهتهُم سَتكون صَعبة

" ڤيليا، هَل كل شَيء بِخَير ؟ أُناديكِ منذُ دَقائق ولا تُجيبين !"

" ها! " رفعتُ رَأسي. عُيوني المُشتتة تَبحث عن مَصدر الصَوت وسُرعان ما أهتَدت لأُمي الواقِفة وتنظُر لِي، حَاجِبيها المَعقودين يَدُلان علىٰ عَدم إعجَابها بِحالتي ويُمكنني الشُعور بقَلقها خَلف ذَلِك

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن