Ch.11

662 44 10
                                    

لَقد ذَهب! ولَستُ أَدرِي كَيفَ عَلى التَصرُف مَع هَذا؛ بَدى الأمر وكَأنهُ حَدث دَاخِل عَقلي فَقط وأنهُ لَم يَكُن يَقِف أمَامِي بِالفِعل البَارِحة

تَنهدتُ بِصوتٍ عالٍ، هَارِي سَيبقىٰ دائمًا الشَخص الوَحيد الَذي يُؤرقُني. نَهارّا ومَساءًا؛ صَيفًا وشِتاءً؛ حَتىٰ بِالخَريفِ لَم يَترُك لي مَجال لِلإنشِغال

شَهرُ إبرِيل الكَاذب عَلى وَشك الإنتِهاء؛ هَذا فَقط يَجعلُني أُفكِر أَن لَيالِيه البَاردة و أمطَارُه لَن تَنتهي مَعُه. حَملتُ كُوب القَهوة بَينَما أنظُر لِلأورَاق أمَامِي بِعيون فَارِغة .. فَرعُ كَندا بَعدما كَان بِأسمُ هَارِي بَات بِأسمي؛ والنُقطة هُنا هُو أنهُ لَم يَتِم إعلامِي بِشيء بِشأن ذَلِك!

حَدِيث إيِم بِذلِك اليَوم جَعلني أُصاب بِالتَوتُر رُغم أَنني لَم أُظهره أبدًا؛ فَلقد بَقيتُ أتسَائل مَا الَذي يَجعل أَبي يُهدي فَرع كَندا لِهَاري؟؟ لَطالما عَلمتُ كيفَ هَذا الفَرع مُهم لأبي وتَعجبتُ مِن إهدءُه لهُ بِكُل سِهولة مِما جَعلني أُعين شَخص لِيأتي لي بِالمَعلومات والآن وبَعد فَترة مِن كَون الفُندق مِلك هَارِي إدوارد سَتايلز الآن بَات بِأسمي، و هَذا لَا يُهدئ تَساؤلاتي أبدًا؛ فإن أَرادت عَائِلة سَتايلِز إرجَاعُه فَكَان مِن المُفتَرض أَن يَكون بِأسم وَالِدي فَماذا يَفعل أسمِي بِهذهِ الأورَاق؟

تَنهدتُ أُدلِك جَبهتي بِعُنف؛ مَا هَذا الَذي أُقحِم نَفسي به؟ لَم أَكُن أبدًا فَتاة تُعين جَواسِيس بِشَركة وَالدها بَل دائِمًا ما وثِقتُ بِقَرارات أبي .. لَكِن الآن؟ لستُ أَدري لِما أقومُ بِذلِك

" س-سيدتي؟" صَوتٌ مُتلعثِم قَطع خُلوتي مَع نَفسي لأرفَع رَأسي و أنظُر نَاحِية الرَجُل الَذي نَاداني؛ إضطَربت مَلامِحي ورَفعتُ يَدي فَوق قَلبي عِندَما تَعرفتُ عَليهِ

وكَيفَ لَا أتعَرف عليهِ و أثَار أصَابِعُه لَازلت عَلى وَجنتي؟

" مَا تُريد؟" قُلتُ بِهجوم؛ يَدي أسفَل الطَاوِلة تَفتح حَقِيبتي أبحَث عَن زُجاجة الفُلفل والغَضب يَرُجُ جَسدي

" أَ. أنا آسِف؛ سَامِحيني رَجاءً " تَعثر بِالحَدِيث وعَقدتُ حَاجِباي عِندَما صَرح

" إبتَعِد عَني " بَصقتُ بِحدة بَينَما أقِف عَن الطَاوِلة، إلتَفتُ ألتَقط أَشيَائي وفَورًا شَعرتُ بهِ يَنحني عَلى رُكبتهِ. شَهقتُ أنظُر لهُ عِندَما أمسَك قَدمي و الإهتِزاز بِجسدُه وَاضِح:" إنَني آسف أقسم سَامِحيني رَجاءً ويُمكنكِ إعتبَاري عبدًا أو حَارِسًا لكِ فَقط سَامِحيني"

" مَا اللَعنة أُترك قَدمي" صَرختُ أهُز قَدمي لِيَترُكها بَينَما جَاء الآمن عَلى صَوت الضَوضاء

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن