Ch.20

530 37 29
                                    


" مَن هُم ؟"
سألتُه بِعيون مُشوشة، أردتُ إجَابة هذهِ المَرة وكَانت المَرة الاولىٰ التي أدركتُ بِها أنَني جَاهِلة بِكُل شَيء .. وأنهُ الوَحيد الذي يَعلم كُل شَيء إنتَظرتُ ثَوانٍ حتىٰ تحَولت الثوانٍ لِدقائق ولَازال الصَمت كَان إجَابته بَعدما تَرك ذَراعي وكأنهُ يُخبرني أن الحَديث إنتَهى و أن أرحَل و لَكِن هذهِ المَرة لن أترُك الأمر يَمضي. إلتَفتُ بِجَسدي أنظُر لهُ ويُمكنك رُؤية مِن عَينَاي أنَني أكادُ أفقِد عَقلي

" هَارِي مَن هُم ؟" صِحتُ بَينَما أُشيِح بِيدي بَينَما لَم ينظُر لي وظَل يُوجه نَظرُه علىٰ الطَريق بَينَما ذِراعُه علىٰ مِقود السَيارة وعُيونه كَالحجر

" هَل للَعنة يُمكنك أن تَتوقف عَن جَعلي أغرَق بِكل مَرة دَاخِل بَحر الغُموض هَذا، إنَك تُعطيني شَيء بِكُل مَرة يُثقل كَاهلي و يُفقدني عَقلي مِن كَثرة التَفكير ألا يُمكِنَك التَوقف عَن الحَديث المُبهم اللَعينة لِمرة وإخبَاري بِوضوح مَا الذي يَحدُث ؟"

ذَلِك الإنِفجَار بَينَما أضرِب السَيارة بِيدي بِغَضب جَعلُه يُدرك أنني سَئمتُ وأخَذتُ كِفَايتي، لَقد شعرتُ بِكَوني أغوصُ أكثَر كُلما تَحدث فمُه بِشَيء. فَبينَما كَان يَعتقِد هو أنهُ يُحذرُني ويُوضِح بَصيرتي كنتُ أُصاب بِالعَمى و أغرَق بِالظَلام المُوحش أكثَر وأكثَر

وأكثَر مَا قَادني لِلجنون أنهُ ظلّ صَامِت لأجِد قَبضتي تَكورت تِلقائيًا ألكُمه بِصدره بِعُنف

" أنتَ لا يُمكنك فِعل هَذا بِي بِكُل مَرة" صَرختِ بَغضب لأضربُه بِيدي الثَانِية " أنتَ لا يُمكنك اللَعب بِي كَمِثل ذَلِك " كورتُ يَداي الأثنَتين لأضربُه بِهما بِنَفس الوَقت صارِخة " أنا لستُ لُعبَتك اللَعينة "

" تَوقـفِ ! "

هَدر فَجأة بَينَما قَبضتيهِ الصَلبتين قَبضت عَلى يَداي تَمنعي مِن ضَربُه بَينَما يَسحب جَسدي وهو يَسحب قَبضتاي لِأتوقف وأطلِق صَرخة خَفيفة عِندَما كدتُ أتعَثر بِشكلٍ مُفاجئ وهُو يَسحبني لأُصبِح فَوق قَدميهِ و عَينيهِ تَطلع لِي بِغَضب

" إنَني أضَع كُل شَيء أمَام عَينيكِ و أنتِ مُصرة على التَظاهُر بِالعَمى. أنا لا يُمكنني مُساعدتك مَادمتِ لا تُدركِين أنكِ بِحاجة لِلمساعدة ڤِيليـا ! "الغَضب والسَخط بِصوته كَانا وَاضِحين بِنبرة صَوته العَمِيقة التَي بَدت وكأنهُ طَفح الكَيل مَعُه

رمشتُ بِهدوء بَينَما أنظُر لهُ لِيَقول بصوتٍ ثَقيل سَاخِط " أنتِ لا يُمكنكِ أن تري شَيء، أنتِ لا يُمكنك فِعل شَيء بِدوني "

" أنا أستَطِيع " تدخلتُ بَينَما عَينَاي لَم تَنفِصل عَن عينيهِ

" أنتِ لا تَستَطِيعين شَيء سِوى الهَرب " قَال و قد شعرتُ بِحيرة مِن سُرعة تَغير حالتُه و بَاتت البُرودة تَكتسِح عَيناه وصوتُه الهَادِئ البَارِد

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن