Ch.17

570 42 35
                                    



-

فِي اليَوم التَالي كَان الوَسط فَارِغ .. لَم أجِد هَارِي بِالجِوار ولَم أجِد إيِم وآرون. بَقى زين في فِراشه وقد سَاعدتُه على الذَهاب لِغُرفة المَعيشة والجُلوس أمَام التِلفاز هُناك، تَفقدتُ حَرارتُه التي كانت عالية نِسبيًا لَكِن لَيس مِثل البَارِحة وكَان هَذا جَيد كيفَ يَتحسن بِسُرعة

" إذًا " قلتُ ألفت إنتِباهُه بَينَما أسير نَاحِيتُه وبِيدي كُوب مِن النِعناع السَاخِن " أين بَقى الجَمِيع ؟"

وضعتُ الكُوب أمَامه ثُم جلستُ بِإهمَال بِجانِبه بَينَما أدفَع قِطعة بَسكوت بِفمي

" إيِم لِلبقَالة و هَاري و آرون فَقط إختَفوا من الوَسط، قد يَأتون بِأي لَحظة

" هَل خَرجوا مُبكرًا ؟ ولِما البَقالة ؟" سألتُ

" هَاري منذُ الصَباح لِلعمل، إيِم منذُ سَاعة فَقط. لَقد أخبَرها هَاري أن تَبقى بِجَانِبي بِالأمس وذَهب لِذا كَانت تَصرخ لإن ثَلاجتي فَارِغة ولا تُشبع بَطنها "

رطبتُ شَفتَاي لأنظُر لهُ بِتردد :" في الحَقيقة هي مُحقة " رَفع حَاجبه ونَظر لي " الثَلاجة لا يُوجد بِها سوى فَواكة هَل نحنُ ضِمن حِمية غِذائية ما ؟"

إعتَدل بِجلستُه ونَظر لي :" ڤيليا ما هو تَعريفُك لِلأكل الصِحي ؟"

إبتَسمتُ بِإتِساع لأضَع يَدي على مَعدتي أُربت عَليها " أيُ شَيء يُشبع مَعدتي فَهو صِحي "

" لا يَبدو عليكِ أنكِ مُحبة لِلطعام لِهذهِ الدَرجة ؟" سَأل لأُشيح بِوجهي، داعبتُ أصَابِعي بِبعضهم بَينَما أخفضتُ نَظري وقَد أحضَر سُؤاله هَذا ذِكرى سَيئة

" لقد توقفتُ عَن تَناول الطَعام منذُ أن وَاعدتُ ألِيكس .. " صَرحتُ؛ ورُبما لِأول مَرة كنتُ أقول ذَلِك لِأحد عَلنيًا ولا أُبقيه لِنَفسي.

" كنتُ أحد مِن وَجباتي، ورُبما كنتُ أكُل بِشكلٍ أقل مِما أحتَاج حَتى "

" لَكِن لِما ؟" سَأل زين بِهدوء، يُمكنني مَعرفة أنهُ يَهتم من رَدة فِعله وهُدوءه ونَظرة عَينيهِ التي أشعُر وكأنها تَحتويني

" كنتُ أخَاف " تمتمتُ لأضحَك بِخفة وأهز رَأسي. " أخَاف أن أصبح سَمينة ويَذهب لأُخرىٰ. لَقد أردتُ دائمًا أن أشعُر بِالجمَال مَعه، لَكن كُل مَا شعرتُ بِه أنني مُجَرد شَيء قَديم .. شَيء قَديم قَد رَماه أحدهُم وكُلما نظُر إليه نظُر وكأنهُ بِحاجة لِلإصلاح "

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن