Ch.4

833 53 6
                                    

.لَطَالما كنتُ شَخص ضَائِع بِأفكَارُه، أُفكِر كثيرًا حتىٰ أجِد ثَغرة تُحدِث فَرق وتَتضِح الحَقِيقة .. كُل شَيء يَجِب أن يَكُون مِثالي، ولقَد كَانت تُزعجُني التفَاصِيل الصَغيرة ومَا يبدو عَادِيًا بِعيون غَيري فَبِكُل تأكِيد يَكُون لَامِع بِعينَاي .

ومَا يبدو لَامِع بِعيون غَيري .. .فَبِكُلِ تأكِيد هَو بَاهِت بِعينَاي، لِذا عِندَما أُبهَر بِشيء .. فَهو بِكُل تَأكِيد يَستحِق

لَكِن فِي هَذهِ الحَالة، وبِوجودي دَاخِل يَخت لَا أعرِف صَاحِبهُ .. هَذا لَا يَستحِق الإنبِهار .. بَل يَستدعِي القَلق

ورُبمَا هَارِي -الرُجل الّذي يَكرَهني بِدون سَبب- يَستمتِع بِذَلِك ..

لَم أفَهمه أبدًا .. لَم أفهَم تَصرفُاتِه التَي تُوتِرني .. تَجلعني أُرغِم نَفسي عَن الإبتِعاد ويُنبؤني حَدسِي أنَّ هَذا الرَجُل لَن يَكُون سِوىٰ هَلاكي، وبينَما أَنا أرسُم لِنَفسي كُل تِلك الخَيالَات أَعلم تمَامُ العِلم أنهُ لا يُبَالِي

" سِنيورِيتا، نحنُ عَلىٰ وَشكَ الوصُول هَيا أُخرُجي " قَال صَدِيقُه، ذُو اللَكنة الإنجِليزية الإيطَالِية بِصَوتٍ عَالِِ مَرِح

لستُ مُتأكِد مِن خُروجي، لَقد مَر يَوم كَامِل و أنَا بِهذه الغُرفة دَاخِل اليَخت .. كان مِن المُفتَرض أن تَكُون الرِحلة عِدَة سُوَيعات قَلِيلة بالطائِرة، لَكِن بِالبَحر .. يَبدو الأمر وكأنهُ الأبَد

فَتحتُ البَاب عِندَما شَعرتُ بِاليَخت يتَوقف بِقوة، هَذا السَائِق بِكل تأكِيد حِمار!

تنهدتُ أَصعَد لِلأعلىٰ، عَينَاي بَحثَت عَن هَارِي بِدُون رَغبة حَقِيقية دَاخِلي، كَان اليَخت فَارِغ مِنهُ مِما جَعلني أتسَائل أَينَ ذَهب! لَقد هُنا واليَخت تَوقف لِلتو!

" لَقد سَبقَك أيتُها السِينيورة "

شَهقتُ بِفزع، صَدِيقُه قَال يَقتحِم الهِدوء يُثِير فَزعي بَينما يَربُط اليَخت لِكي لَا يتَحرك .. بِين شَفتَيه الوَردِية سِيجَارة جَعلتهُ يَزدَاد إثَارة بِتلك الطَرِيقة التَي ينظُر لِي بِها

" كَيفَ أنزِل؟" سألتُ بِتردُد. " ألَن أقَع؟" بِصوتٍ مُتوجس أنظُر لهُ بِعدم ثِقة، ضَحك بِإستِمتَاع لأجِدُه نَهض وتَوجه لِي وبدىٰ في هَذِه اللَحظة أنهُ سَيقُوم بُخطوة مَا لِلمُساعدة

نَظر لِي، إبتِسامة كَبيرة تُضِيء وجهُه الجَمِيل:" أعطِني يَدك سنيورِيتا "

بِتردد وَضعتُ يَدي بِيدُه، رَفع ذِراعُه التي تُمسِك يَدي يَسحب جَسدي لَهُ بِسُرعة مُفَاجِئة وتَرك يَدي لأصَرُخ بِفزع

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن