Ch.49 / Part 1

461 38 161
                                    

30 Votes + 195 Comments = New Chapter

﴿ ـــــــــــــــــــــــــــ ﴾

الدم كان يَسيل مِن جَسدي وأشعُر بِالبرد و الموت تقريبًا. المِياة كانت باردة كَبرودة الموت الذي يَصدو في أُذني. كُنا ننتهي سويًا

لكِن مع ذراعيهِ حولي، كان ذلك الدِفء الوحيد الذي شعرتُ بهِ وأدركتُه. ولقد أردتُه

بين ذراعيهِ علمتُ أن كل شيء أصبَح هادئًا، فبدلاً من إنقَاذي كان مُستعدًا للموت معي. كأنهُ يُخبرني لا بأس، إن كنتِ ترفضين العَيش فَسنمُت سويًا. لم يتردد، لم يخَف

كنا فقط نسقُط في الأعمَاق، مع رائِحة النهر و صوت الموت الصَامت و الشعور بالبَرد. فالدفء الوحيد والحياة كَان إحتِضانه

ولِلحظة،
أنا خائِفة

قبضَتي ذهبت بشكلٍ أصعَب فوقه، أصابعي أنثَنت وأنا أتشَبث بهِ وأختبئ داخِل كتفُه و شعرتُ بأصابِعه وهي تضغَط فوق خصري يُقربني منه. وكِلانا كنا نخَسر أنفَاسنا في هدوء وهو يدفُن وجهُه برَقبتي قبل أن يَنفصل الوعيّ عنا شيئًا فشيئًا. و عِندما بات الموت وشيكًا، كانت عِظامي تتجمد، و أعتقدتُ أننا متنا وأخيرًا

لكني عندما فتحتُ عَيني, بشكلٍ غيرُ متوقع لم يكُن هناك سوى برد الهواء يُحيطني. الماء لم يعد حولي، والدفء اللذيذ لأثر أحضانُه كان قد أختَفىٰ

ولكِني الآن لستُ متأكدة، كيفَ تم إنقَاذنا. و لم أحتَج لمِعرفة أين أنا عِندما رأيتُ جهاز نبضات القَلب، لقد كنتُ في المَشفى بطريقةٍ ما. رؤيتي تشَوشت وأنا أنظُر في الغُرفة حولي حيثُ كنتُ بمُفردي تمامًا. كيفَ ومتىٰ حدث، أنا لا أعلم. لم أكُن أتذَكر أي شَيء، كل ما يُمكنني تذكرُه هو هاري عِندما أخذني وسَقط كِلانا في النَهر

كنتُ في حَالة من التَشوش وعَدم الإدراك، خصوصًا عِندما شعرتُ بِعظامي تؤلمني بشكلٍ غريب. أردتُ إجابات

ولم أحتَج للإنتِظار طويلاً

إنتبهتُ للباب عندما تم فتحُه ثم رأيتُ آرون يظهر من خلفه، الإرهاق والحُزن يكتسي ملامحُه بشكلٍ لم يحاول إخفاءُه. كان مُكتئبًا

عِندما رفع عينيهِ لي بدىٰ في دَهشة تامة أنني مُستيقظة، ولكن لم يكُن هذا كافي لإسعاده. عينيهِ فجأة نظرت لي بقَسوة و ... إتِهام

" سأخبِر الطبيب أنكِ أستيقظتِ. " لم يَخفى عليّ النفور بين كلماتُه الهَادئة، بدىٰ متآلمًا وكارهًا وهو يلتَف فورًا ليُغادر. حياديًا تمامًا في مشاعره ناحِية إستِيقاظي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن