Ch.8

677 48 2
                                    

فَتحتُ عَينَاي بخمُول، الضَعف يَدُب بِجَسدي وأشعُر بِعدَم الرَغبة في النهوض، هَذا مَا أحصُل عَليهِ بِكُل مَرة أَستنزِف بِها نَفسي بِالتَفكِير قَبل النَوم

أخذتُ حمَام أُنعِش بِهِ نَفسي و سحبتُ بِنطَال قُطني و تِيشرت بِحملات رَفِيعة، هواء إبرِيل الجَاف يُحلِق بالأجوَاء يَجعلُني أُدرِك كَم أبريل شَهرٌ مُخادِع؛ إنهُ فَصلُ الرَبِيع وكلُ مَا نحصُل عَليهِ منهُ هو الأترِبة و الحَرارة و بعضُ الأيَام المُمطِرة و الثُلوج، هذهِ الأشيَاء تَجعلني أُدرِك لِما سُمي بِالشَهر الكَاذِب

مِن المُفتَرض أَن يَكُون رَبيعٌ دَافِئ، لَكنهُ يَأتي مَع كلُّ شَيءٍ عَدا الرَبيع و الدِفِئ ..

" صَباحُ الخَير " تمتمتُ لِأيِم الَتي تَتجول بِنشَاط مَلحوظ بِالشقة 

" صباحُ الخَير، إفطَارُك بِالمَطبخ " قَالت بَينَما تَنظُر بِإحدى المَلفات

تَوجهتُ ناحِية المَطبخ أرفع يَداي بِكَسل :" مَاذا تقرأين؟"

رَفعت نظَرها لِي قَبل أن تَعود نَاظِرة لِلأورَاق:" أرسَلهُم والِدُكِ صبَاحًا بِخصُوص شَرِكة السَيد سِتَايلز؛ أرَاد مِني أَن أتحَقق مِنهُم ثُم أرسُلهم لِشركة سَتايلز "

أومِئتُ بِرأسي بَينما أجلِس عَلى الكُرسي أَمام كَاونتر المَطبخ

" هَل كُنتِ تَعلمين أَن شَركتُكم بِكندا كَانت عَلىٰ وَشك الإفلاس ؟" سَألت فَجأة، أنزلتُ المَعلقة قَبل أن تَدخُل فَمي ونظرتُ لها عَاقِدة حَاجِباي

" مَاذا؟"

رَفعت كَتفيها بِإهمَال وسَارت نَاحِيتي تَضرب الأورَاق أمَامي وتُشير بِأصبعها

" مَكتوب هُنا أَن شَركة السَيد سَتايلز أَعطتكُم مَبلغ طَائِل، مَبالِغ كَتِلك لا تُعطىٰ إلا إن كَانت الشَركة عَلى وَشك الإفلاس "

" لَكِن كَان أبي لِيَقُول " قلتُ عَاقِدة حَاجِباي عِندَما فكرتُ لِثَانية :" ولِما يُعطِنا السَيد سَتايلز ؟ إن كَان فَرع كَندا بِمأزق فَأبي قَادر عَلى إنقَاذُه؛ لَا أعتَقِد  أنهُ كَان سَيُفلس "

مَطت شَفتيها و رفعت كَتفيها، شَاهدتُها تَقلب الصَفحة و تُشير نَاحِية الِعنوان :" رُبَما ذَلِك صَحِيح لَكِن لما قَد يُعطي وَالدِك عَقد تَوكِيل بِأسم هَارِي ؟"

" بِأسمُ هَارُي؟" سألتُ أمسك الأوراق أتأكد مِما تَقوله، لَاحظتُ أن الأورَاق مُصورة لأنظُر لها:" مِن أين حَصلتي علىٰ تِلكَ الأوراق ؟"

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن