CH.39 / Her

669 46 145
                                    


25 Votes + 100 comments = New Chapter

في بعضِ الأحيان كلِمات الشخص تؤثر بكَ للغاية فتجعلُك تقِف صامتًا وفقط تُفكر: هل أنا حقًا بهذا السُوء ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" هاري، بُنيّ رجاءً فقط .. هذا الزَواج لِمصلحة الجميع وسيُفيد أعمالنا و أعمَالك، لقد قابلتُ الفتاة اليوم وهيّ لطيفة لِلغاية لما لازلت ترفُض ؟" صاحت آن وهي تنظُر لأبنُها، كان جالسًا  فوق فِراشه يحدق بِعيون فارِغة بينما يستمع لحديثُها طوال السَاعة الفائتة وهيّ تُقنعه بذلك الزواج المُدبر .. تُقنعه أن يرىٰ العاهرة التي واقفت علىٰ زواج مَنفعة مُتبادلة لأجل أن يزداد حسَاب والدها البَنكي وتبيع نَفسها

"  هذا الزوَاج أنا لا أريدُه "
أوضح بهدوء، صوته كان لا نِقاش فيه وعينيهِ تحدقان بالأرضية بهدوء عالمًا أنهُ لو نظر لعيناها سيراها حَزينة .. لطالما كانت حَزينة بسببُه

" لما هاري؟ لقد إنفَصلت عن كِيت منذ فترة وأنتهىٰ الأمر ! لا أدرِي ما الذي حدث بينكُم لتنفصلوا بعد أن كنتَ سوف تتزوج بِها ولكن إن كنتَ لن تتزوجها فأنتَ سَتتزوج ڤيليا إبنة إدوَاردز .. لقد ذهب والدُك إدوارد بالفعل و خطب لكَ ڤيليا من والدُها أي أنها بِالفعل خطيبتُك الآن !"

"  ماذا !"
هدر فجأة، وقف وهو ينظُر لها لا يستوعب حديثُها لتنظر لهُ بحزم بالمُقابل

" كما سَمعت يا أبن ستَايلز، الفتاة ستأتي اليوم لتتعرف عَليها و من الآن فصاعدًا ستعاملها بشكلٍ لائق حتى يتم تحديد موعد حفل الخُطوبة. هل سَمعتني ؟"

" آن، لا تَضغطي عليهِ. سوف أحدِث ريك ويُمكنني إنهاء الآمر إن كان هارِي لا يُريد الفتاة فهذا قرارُه "  

نظر كِلاهما لإدوارد الذي تدخل فجأة، كان واقِفًا أمام الباب بعدما سَمع صوت زوجتُه آن العالي القادم من غُرفة هاري لِيأخذ قدميهِ لهُناك فورًا بهدوء

"أُمي، تَعلمين أنكِ إن أجبرتِ أخي على شَيء سيُفسده وسيجعل هو الفَتاة ترفُضه وتكرهُه لذا لما لا نُوفر على أنفُسنا كلّ ذَلك ؟"
تدخَلت چيما بهدوء و هي تقف بين والدِيها، عينيها سَقطت على شَقيقها الصغير الذي سُرعان ما أشاح وجهُه عاقِدًا حاجبيه

كان يُضايقه كيفَ الجميع يتَحدث وكأنه فردٌ من العائلة؛ وكأنهُ أبنُهم الحقيقي 
في حين أنهُ كان لا شَيء سوىٰ فتى مُبتنى، إبن أختُها الغيرُ الشقيقة التي لم تذكُرها يومًا 

" أنا فَقط أقول يا جيما أن الفَتاة مثالِية، إنها قوية وحازِمة و رقيقة بذات الوقت. ما إن وقعت عَيناي عَليها ما إن أدركتُ أن هذهِ هي زوجة إبني المنشودة و سيرا صديقتي رَحبت بالفِكرة تمامًا، لما فقط لا تِريدون راحتي؟ "
أخذت نَفس عميق ثم تَابعت بملامِح مُقتطبة عابِسة
" لا أقول أن يَتزوجها الآن، أنا أقول أن يرىٰ الفتَاة، إن أعجبتُه سنحدد حفل الخُطوبة أن لم تُعجبه سنقوم بفَسخها قبل أن ننشُر الخبر بالصُحف "

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن