Ch.14

554 42 22
                                    

" أَلن تَذهب؟" قلتُ بِملل أنظُر لهُ, إنهُ لا يُغادر أبدًا ويَقِف فَقط يَنظُر لي بِصمت

" أنتِ مَعي، أنا أذهَب "

لويتُ شَفتي لأقِف بِغَضب :" سَأكون فَتاة وحِيدة بَين ثَلاثة رِجال؛ هذا سَيكون مُحرِج لِلغاية "

" ألا تَثِقين بِهُم ؟" سَخر لأنظُر بِتكلُف:" قَد أثِق بَكوني الفَتاة الوَحيدة بِالغُرفة مَع مِئة رَجُل ولا أثِق بِكوني بِغُرفة فَارِغة مَعك أنتَ فَقط, هَارِي "

نَظر لِي بِصَمت والبُرود يَحتل مَلامح وَجهُه, نظرتُ لِساقيه التي أخذَت تَمشي خُطواتٍ بَطيئة نَاحِيتي بَينَما يديه بِجيوب بِنطَاله وعَيناهُ الثَاقِبة عَلى عَينَاي المُتوترة

عُدتُ لِلخلف عِندَما أقتَرب بِشَكلٍ خَطير لتَصتَدِم قَدمي بِالأرِيكة وأقَع جَالِسة عَليها بَينَما لازلتُ أرفَع رأسي أنظُر لهُ وقَد إحتوىٰ الخوف صَدري، بَدى طَويل لِلغَاية من مَوقعي هَذا و أعتقدتُ أنهُ سَيتوقَف لَكنهُ فَجأني عِندَما إنحَنى يَستمِر بِإقتِرابُه مِني. صَدري بَات يَعلو ويَهبِط و أخشىٰ أنهُ يُمكنهُ سَماع ضَربات قَلبي التي تَعصِف داخِلي ولستُ مُتأكِدة هل هو الخَوف أم مَاذا

أنفَاسُه ضَربتني لأستَنشِق ها بَدلاً مِن الأكسچين وأستَنشِق رائِحة النِعناع و النِيكوتين التي وَصلت لأَنفي مَع رائِحة الكولونيا القَوية,
مَزيج لم أُفكِر أبدًا بِكيفيه عَملُه لَكنهُ بدى بِهذه اللَحظة كَشيء يَخصُه وَحدُه، عَيني لَاحظت المَعدن البَارِد عَلى رَقبتُه الذي يَدُل على وجود سِلسلة حَول رَقبتُه وهَذا جَعلني أستَعجِب بَينَما يَديهِ التي تَستنِد على الأرِيكة بِجانبي جَعلتني أعلَم أنني مَحجوزة بِالكامِل

" يُمكِنُنني إيذائِك وقتَما أُريد " قَال بِصوت أجَش ونَبض قَلبي بِعُنف وتِلقائيًا رَفعتُ كفي أبسطُه فَوق صَدرُه لأدفعُه ولَكِن قَراري تَلاشى في ثَانِية وضَعفت يَدي عِندَما رَن صَوتُه من جَديد

" المَغزى هُنا؛ هو أنَني لا أُريد "

تنفستُ أسرِق نَفس مِن أنفَاسُه بَينَما عيناهُ تَنظُر دَاخِل عَينَاي ويُمكنني بِهذهِ اللَحظة الشُعور بِقلبُه أسفَل يَدي


" هَل تُحبينه ؟" سَأل، يَضغط عَلى الحُروف بِخفة وكأنهُ يُوضِح كَلماته لأنظُر لهُ بِحيرة

" رُوبيرت "

فَرقتُ شَفتَاي، لستُ أدري مَا مَغزىٰ السُؤال. حَركتُ رَأسي يَمينًا ويَسارًا لِتنخفِض عينيهِ لِثانية قَبل أن يُعيدها لِعينَاي

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن