Ch.3

977 56 6
                                    

" صَباحُ الخَير زِين " قلتُ بِإبتِسامة، إعتَدتُ عَلىٰ رُؤية زِين بِكُلِ صَبَاح، مَر إسبُوعَ مُنّذُ أنْ جَاءَ هُنا مِن حِينِها آرَاهُ يَجلِس كَثِيرًا مَع أبي

يتَحدثُون بِكُل شَيء يَخُص العَمل .. يَخرُجون سَوِيًا لِلشَرِكة و يَعُودون سَوِيًا، جُزء مِني كَان يَشعُر بِالغِيرة عَلىٰ أبي الذِي يُعطِي إهتِمامُه لِزين منذُ جَاء

لَكِن بِالنِهاية، إنهُ مُغتَرِب .. و بِالتَأكيد سَيُحاول أبِي جَعلُه يَشعُر بِالإنتِماء و المَرح هُنا

" صَباحُ الخَير " إختَصِر بِإبتِسامة رُبما بَارِدة ومُصطتنعة، مِما عَلمتُه عَن زِين .. هُو لَيسَ إجتِماعي بِالمُرة، أو بِالأحرىٰ لَا يُحِب النَاس الجَدِيدة

يُفَضِل وَضع حُدود بَينُه و بَين الآخرِين و أن يَبقىٰ مُنغَلِق علىٰ ذَاتُه .. طَبعًا عَدىٰ هَاري فَهو رَفِيقُه القَرِيب الوَحيد الذِي يُسمَح لهُ بِتجَاوز تِلكَ الحُدود

" سَوفَ أستَضِيف أصدِقاء لِي اليَوم، أتَمنىٰ ألا تُمَانِعي "

تَفاجئتُ مِن مُبادرتِه، لَم يَفتح زِين حَدِيث مُباشِر مَعي وَلو لِمرة

" إنَهُ مَنزِلك، لَا دَاعِي لِلإستئِذان " قُلتُ بِهدوء

أومَئ بِرأسُه و بِهَذا إنتَهت المُحادثة، رُغم شُعورِي بِالفُضول لِلتَعرُف عَلىٰ زِين أنَا أحتِرم مَبادِئُه ولا أُحاوِل إزعَاجُه

تَحرَكتُ لِإيِميليا التي تَنتَظرُني بِالخارِج، عَلينا شِراء بَعض الهَدايَا اليَوم، إنهُ عِيد مِيلاد أحد الأطفَال بِالمَيتم .. و مُتحمِسين لِلغاية لِمُفاجئتُه

" لِما التَأخِير !" صَاحت بِغَضب

" كنتُ أتحدَث مَع زِين "

" ذَلِك المُؤخِرة الجَمِيلة؟ حَسنًا إصعَدي " قَالت تُشعِل المُحرِك لأضحَك عِندما قَالت .. رُغم كونِها تُغازِل الرِِجال أحيانًا فَهِي لَا تُطِيق الإقتِراب مِنهُم .. حتىٰ الآن لازَال يُراودِها ذَلِك الهَاجِس بأنَ جَمِيعُهم خَونة ومُتلاعِبين

" لَديكِ نِصف سَاعة، أشتَري الهَدَايا و بَدِلي ثِيابِك و سَأنتظرُك بَعدما أنتهىٰ أنَا أيضًا "

أومِئتُ بِرأسي أسِير مُبتعِدة، قَررتُ شِراء الهَدايا أولاً وبَعدها أبحَث عَن شَيء يُناسِبني

لَم أضَع كَثيرٌ مِنَ الوَقت فِي الهَدايا، الأطَفال سَهل إرضَاؤهم و قَد تَذكرتُ هَدِية كُل طِفل كَان قَد أخبَرني أنهُ يُرِيدُها

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن