Ch.6

746 52 10
                                    

" هَارِي سَوف يَأَخُذ ڤِيليـا " صَوتُ السَيدة آن ضَرب الهَواء لِينتشِر بهِ عُنوة، جَمِيع الرُؤس إلتَفت نَاحيتُها بَينَما رَفعتُ إحدىٰ حَاجِباي. كُنا قَد إنتهَينا مِن الإحتِفَال بِالأمَس وقَد جَاء مَوعدِ الذَهاب فِي المَساء لِلعَودة لِلمنزِل

" حَسنًا " قَال وَالدِي بِنَبرة عَادِية 

تَركت إيِم الحَقِيبة أرضًا، نَظرَت لِوَالِدي وقَبضت عَلىٰ ذِراعي :" أَنا أبدًا لَن أترُك صَدِيقتي "

" حسنًا، عَليكِ ذَلِك لأنني سَأخُذك " تَدخل زِين بِهدوء، نَظرتُ لهُ لأعلَم أنهُ عَلىٰ مَعرِفة بِما فَعلُه هَارِي بي بِالأمس. لَكِن السُؤال هُنا .. لِما أشعُر أنهُم يُحاولِون جَعلي أنفَرِد مَعُه؟  أَعني كَان مِن المُفترض أن يَجعلُوني هُم أبتعِد عَنهُ بَعد فُعلتُه تِلك

سَحب زِين إيِميليا بِعنُوة لأنظُر لَهُم، لَا أُريدُ الإنفِراد مَع هَاري. مَاذا إن ألقَاني بِوَسط الطَرِيق مُجددًا؟

" ألَا يُمكِنُني الذَهاب مَع زِين وإيمِيليا أبِي ؟"

قَاطعَتني السَيدة آن فَورًا:" صَغِيرتي، ولِما لَا تَذهبِين مَع هَارِي؟ إنَها فَقط عَشرة دقَائِق لِلمَطار لَا تَقلقي "

" هَيا بِنا " قَال أبي و أنسَحب الجَمِيع واحدٍ تِلوَ الأَخر نَاحِية السَيارات، عَضيتُ عَلى لِساني دَاخِل فَمي و نَظرتُ خَلفِي أجِد هَارِي جَالِس بِسيارتُه .. أصَابعُه تَنقُر عَلىٰ المِقوَد بِهدُوء وصَبر وتِلك النَظارات عَلىٰ عَيناه تَحجِب شَمس المَساء القَوِية مِن إيذَاء خَضراوتَيه

رُبَما مَعرِفتي بِهَارِي طوَال هَذِه الفَترة عَلمتني شَيئًا وَاحِدًا .. مَهما حَدث؛ فَهو لَيس أهلاً لِلثِقة

قَد أثِق بِقَاتِل مُتَسلسِل و أُسَلِمُه حَيَاتي لَكِني أبَدًا لَن أثِق بِهَارِي و أفعَالُه

بِهدُوء صَعدتُ السَيارة بِالمِقعد الخَلِفي، وكَأنهُ ضَمان عَلى أنهُ لَن يُلقِيني بِالخَارِج بِهذِه الطَرِيقة

نَظرتُ بِطَرف عَيني عِندَما مَر الوَقت ولَم يَتحَرك، ثوانٍ و تَنفستُ بِعُمق عِندَما أدرَكتُ أنهُ أبدًا لَن يَفعل

سَحبتُ نَفسِي أستعِد لأخرُج مِن السَيارة، أَنا أعلَم أنهُ لَن يَتحرَك مَادُمتُ مَعهُ. خَرجتُ مِن السَيارة وسِرتُ بِأنفَاس غَاضِبة أَخرُج مِن حِدُود المَكان

سَمعتُ صوت سَيارتُه وهُو يُشعِل المُحرِك لأتأكَد أنهُ كَان يَنتظرُني أَن أذهَب كَما تَوقَعت، حَسنًا .. عَلى الأقَل لَم يُلقِيني بِوَسط اللَامَكان هَذِه المَرة

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن