Ch. 44 / Colorless

975 58 227
                                    


30 Votes + 150 Comments = New Chapter

.

جسدي إنطوىٰ فوق بعضُه، عينَاي حلَقت لتَقع فوقَ الرُصاصة التي كانت سَتكون بمُنتصف رأسي لولا صُراخ ليو أن احذر

لم يسبق لي أن أطلقتُ هَذا الكَم من الرصاص بِحياتي. تردد صدىٰ صَوت الرصاص المُتطاير في جَميع أنحَاء الغَابة مما أزعج الحيوانات البَرية والطُيور. لقد كُنا نركض ونركض لما بَدا وكأنهُ ساعاتٍ داخِل أخطَر الأمكَان، الغَابة لم تكن أي شيء سوىٰ متاهة بوَسط هذا اللَيل القاتِم. كان ليو يضع ذراعه العضلية على كتفي و كنتُ أساعد في دعم وزنه بينما ظللتُ أنظُر إلىٰ الوراء كل خمس ثوان للتأكُد من عَدم لحاق أي من الأوغَاد بنا. لقد كان عملاً شاقًا

" سنعود مجددًا من أجلهم. هل تفهم ؟" سألتُه وأنا أنظر إليهِ بصرامة

نزلت عيناه إلى قدمي ناحِية الجَرح النازِف الذي كنتُ سأموت من أجله. كان الآلم أبن عاهِرة ولكِن لم يكُن وقت التذمر الآن.

" أترُكني و أنجو أنت ". ظَهر صوت الصَبي، تعبيرٌ متآلم على وجهُه المُتعرِق والأغصَان تخدِش أجسادُنا بدون رَحمة

" هذهِ فُرصتك للهرب من أَجل حُريتُك يا هاري، اذهب !"

كان ينظر إلىٰ الأمام مباشرة في الغابة المظلمة. صوتِه كان مُنهك و هززتُ رأسي فورًا

حُريتي لم تكُن يومًا بالهَرب، لم يكُن يعلم أحد كم كنتُ عاهِر لعين يمكنهُ الهَرب متى ما أرَاد و بأي وَقت، لكن تلكَ المرة لم يكُن الأمر بِشأن حَياتي، لقد كانت هيّ ضِمن القَسم، لقد كان حمايتُها واجبٌ عليّ أقسمتُ بقَلبي أن أنفِذُه كنذرٍ مُقدس لا يُكسَر

حيَاتي كانت علىٰ المَحك كل لَيلة، رُغم ذَلك لم أسمَح لنَفسي بالمَوت أبدًا. صليتُ و تدرعتِ للرَب ألا يَكون آواني داخِل هذا المَنفى البَعيد عن وَطن أحضَانها وليلعَني الرَب كوني سمحتُ بالأمر أن يصِل لها

علمتُ أن لوغَان يطُوق لقَتل زوجَتي أكثَر من أي شَيء آخر ، خصوصًا بَعدما تَسببت بشلل ليديهِ من طَعناتُها الحَادة التي وجهتهُ إليهِ ليَفقد عقلُه لدى معرفة الخَبر. لقد كان الأمرُ بِعينَاه بكُل مرة، كان يَنوي قتلُها

ولكِن القَسم منعه، مُخلافة القَسم الروسي لم يكُن كقسم أي مَنظومة أو مَاڤيا أخرىٰ. ما إن يَكسر أحد الطَرفين القَسم؛ يَموت

إن آذى هو شَعره مِنها، ولو بشكلٍ غيرُ مُباشر
سَيغدو هو ميتًا

وإن حاولتُ عصيانُه
سَيكون كِلانا أنا وهيّ ميتًا

𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐋𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 | أضواء داكنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن