#بين_دروب_قسوته
#اقتباس_تاني
#ندا_حسندلف "عامر" إليها بخطوة واحدة وأغلق الباب من خلفه يتقدم منها بطريقة غريبة، ينظر بثبات وعينيه بُنية لامعة بمظهر رائع خلاب يخطف أنفاسها المسلوبة منها من الأساس..
وقف أمامها مباشرة ولم يفصل بينهم شيء، وضع يده الاثنين على خصرها بطريقة وقحة قائلًا بحنين وشغف:
-وحشتيني
عقبت على كلمة الغزل بحدة دامجة بها الدلال والرقة الحانية كالمعتاد منها:
-بذمة أهلك في حد يدخل كده؟.. أفرض بعمل حاجه خاصة.. الله
ابتسم بخبثٍ وعبث معها غامزًا بعينيه الوقحة الجريئة والتي اعتادت هي عليها:
-ده المطلوب وحياتك
وضعت يدها الاثنين على يده التي تجذب خصرها تقربها إليه أكثر مما هي عليه، ابتسمت بخبث هي الأخرى وحاولت دفعة قائلة:
-طب اوعى كده وأمشي يلا لو حد شافك هنا هتبقى مشكلة
أردف بقوة وثقة وكأن حديثه جاد بالفعل ليس مجرد مزح رافعًا رأسه:
-محدش ليه عندي حاجه مش مراتي
ضحكت بصوتٍ عالٍ بعد رؤيته وهو يردف بتلك الكلمات الواثقة، مع أنه وقح للغاية:
-لا والله وده حصل امتى وإزاي؟
نظر إلى وجهها بالكامل مُمرًا عينيه عليه بقوة يحفره داخل عقله وقد أغرته ضحكتها الجريئة الصاخبة وبقوة، أقترب أكثر ضاغطًا على خصرها بيده القوية يهتف بنبرة خافتة:
-سيبك من امتى وإزاي المهم دلوقتي إن أنتي وحشاني جامد أوي
جذبت يده بقوة وأبعدته عنها ثم سارت مُبتعدة ووقفت أمام الفراش قائلة بدلال وهي تعطيه ظهرها:
-أنت بقى موحشتنيش
استدار معها بكامل جسده ينظر عليها من الخلف من الأسفل إلى الأعلى بعينين جائعة وتتوق لأي فعله تصدر منها:
-يا بت؟
استدارت تنظر إليه نظرة دلال ورقة بالغة وهناك كم من الحب المكون داخل عينيها لا نهاية له:
-آه.. وبعدين أنا أصلًا زعلانة منك جدًا.. مش كان المفروض نتعشى بره النهاردة ايه نسيت؟.. لأ وكمان من امبارح بره البيت ولا كلمتني ثانية حتى
تذكر يوم أمس الشاق، واليوم أيضًا كان كذلك، منذ صباح الأمس وهو في الخارج ولم يعد إلا في هذه اللحظات، عقب على حديثها يسرد ما الذي حدث حتى تغفر له نسيانه لموعدهم الغرامي:
-طب بذمة أهلك أنتي أنا كنت فاضي وقولت لأ؟ تقدري تسألي أخوكي هو عارف أنا كنت بعمل ايه وكان المفروض يبقى معايا بره من امبارح بس أنا بعته علشان هو واحد متجوز لكن أنا واحد غلبان حبيبتي مش عايزة تحن عليا
أنت تقرأ
بين دروب قسوته "ندا حسن"
Romance"وصلت معه إلى أسمى درجات الحب والهوى، مُنذ الصغر وهو فارس أحلامها ورفيق دربها، لكن في كل مرة قبل إكتمال فرحتها بزواجهما يأتي في لحظة خاطفة ويسرق منها هذه الفرحة بأبشع الطرق!، يحبها ويعشق كل ما يأتي منها ولكن طبعه يغلبه دائمًا ويفعل الخطأ عينه، متناس...