#بين_دروب_قسوته
#اقتباس
#ندا_حسن"رأت من لعن اسم الحب "عامر القصاص"
خرجت "سلمى" من المرحاض بعد أن نعمت داخله بأخذ قدر كبير من المياة على جسدها لتستفيق بعد يوم كان شاق عليها، غير أن ذهنها من الأساس ليس صافي بسبب ذلك الغبي زوجها..
بدأت في ارتداء ملابسها وهي تفكر فيما حدث بينهم، لا تستطيع أن تجعل الأمر يمر بينهم بتلك السهولة التي يتحدث بها ويتخيلها، كيف لها أن تفعل ذلك!..
ويتحدث عن الثقة أيضًا!، أي ثقة هذه هي لم تكن تعرف أنه إمام مسجد بل تعرف أنه يشرب ما حرمه الله ويدخن وكان يحل أي شيء دون النظر إلى أساسه ويعرف النساء وبكثرة!..
لو كان رجل جاد لم يسبق لها أن تراه في مثل ذلك الموقف لكانت صدقته، ولكنها لا تستطيع..
مرة أخرى تراه في أحضان امرأة، من الممكن أن يكون حديثه صحيح ومن الممكن أن يكون صادق ولكنها!.. لا تستطيع أن تمر ما حدث بتلك السهولة..
لما كل شيء بينهم صعب إلى هذه الدرجة! ألم يعشق أحد في الدنيا غيرهم؟ أليس هناك غيرهم!، أنها تتشوق إلى نيل السعادة الأبدية، تتشوف إلى ترك كل هذه الشكوك والنظرات الموجعة لكلاهما.. تحلم باليوم الذي ستكون فيه واثقة به ثقة عمياء وإن رأته في فراشها مع غيرها.. تشعر وكأن كل شيء ضدها، السعادة لا تدوم أبدًا
توقفت عن تصفيف خصلاتها أمام المرآة عندما استمعت إلى اشعارات تأتي إلى هاتفها مُصظؤة صوت منه، توجهت إلى الفراش وجلست عليه ثم أمسكت به تنظر بهدوء ولكن لم تتوقع شيء أخر يكون ضدها مع كل ذلك..
هوية مجهولة تحادثها مرسلة إليها بعض من الملفات المسجلة، بعض من الصور المخفية عليها تحميلها، ورسالة طويلة للغاية..
فتحت أول ملف ووضعته بالقرب من أذنها لتستمع إلى ما به وكان صوت زوجها، "عامر" الروح المزروعة داخل جسدها، رفيق دربها وسبب حزنها وفرحها..
صوته تردد على أذنها بتوعد وغضب شديد وأنفاسه مضطربة:
-وديني يا إيناس سلمى ما تعرف أي حاجه عن اللي كان بينا لهندمك على اليوم اللي شوفتيني فيه
اتسعت عينيها بصدمة تامة، أبعدت الهاتف عنها ونظرت إليه بتحديق ودهشة، عقلها لم يستوعب ما الذي أردف به، استمعت إلى دقات قلبها وزقزقة عصافير معدتها، تسائلت بذهول، ما الذي كان بينهم ولا يريد أن تعرفه!؟
ارتعشت يديها المُمسكة بالهاتف، بل ارتعش جسدها بالكامل، ابتلعت ما وقف بجوفها وازدادت التساؤلات المُنبعثة من عقلها ولم تكن تحمل أي إجابة له..
أنت تقرأ
بين دروب قسوته "ندا حسن"
Romance"وصلت معه إلى أسمى درجات الحب والهوى، مُنذ الصغر وهو فارس أحلامها ورفيق دربها، لكن في كل مرة قبل إكتمال فرحتها بزواجهما يأتي في لحظة خاطفة ويسرق منها هذه الفرحة بأبشع الطرق!، يحبها ويعشق كل ما يأتي منها ولكن طبعه يغلبه دائمًا ويفعل الخطأ عينه، متناس...