#بين_دروب_قسوته
#الفصل_الثامن_عشر
#ندا_حسن"ومن الحب ما قتـ ـل"
في صباح يوم الزفاف، كانت جميع العائلة في فندق من الفنادق الملكية باهظة الثمن منذ الصباح الباكر للتحضير لزفاف أبنائهم الذي ستتحدث عنه البلدة بأكملها، لقد تم الإتفاق أن الزفاف سيكون هنا، في قاعة ملكية رائعة تسر الناظرين إليها بلمحة واحدة فقط..
أقتربت "هدى" تسير متقدمة من الطاولة في ساحة الفندق في الخارج والذي يجلس عليها "تامر" لتتحدث معه عن أمرهما..
بعد أن فكرت في كل شيء وتحدثت إلى "سلمى" مرة أخرى بعد آخر نقاش حدث بينهم وأخذت رأيها في كثير من الأمور التي تخصها وقررت أنه أولًا أنها تريد أن تعطي فرصة لذلك الرجل الذي يهتف بالحب إليها ويظهر ذلك في كل تعابيره المُقدمة إليها أو إلى أي شخص آخر من طرفها..
تريد أن تنعم بالسعادة بعد أن حرمت منها بموت زوجها والذي أنبت نفسها كثيرًا بعد تفكيرها بهذه الطريقة الصعبة والسيئة بحقها وحقه وكادت أن تعود عن قرارها وتكمل بقية حياتها على ذكراه كما كانت تريد منذ البداية..
ولكن فعلته التي علمت بها مؤخرّا وخزت قلبها وجعلتها امرأة مجروح كبريائها ومخدوعه به وبكل ما كان يفعله حتى ولو كانت متأكدة من حبه لها..
وحتى لو كان ما فعله بدافع شهامته ورجولته فهي الآخرى تستحق فرصة ثانية لتنعم بما حرمت منه وستفعل ذلك وتحاول قدر الإمكان أن تتناسى كل شيء فقد قالت والدتها مثال شعبي لتشجعها على ما أرادت في النهاية بعد معرفتهم لما فعله هو "الحي أبقى من الميت"
وستكون كذلك.. أنها أبقى منه
جلست أمام "تامر" بابتسامة وهدوء ناظرة إليه بعينيها قائلة بتساؤل:
-ازيك عامل ايه
أجابها مُبتسمّا باتساع يبادلها النظرات الهادئة:
-أنا بخير طول ما أنتي بخير
ابتسمت قائلة:
-شكرًا
قد قالت له ليلة الأمس أنها قد قررت شيء ما تريد أخباره به بعد كل تلك المدة التي كانت مُشتتة بها تعود وتبتعد، تسائل قائلًا:
-قوليلي بقى ايه اللي قررتيه وكنتي عايزه تقوليلي عليه
أقتربت من الطاولة رافعة يدها الاثنين عليها متشابكين ببعضهم وقالت بجدية وهدوء:
-أنا كنت عايزة أقولك إني موافقة نتجوز مش بس تعارف ولا خطوبة
تابعها بعينيه وهي تتحدث هكذا ببساطة شديدة فنظر إليها مستنكرًا مذهولًا يقول:
-بجد؟
أومأت إليه برأسها قائلة بابتسامة عريضة وهي تتابع حركاته المُستغربه:
أنت تقرأ
بين دروب قسوته "ندا حسن"
Romance"وصلت معه إلى أسمى درجات الحب والهوى، مُنذ الصغر وهو فارس أحلامها ورفيق دربها، لكن في كل مرة قبل إكتمال فرحتها بزواجهما يأتي في لحظة خاطفة ويسرق منها هذه الفرحة بأبشع الطرق!، يحبها ويعشق كل ما يأتي منها ولكن طبعه يغلبه دائمًا ويفعل الخطأ عينه، متناس...