#بين_دروب_قسوته
#الفصل_الواحد_والعشرون
#ندا_حسن"نظرات تقتل بينهم، ونظرات تبعث الموت"
دق باب الغرفة من الخارج مرة واحدة ووقف في الردهة منتظرًا أن تفتح له الباب، داخله يدعوه للعودة مرة أخرى إلى المكان الذي أتى منه، ولكن شيطانه يُصر عليه أن يكمل ما بدأ..
لحظة وفُتح الباب، طلت من خلفه "إيناس" بهيئة لأول مرة يراها بها، ترتدي قميص طويل يصل إلى كاحليها، لونه أسود يعكس بياض بشرتها، ملتصق عليها مفتوح من المنتصف إلى آخر فخذيها..
نظر إليها من الأسفل إلى الأعلى، ثم دفعها ودلف إلى الداخل دون حديث، أغلقت الباب هي واستدارت تنظر إليه، رأت وجهه المُتعرق بشدة، عينيه تذوغ منه في كل مكان ويبدو عليه التوتر..
أقتربت منه بهدوء ووقفت خلفه مباشرة تضع يدها الاثنين عليه تحركهما لتصل بهم إلى الأمام وقالت بصوت ناعم جذاب:
-كل ده تأخير.. مستنياك من بدري
ابتلع ما وقف بجوفه بتوتر وتردد والعرق أصبح أكثر من السابق بكثير، لأول مرة يفكر بفعل شيء كهذا، شيء بشع ولكن مثير وشهواته تدعوه له منذ زمن وهو يرفض ويرفض لأجل أن يقترب من حبيبته في صفاء، ولكن ظهور هذه الفتاة واقترابها منه دون أي مقدمات، حتى إلقاء نفسها تحت أقدامه جعله يفكر في الأمر أكثر من المرات السابقة.. شيء لا مثيل له خصوصًا أن كنت لن تفقد شيء، وفي أثناء تفكيره بذلك نسيٰ عصيانه لربه وعقابه عنده..
تقدم للأمام خطوة نازعًا نفسه منها وعقله مازال مشوش لا يستطيع التفكير بشكل سليم ولا يدري ما الذي يريد فعله..
تقدمت هي الأخرى خلفه مرة أخرى ومالت برأسها عليه من الخلف تستند على ظهره:
-وحشتني.. أنا موحشتكش؟
لم يُجيب عليها وحاول أخذ أنفاسه بشكل سليم، فهي تتحدث وعقله مازال يحاول التفكير بجدية وهدوء في ذات الوقت كي يفعل الصواب.. ولكنه وجد نفسه يستدير ينظر إليها من الأعلى إلى أسفل قدميها..
مظهرها يجذبه إليها، ليس حب، ليس إعجاب، ليس انجذاب طبيعي بل لكونها متجهزة لأجله وتنتظره بهذه الطريقة التي تظهر رجولته ومدى هيمنته..
أقترب مرة وأخرى خطوات خلف بعضها ووقف أمامها مباشرةً لا يفصل بينهما شيء، رفع يده إلى وجنتها يتحسسها بكف يده وينظر إليها بتمعن وعمق وفي لحظة خاطفة وهو ينظر إليها رأى وجه حبيبته..
أغمض عينيه بسرعة وابتعد عنها للخلف مرة ثانيةً، فاقتربت هي وصاحت قائلة باستفهام:
-مالك؟ شكلك مش مظبوط
أجابها بصوتٍ خافت مخفي داخله وهو يفكر بالأخرى:
-ماليش.. أنا كويس
أنت تقرأ
بين دروب قسوته "ندا حسن"
Romance"وصلت معه إلى أسمى درجات الحب والهوى، مُنذ الصغر وهو فارس أحلامها ورفيق دربها، لكن في كل مرة قبل إكتمال فرحتها بزواجهما يأتي في لحظة خاطفة ويسرق منها هذه الفرحة بأبشع الطرق!، يحبها ويعشق كل ما يأتي منها ولكن طبعه يغلبه دائمًا ويفعل الخطأ عينه، متناس...