#بين_دروب_قسوته
#الفصل_الثاني_عشر
#ندا_حسناستمع إلى نبرة صوتها الخافت الباكي يخرج بضعف وارتعاش مُصرحًا بكرهها له!..
قربها منه أكثر وبقيٰ بمحاذاة أذنها وقال بتأكد وثقة ونبرته قوية حادة:
-بلاش كدب بقى مش هينفعك بحاجه.. أنا عارف إنك بتحبيني وللنهاردة وبكرة ولبعد سنين بتحبيني
حاولت جذب يدها الاثنين منه وأبتعدت برأسها للناحية الأخرى مُبتعدة عنه وصاحت بقوة والدموع تنهمر على وجنتيها بقهر وحزن شغر أنحاء قلبها:
-لو كنت بحبك فأنا بعد اللحظة دي بكرهك.. بكرهك أوي، مكنتش أتخيل إنك ممكن تعمل معايا كده في يوم من الأيام
ابتسم بسخرية والألم داخله يزداد لحظة بعد الأخرى وهتف بانكسار:
-ولا أنا كمان كنت متخيل إنك تعملي معايا كده
صرخت به وهو يشدد على يدها لتبقى كما هي تحت رحمته:
-بلاش تعيش دور الضحية أنا معملتش فيك حاجه
أسودت عيناه وابتغى قتـ ـلها هي وذلك الأبلة الحيوان الذي رافقته دون علمه وتحدث بقسوة وغضب:
-خونتيني!. ولا دي كمان بقت عادي
جذبت يدها في لحظة ضعف منه شعرت بها أن قبضة يده تثقل على يدها، فجذبتهم منه بقوة وابتعدت للخلف خطوة تقف قبالته صارخة بعنف والبكاء لا يتوقف لديها:
-أنا مخونتكش أنت كداب.. أنت اللي خونتني أنت، أنت اللي بعدت عني وخطفت أهلي مني وبكل بجاحه حاولت تخليني أحس إني أنا السبب.. أنت اللي قسيت عليا بدل ما تحتويني
نظر إليها بذهول وعينين مُتسعة عليها ثم تقدم الخطوة التي أبتعدتها وصاح مُشيرًا إلى نفسه باستنكار:
-أنا؟ أنا قسيت عليكي؟ أنا حاولت معاكي بدل المرة مليون وأنتي اللي كنتي رافضة أي حاجه من ناحيتي.. دا أنتي كنتي رافضة الكلام حتى جايه دلوقتي تقولي قسيت عليكي
صرخت مرة أخرى بعنف أكبر من السابق وانهمرت الدموع أكثر تهتف ببكاء حاد ونبرة مُرتعشة:
-أيوة قسيت عليا ولسه قاسي والدليل أهو.. أنت اللي سرقت موبايل إيناس
أكملت وهي تعود للخلف مُبتعدة عنه متذكرة ما حدث منذ عامين قبل أن تنقلب حياتهم رأسًا على عقب:
-الصور دي كانت على موبايل إيناس لما كنت معاها في الرحلة إياها، اتصورتهم وأنا لابسه مايوه زيي زي أي حد وإحنا لوحدنا ووقتها الموبايل انسرق منها وأنت مكنتش تعرف أصلًا لكن جيت وقولتلي أبعدي عنها وأصريت إني أقطع معاها فترة
نظرت إليه بعمق وعينين ضائعة بين الحقائق الزائفة:
-دلوقتي بس فهمت كل حاجه.. أنت اللي سرقت الموبايل بتاعها ولحد النهاردة شايل الصور دي معاك علشان مستني الفرصة اللي تظهرها فيها.. يعني مكنتش بتحبني أنت بس عايز تمتلكني مش أكتر
أنت تقرأ
بين دروب قسوته "ندا حسن"
Romance"وصلت معه إلى أسمى درجات الحب والهوى، مُنذ الصغر وهو فارس أحلامها ورفيق دربها، لكن في كل مرة قبل إكتمال فرحتها بزواجهما يأتي في لحظة خاطفة ويسرق منها هذه الفرحة بأبشع الطرق!، يحبها ويعشق كل ما يأتي منها ولكن طبعه يغلبه دائمًا ويفعل الخطأ عينه، متناس...