#بين_دروب_قسوته
#الفصل_الثاني_والعشرون
#ندا_حسن"رأت من لعن اسم الحب "عامر القصاص"
بقيت العيون تتبادل النظرات بالمرسال وأخرى بينهم تتابع ما يبعثه كل منهم للآخر، قابلته بعينين لا تدري نظراتها نحوه ماذا تقول له، هل ترسل له أنها ندمت كثيرًا لأجل مسامحته وتكملته الدرب معه من جديد..
هل ترسل له عيناها أنها تشعر بالخذلان القـ ـاتل الذي قابلته منه بعد خيانته لها مرة أخرى؟
هل ترسل عيناها كم الألم الذي تشعر به حاليًا!، هل يشعر هو بقلبها النازف ندمًا وألمًا؟
كانت في بداية حضورها تنظر بعينين ذاهيتين كوردة متفتحة جميلة من التي كانوا على يدها ومقرهم الآن على الأرضية، ثم تحولت إلى عيون ذابلة كوردة أهملها البستاني في حديقة الأشواك..
تابعها هو الآخر بندم ولكنه والله كانت نيته كل الخير، تابعها بحزن لأجل أن القادم بينهم لن يكون هينًا أبدًا ولكنه والله لم يكن يقصد ما جال بخاطرها..
تحدثت عينيه البُنية تحاول سرد ما كان يحدث، تحاول أن تبرر موقفة أمامها، تحاول أن تبعث لها المراسل بأنه لا يحب غيرها..
ولكن نظراتها بقيت كما هي تتحول من شعور إلى آخر ترسمة له يصر على قتـ ـله.. فقد كانت نظرات قاتـ ـله ليس لها أي مثيل..
كان الصمت بينهم سيد الموقف وهو الجاني والمجني عليه يريد الحديث ولكن فمه كأنه لجم لا يستطيع فتحه للتحدث والبوح لها بما كان يحدث
لا يستطيع حتى التبرير بشفتيه ونبرة صوته ترتفع أمامها ليبرأ نفسه..
وقفت "جومانا" بينهم تتابع ذلك الصمت القاتل بينهم ولم تتحدث بل تنظر إليها مرة وإليه اثنين، تتابع كل نظرة تصدر منهما لتحاول فهم ما الذي يتحدثون به عبر لغة العيون تلك..
ضغطت "سلمى" بيدها على مقبض الباب، بغل واضح وحرقة داخل قلبها تشتعل مع كل لحظة تمر عليها والنيران تلتهب داخل عينيها الحزينة التي تخفي قهرها..
خرج صوتها الناعم الحزين بخفوت وعتاب قد أخذه منها بكل حواسه:
-المرة دي سمعت وشوفت ومحدش باعتني وللأسف المرة دي مش سكران علشان تبررلي وأصدق
خرج اسمها من بين شفتيه بخفوت يبادلها مثله ولم يكن يعلم ما الذي يقوله:
-سلمى
ابتعدت ببصرها إلى تلك الخبيثة التي كانت تقف بينهم، قابلتها بنظرة مشمئزة منها ومن هيئتها وما فعلته، ثم ذهبت بعينيها إليه مرة أخرى دون عتاب دون حديث دون أي شيء مما أخذه سابقًا..
استدارت بجسدها عائدة إلى المكان الذي أتت منه وتركت مقبض الباب وأطاحت الورود بقدمها على الأرضية لتتقدم عليها فتدعسها بقدمها وحذائها ذو الكعب العالي وهي تمر إلى الخارج، كما دعس على قلبها وسحقه أسفله!..
أنت تقرأ
بين دروب قسوته "ندا حسن"
Romance"وصلت معه إلى أسمى درجات الحب والهوى، مُنذ الصغر وهو فارس أحلامها ورفيق دربها، لكن في كل مرة قبل إكتمال فرحتها بزواجهما يأتي في لحظة خاطفة ويسرق منها هذه الفرحة بأبشع الطرق!، يحبها ويعشق كل ما يأتي منها ولكن طبعه يغلبه دائمًا ويفعل الخطأ عينه، متناس...